ولعَلّنا مِن بَعدِ بُعدٍ نَلتَقي

ثِقه ~11

"ابي! ارجوك لا تتركني معه"
صرخ الأشقر محاولًا العوده لاحضان ابيه
وهو ابتعد عنه باشمأزاز
"رورونوا خُذه افعل به ما تشاء الاتفاق بيننا انتهى"
بدا ذالك قاسيًا للغاية على سانجي

اهو خُذلان؟ام شيئًا ليس له اسم من قذارته
ببساطه لِما؟ اليس ابيه الذي يحُبه؟
انتبه الاسمر لدموع الاشقر وشفتيه المُرتجفه
مُجدداً تبددت ابتسامة كبيرة على وجهه
لِتلك الدموع
حاول الاقتراب من الاشقر لمسح دموعه
استقبله الاشقر باستقبال قاسي
دفعه بعيدًا عنه

فقد استغل خِفة زورو للهرب بعيدًا لعُمق الغابة
ليس مُهتماً ان تاه او مات فقط يريد الابتعاد
الذِكريات عادت لتسحق عقله مجددًا
مُنذ ليلة الحديقة ليلة موت مديره والتقائه بالعنة حتا
محاولة تلك اللعنه استدارجه بين يديه
و يالسذاجته صد عن الأسمر ضنًا بانه يخون زوجته معه
اتضح الان بإنه كان الطُعم منذ تلك الليلة
"غبي كم انت غبي يا سانجي!"
صرخ بنفسه بعد توقفه ثواني للبكاء

كيف سمح لجادجي ان يتحايل عليه ويستدرجه
كيف سمح لنفسه بتوقيع تلك الاوراق
كيف؟ صفع رأسه ببكاء من الالم
الم قلبه و ليس الصفعه
"سانجييييي"
عاد الاشقر لركض بعد سماعه لصوت الاسمر ينده له
كما لو كان سيتوقف منتضراً هو
ركض بين الاشجار بضُلمت الليل الرؤية معدومة تمامًا
توقف مخباً جسده خلف الاشجار
واصوات خطوات احدهم تقترب اليه

لورجينا
"لم اجده"
نطق يونجي بتأسف بعدما استمر بحثه طويلًا عن اخيه
"وانا اتصلت به هاتفه مُغلق"
شدت سورا على الفستان بخوف ماذا اصاب ابنها؟
عاد ايضا نيجي بعد ابلاغه للحراس للبحث عنه
جميع من بالقصر يبحث عنه بالخارج
اتى ايتشي اتصال من كاتا فابتعد عن الجميع مجيبًا

"تأخرتم؟ هل الجميع بخير؟"
تنهد ايتشي بانزعاج انتبه له كاتا
"سانجي مفقود"
تلعثم كاتا بأجابته محاولًا إيجاد شيئا يقوله
زاد توتره انضار الجميع نحوه
"كاتاكوري ؟ اين زوجك وعائلته؟"
سألت والدته المُلتهمه لانواع من الحلوى عن الطاولة

"اخ ايتشي الصغير مفقود"
استمع لذالك ايتشي فشعر بثِقل على صدره
بالجانب الاخر والدته تبكي
شعور يخبره بإنه فشل تمامًا كأخ اكبر
"لا تخبرني بأنه سانجي!"
استمع ايتشي للجدال الصغير بين كاتا وامه
لا يُعقل اتريد استغلال سانجي
كم كانت تِلك المرأة قذِره لكن ليس لهذا الحد!
"كاتا انا سأغلق تشاجر مع والدتك على راحتك!"

تأفف كاتا مُبعداً الهاتف عنه
نضر بنضرات قاسيه تجاه والدته افسدت كُل شيئ
"تألقت كثيرًا له!"
نطقت اخته الصغيره التي بالكاد تبلغ السادسه عشر
حمقاء هذا ما دار بداخله كما لو سانجي سيلتفت لها
"حقًا امي اصبحتي تطمعين أيضًا بسانجي!"
قلبت والدته عينيها مُنذ متى اصبح ابنها ذا قلب حنون ؟