سوق~17

432 30 31
                                    

بصباح اليوم تالي
جر الاسمر ساقيه للخروج من المنزل
فكان امام عتبة الباب
ليوقفه نقر على كتفه ليستدير لرؤية صاحبه
"ارغب بذهاب معك"
تفحص الاسمر تِلك الكلمات
بدا الاشقر بغاية النشاط و السعادة عكس الامس

ابعد زورو جسده من امام الباب
ليسمح للاشقر بالعبور منه
اخذ يركض كاطفل عبر باب الحديقه
بسرعته تِلك جعل زورو أيضًا يركض خلفه بشدة
"انتضرنيي!"
صرخ مجاريًا لوتيرة الاشقر

"هيا هيا ارشدني سيد ماريمو"
دفع بِذالك ضهر الاسمر للامام
فامسك زورو بكفته مُشابكاً لاصابعهم
بدلًا من ان يكون احدهم بالخلف 

"الى متى سنسير بدأت بتعب"
توقف الاسمر عن خطاه ماسكاً الاشقر من كتفيه
"نحن لم نبدا بعد"
اجاب لينضر الاشقر لمنزلهم الذي بالكاد يبعد عنهم
"لكنني تعبتتت"
تأفف ليجره الاسمر معه

لِمدة دقائق معدوده بطريق مختصر للمستودع
و فور دخولهم سارع الاثنان لمكتب زورو
حيث عمل على بعض الاوراق و الامور الخاصه
"مللل"
صرخ الاشقر مُقاطعاً عمله
ليبسط ذراعه تجاه الهاتف المكتبي

"شاكي تعال فورًا "
ثواني حتى اتى شاكي اليهم
فاستقام بقرب مكتب زورو ليتطلع اليه يعمل على مُستندات مُهمه
وبعد ثواني من الصمت أنتبه لتواجد الاشقر
ينضر اليه بعينان واسعه

"شاكي خذ سانجي ليمرح قليلًا إياكم الابتعاد"
اومئ ليعيد بنضره تجاه سانجي
المُتطلع ببعض الفضول ناحيته
فحرك قدميه خارجًا من مكتب زورو ليتبعه الاشقر
وبصمت سار شاكي أولًا بالخارج و سانجي خلفه تمامًا
و بنفس الوتيره يسيرنا لمدة دقائق
"اممم...شاكيييي اشعر بالملل"

توقف لِذالك شاكي وبعد تأكده بانهم ابتعدو قليلًا
لينضر لوجه الاشقر العابس
"انت ماذا تكون لرورونوا؟"
همس بِذالك كما لو كان رورونوا سيسمعه
من تِلك المسافه البعيده
"انا وهو زوجان"
رفع الاشقر يده مُضهراً خاتم براق

"الا تعلم من هو زوجك! كيف لك ان تتزوج شخص كهذا"
امال الاشقر رأسه مجددًا
لِما هذا الرُعب ؟ برغم من تجاربه السابقه
لكن الامر لا يتوصل لردت الفعل هذه
"اعلم من هو زورو...ايضا هو ليس سيئ لهذه الدرجه"

حرك الاشقر ساقيه متجاهلاً شاكي المُتصنم
فقد شاهد مجموعه من الاناس امامه
وبعض الضوضاء الصادره منهم فباغته الفضول
"هُناك سوق صغير يبتاع به السُكان"
اجاب شاكي لتسائول ذهن الاشقر
قرأ ذالك بنضراته الفضوليه
"بمثل هذا الجو؟"
تمتم الاشقر ليحرك ساقيه مجددًا

تجاه السوق المُزدحم بانواع من الناس و البضائع
لكن جذبه شيئًا واحدًا فحسب
كانت امرأة ليست بعجوز على العكاز
وليست بشابه في بداية عُمرها
كانت بالمنتصف بينهما وتحمل مشقة صناديق ضخمه
من الخُضار على يديها الرقيقه

ولعَلّنا مِن بَعدِ بُعدٍ نَلتَقي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن