ندوب~25

292 24 92
                                    

سرى بنا الوقت سريعًا
و تجادلنا كثيرًا برغم من خطئي الا انتي رفضت الاعتراف
و الان اجلس بمفردي على أريكة غُرفة المعيشه
اتابع الاخبار واخر الاحداث بيوناتا
على ما يبدو بأنني اشعر بالحنين للوطن كثيرًا
تنهدت للمرة الالف بهذا اليوم
لانهض بتعب بنية النوم ولكن تذكرت ما حدث
لاتردد قليلاً قبل الدخول

قرعت الباب اولا ثُم شرعت بدخول
شعرت بتحركات سانجي بسريره محاولًا اخباري بأنه نائم
لكن الحقيقه كان مُستيقظ لم ينم هو الاخر

القيت بجسدي بجواره
و احتضنه من الخلف واهمس بأذنه
"اسف يا حبيبي فقط شعرت بالغيرة لاني احبك"
قبلت عُنقه دالاً على صدقي ولكن
لايزال يصُد عني بغضب
لاتركه على راحته وافسح مجالًا بيننا
استطيع على الاقل النوم بالسرير

بالصباح
بدئت بفتح عيناي على صوت هاتفي
فكان اتصال من رقم غير مُسجل بخانتي
لالتقطه مُجيباً ولايزال الضوء يزعجني بنعاسي
"زورو اريدك بعد دقائق لدي بالمكتب هُناك امر هام"
وقبل ان اعترض اُغلق الاتصال بوجهي

تحسست بيدي جواري مكان سانجي
لاجده خاليًا افزعني ذالك لأنهض فورًا بحثًا عنه
بهمجيتي المُعتادة وشعري الهائج
و لايزال الضوء يزعجني تاركًا اياي اجعد وجهي

"الى اين انت ذاهب؟"
سألت سانجي برؤيتي هو مُرتدياً ملابس للخروج
ويحضر الافطار لي و النص الاخر له بعُلبة

"ذاهب للعمل"
قال بهدوء ذالك ولايزال صاداً عني
ولم يتعب نفس بالنضر لي
لكن بتأكيد سيرهق عينيه بتأمل ذالك الرجل

بدون تفكير اتجهت لباب المنزل لاقفله
واضع المُفتاح بجيب بنطالي

"و اللعنه مالذي تفعله!"
صرخ بغضب من خلفي
لاستدير ناضراً لملامح وجهه المُنزعجه
و تكتيفه ليداه بشدة

"اردت تذكيرك بأن لديك زوج...أيضًا لا يوجد عمل بعد اليوم ستبقى بالمنزل وانا من سيعطيك المال"
ضحك بسخريه وعدم تصديق لكلماتي
بدت لمسامعه كنكته استفزني ذالك

"انا لا اعمل لاجل المال لاجل امتاع نفسي ايها المُختل"
اقتربت منه و اعصابي تغلي
لامسك به من كتفيه مُثبتاً هو على اقرب جدار منا

"لا تُخرجني عن طوري يا سانجي! واتبع ما امرتك به"
دفعني بخفه ليلتقط حقيبت العمل
ويذهب لغرفتنا ولم ينسى صفع الباب خلفه

تجاهلت تصرفاته الاخيرة
لاجلس على طاولة الطعام مُتناولاً الافطار الذي اعده
و اقلب بهاتفي بشرود
حتا مضت نصف ساعه بشرودي ذالك
تداركته حينما اتاني اتصال من ذالك الرقم مُجددا
لم اجبه ونهضت لاخرج ملابس اخرى لي

ولعَلّنا مِن بَعدِ بُعدٍ نَلتَقي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن