شعور ~3

764 39 12
                                    

تبادل سانجي و زورو الارقام
فأصبح بينهما تواصل شبه يومي
ليس هناك مواضيع محدوده للتحدث بينهما
لكن كان تغير جديد بحياة سانجي وكبير أيضًا
أيضًا هناك تغيير بسيط
فأصبح سانجي يعمل بمقهى صغير
لمساعدة والدته بمصاريف المنزل
ولشعور بالمسئولية

تجول سانجي بارجاء المقهى
يكتب الطلبات ويوصل الاخرى وأيضًا يحضرها
نسبيًا اغلب الاعمال تقع على عتقه
زفر يارتياح بعد تجهيز احد الطلبات
قهوة مُره ولا اكثر

اوصلها لرجل طويل ابيض واشقر الشعر
تبسم له خارجًا من المقهى
فقطع الطريق وصولًا لسيارة بالجهه المقابله
صعد بالمقعد الامامي بجوار السائق بابتسامة تزين وجهه
انتبه لها الثنائي بالسيارة

"ما بال ابتسامك؟انها قبيحه"
لم يهتم الموجهه له الحديث
لكن تدارك وضعه فأخفى ابتسامته
"لن اسمح لحقير مثلك يا زورو بافساد يومييي"
شدد على كلمة يومي لازعاج زورو
ثم رفع ذراعه موصلًا كوب القهوة لزورو

"اصبحت تكثر الحديث على الهاتف بتاكيد لم تنم أيضًا "
تحدث الاسمر وتركيزه على قيادة السيارة

"لتصمتا انتما الاثنان لدي امور مهمه انجزها أيضًا
اينيل امور المكتب بين كفتيك و لاو خفف التقائك بقصير القامة ذاك انه يثير شكوكي"

جعد لاو حاجبيه ناضرا بالمرأة لزورو الجالس خلف اينيل
"لما ؟ اليس عليك انت أيضًا تخفيف لقائك بالاشقر؟"
انزعج لاو من تدخل زورو بخصوصياته
ولعله يراقبه أيضًا

"مهلًا مهلًا من قصير القامة ومن الاشقر؟"
تحدث اينيل محاولا تجميع قطع الاحجيه

"انا اعلم ما لا تعلمه يا لاو هذا واحد
ثانيًا لقائاتي مع الاشقر لأجل مصلحة عمل"

توقف لاو وركن السيارة جانبًا
"ماذا تقصد بقولك انا اعلم ما لا تعلمه؟"
استدار لرؤية وجه زورو وهو يشرب قهوته بهدوء

"ما بالكما اتتشاجرنان كالاطفال؟"
تحدث اينيل بحاولات لتهدئة النار بينهما

"الا ترا صديقك يملي علي بأوامره ويتدخل بما لا يعنيه؟"
صرخ لاو بوجه اينيل ليصمت 
فعدم التدخل بينهما سيكون افضل قرار بحياته

"لتكمل القيادة لاو ستفهم فيما بعد" 
تجاهله لاو خارجًا من سياره 
توقف لثواني ينضر لطريق ثم قطعه مبتعد
لم يكترث زورو لذهاب لاو فلديهم اعمال و سيعود
واينيل نهض لمقعد السائق لقيادة السيارة

انزل زورو عيناه لصوت الرسالة بنغمه مُميزه
محتواها "الازلنا على وعد الالتقاء؟"
ابتسم زورو مجيبًا عليها
"انا بالقرب من المقهى سأتي لاصطحابك"
ارسل ذالك ورأسه يعاود النضر لاينيل
"سنعود لذالك المقهى"

ولعَلّنا مِن بَعدِ بُعدٍ نَلتَقي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن