رِحله~20

506 37 49
                                    

بدء صباحًا اخر بعد تِلك الليله الساخنه
فأول من استيقظ كان الاسمر
ضل يعبث بخصال زوجه فكانت تُدغدغ انفه
و ثمه وعيناه مُزعجة اياه
عندما ابعدها عن وجهه بِخفه
ايقض بذالك الاشقر

اخذ يعصر عيناه بنعاس كعادته
"هيا ايها الكسول"
نطق زورو ليفز بذالك سانجي مُبتعداً عنه
فكان نائمًا على صدره لذا افزعه فكان يضنها وسادة

"زورو"
همس خافضًا لرأسه
بتصرفه المُريب استقام جذع زورو ناحيته
ليلحض اعتصاره للملائات بين يداه

"مالذي فعلناه بالأمس"
تمتم بِغضب ذالك اتضح بصوته
ليجاريه زورو مُعانقاً جسده العاري
فدفعه بعيدًا عنه

"اتسمي هذا حُب! ايها المُختل اللعين"
نضر الاسمر لشراره بعيني الاشقر
و آن كان رافضًا للامر منذ البداية لما سمح له
لِما اوهمه بأنه مُستمتع و يحبه لليلة واحده فقط
"اتلقي بالوم بأكمله فوقي؟ و انت بالامس كالعاهر تأن اسفلي و الان تصرخ بوجهي؟"

تثاقلت انفاس كليهما
فاحدهم مُجعد لجبينه في اي ثانيه سيضرب الاخر
و الاخر يبكي بلا حول ولا قوة
"لانك كُنت لتغتصبني ان لم ارفض...دعني وشأني"

قلب الاسمر عيناه لصحت ذالك
فأن رفض كان لينهك جسده حتى الفجر
لكن بصمته انقض جسده منه
نهض الاسمر ناوياً الخروج من هُناك قبل ان يخطئ
لكن امسكت به ذراع الاشقر لتوقفه

اعاد من نضره حيناها تجاهه فكان خافضاً لرأسه يبكي
"زورو ارجوك اسمح لي برؤية امي لمرة واحده فقط و من ثُم سأفعل ما تريد اياً كان"
نمت ابتسامة خفيفة بأخر شفتيه
ليرفع كفته ماسحاً على وجنتي الاشقر

"لك ما تريد و بعد ذالك لي انا ما أريد حسنًا ؟"
اومئ الأشقر ماسحًا دموعه عن وجهه
ليمسك به الأسمر حاملًا هو ليستحما سويًا
فقط قضاء بعض الوقت سويًا بمفردهما امنيه وتحققت

ليراود الاسمر فكره اسيموت قريبًا ؟
لذا تتحقق جميع احلامه في ان واحد تلو الاخرى
فكلما طلب رجاء اتاه دون تردد
او كانت تِلك الفرصة ليغير حياته للابد

"سانجي؟ما رأيك بـ ارمينتا؟"
سأل ماسحًا بالماء على ضهر الاشقر
فأستدار الاخر لمقابلة وجهه بتعجب منه
"ارمينتا؟اليست بعيده للغاية عن يوناتا و لورجينا؟"
اومئ الاسمر بأبتسامة

فكانت ارمينتا بلاد اخرى بعيده كل البعد عن موقعهما
معروفه بالبسلاطه و دفئها
بالاغلب دولة تمتاز بالبساطه كالريف
خاليه من البنيان العاليه و صغيره مقارنة بلورجينا و يوناتا
و سُكانها ودودون يمتازون باحمرار الشعر هناك

ولعَلّنا مِن بَعدِ بُعدٍ نَلتَقي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن