نِسيان~2

1.1K 71 61
                                    

تصنم سانجي بمكانه ونبضات قلبه تسمع

لربما سمع اخضر الشعر صوتها ورفع رأسه تجاهه
تجاه الاشقر المصدوم للان ولم يتخطى منضر الدماء
خطوة بخطوة عاد للخاف و الاخر خطوة بخطوة تقدم للامام وعيناه تتمركز على الاشقر
"انت!"

صرخ الاسمر عند هروب الاشقر
فقط ساقيه تركض بالحديقة الكبيره
وخلفه ركض الاسمر

الحديقة مضلمه و بالكاد استطاع سانجي مشاهدة الامر
و مشاهدة ملامح الاسمر وهو يقتل الرجل
فقد اغلق ثمه يحاول كبح شعور الغثيان
المجتاح لحلقه و الدوار من شدة الركض

"انت!"
صرخ الاسمر للمره الثانية خلفه
وكانها ليست حديقة كانها غابة
فاخرج رورونوا سلاحه من جيب خصره الداخلي
على امل الا يصيب الاشقر بموضع خاطئ ويقتله
بسبب شيئ هو لا يستطيع قتله
شيئ يخبره بالا يفعل ذالك منذ الصباح
لن يتعنى اخذ الهاتف وايصاله
فهو ليس موصل خيري بتاكيد
لكن لازال ذالك الشعور يجتاحه حتى الان
فحاول التصويب مع الركض و الضلام
ويامل ويامل الى ان اطلق
واستمع لانين الاشقر وهو يتدحرج بين الاتربه
اصبته بفخذه الايمن
فاستدار ناضرا لي وعيناه بعيناي لكن مهلا
حاجب ملتوي !

لهث سانجي وكفه على اصابة فخذه
وعيناه تنضر تمامًا لعينا زورو امامه
توقف عن اللهث بسبب رائحة الدماء رائحة دمائه

فانخفض زورو جالسًا القرفصاء
عيناه تتأمل شعرات الاشقر
ثم بياض بشرته فانعكس ضوء القمر المكتمل عليها
شفتيه الحمراء كنبيذ وربما كدمائه
الملوثه لازهار الحديقة
ابدا وجهه تعبيرًا غير مريح
فانزلت عيناي للجرح بفخذه
وبيداي الاثنتان مزقت بنطاله مضهرا لفخذه
زينته دمائه وشدت من بريقه
وبثانية اخرى كبحت نفسي عنه
وعدت لوجهه بنضرات حاده اقلقته وذالك اتضح
"اتستطيع الوقوف؟"

هز رأس يمينًا ويسارًا دالًا على نفيه
فانزلت ذراعي لاسفل فخذيه
ورفعته بأسلوب العروس
وذراعيه تقبضان على رقبتي
"لم يكن عليك الهرب الان وقعت لي واصبت نفسك"

بدا وجهه قريبًا من وجهي انفاسه
سقططت عليه منذ زمن وانفي يكاد يصل لانفه
فأبعد وجهه للجهه الاخرى وتنفسه اصبح اثقل
"ربمى لم يكن عليك اصابتي"

ذالك اخر ما نطق به فأراح رأسه على كتفي
وفقد الوعي بهدوء
ضعيف البنيه هذا ما اتضح من وزنه الخفيف
عند عودتي بقرب الرجال تفقدتهم أولًا
"لقد امسكت به و سأتولا امره"

القى الاسمر بسانجي على مقعد السيارة الخلفي
وصعد للمقعد الامامي وأتجه لأبعد مكان عن الحديقة
فسارع بعد ذالك لتضميد جروح الاشقر
بجميع ما يملك من خبره طبيه بسيطه
و لحسن حض الاشقر اتت الرصاصه بطلقه خاطئة
و بالكاد جرحته جرح صغير لن يشكل ذالك خطرًا
ويستطيع السير بعد ذالك أيضًا

ولعَلّنا مِن بَعدِ بُعدٍ نَلتَقي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن