ولعَلّنا مِن بَعدِ بُعدٍ نَلتَقي

بداية~22

على ضفاف شاطئ ما
توقف قارب متوسط الحجم من تِلك الحديثه
الباهضه ذالك القارب ضل هُناك لايام
لغاية تجمع النوارس حوله و ثبات اثر رسوه

مع فوضت النوارس حوله بدأت بأزعاج احدهم
فكان اسمر نائم على ذالك السرير نفسه
فاستقام بتعب مُمسكاً برأسه

نضر يمينًا و يسارًا لهدوء المكان عدا صوت النوارس
بألم جعد من جبينه ثُم بفضول
بدا له المكان و الطقس مُختلفاً للغاية
لذا استقام بتعب فتوجه ناحية الباب للخروج

فاجئه بانه على الشاطئ بانهم وصلو لوجهتهم
تفقد القارب بعدها للبحث عن الاشقر
لكن لم يتواجد في اي مكان

تثاقل القلق بصدره اربمى هرب الاشقر؟
او ربمى اعتدى عليه احدهم
فهم بمكان مجهول تمامًا
عاد للغرفة ليرتدي مِعطفه
فسقط منه رِسالة او ملحوضة بورقة صغيرة

انحنى لاخذها فكانت جديده و لم يجف الحِبر منها بعد
و تنبعث منها رائحة الاشقر عزيزه
تبسم بأرتياح ليشرع بقرائتها

"سأخرج للقرية يا زورو...تركت لك بعض الطعام و الملابس ان استيقظت مُبكراً لا بأس بإن تتبعني للقرية"
ترك تِلك الملحوضه الصغيره
ليتوجه زورو بحثًا عنه
لم يكن لينتضره ابدا فيفضل رؤيته

سار لمدة دقائق معدوده عبر الطرق المُمهده له
حتى اتضح له مدخل القرية القريب من الشاطئ
فاخذ ينضر للاسواق المتواضعه
و المباني الصغيرة و انواع من المواشي
و اناس بمختلف الاشكال لكن الاغلب بشعر احمر

توقفت ساقي زورو بعد مُده
امام متجر مخبوزات خرجت من رائحة مألوفه
لذا دخل بهدوء ناضراً للمكان الصغير
فتقدم له رجلًا اشقر الشعر بشعر طويل للغاية
تحدث معه بِلغة يجهلها زورو

تحدث كثيرًا و بأنبهار كبير مع العديد من الاشارات
تنهد بعد كلامه لرؤية علامات الاستفهام فوق رأس زورو
ليركض على عجل لداخل المخبز
فأخذ دقائق ليعود وبين يداه واجهت زورو

"زورو! أستيقظت أخيرًا!"
صرخ زوجه و عشقيه بسعادة
فركض لمُعانقته مُتشبثاً به كعادته
لكن فاجئ ذالك زورو منذ متى و سانجي ودود تجاهه
ابتعد عنه سانجي ليتفحص رأسه بقلق

"اشقري؟ ما الامر ما كل هذا الحب؟"
لكم اشقره كتفه بتململ بعد تأكده عن صحته
ليغير من ردة فعله لاخرى غاضبه

"احمق اتعلم بأنك نمت و تركتني لوحدي بمنتصف المُحيط و نُمت لمدة شهر!"
صرخ بإحباط ليفاجئ زورو للمره الثانيه
فقرر حينها زورو مفاجئته بعناقه فقط ليستنشق رائحته
لن يهتم لتفاصيل الصغيره
الاهم هو تواجد اشقره بقربه معه