الرابع عشر

34 3 3
                                    

"لا يمكنك أن تفهم شيئا لم تشعر به"

كانت واقفه بالمطبخ تعد الفطور بعقل شارد،
لم تكن بأرض الواقع من حولها ،
لا تدري لكم من الوقت هتف لها من الغرفه حتي خرج ادهم يعلي نبرته: غززززل
لفتت رقبتها تجاهه وما بيدها كاد أن يسقط: نعم
ادهم: براحه خلي بالك..كل دا مش سمعاني
: معلش مسمعتش
:بقالي كام يوم بسالك مالك؟ مش ناويه تتكلمي
زفرت غزل بتعب: مفيش حاجه أنا كويسه
نظر بيأس : طيب
رن هاتفه فدلف مره اخري الغرفه ليجيب

--

كانت ليلي قد بدأت اختبارات الجامعه بالسنه الاخيره لها
كان الجميع يوليها الاهتمام
فابيها دائما ينتظر أن تنهي الاختبار ليتصل يطمئن ماذا فعلت
وكذلك ادهم الذي كان يجلس معها بين الحين والآخر هو وغزل ليخففوا توترها
أما الياس فكان ينتظرها امام الجامعه بعد كل اختبار ليرجعها المنزل بعد أن اوصلها صباحا

خرجت من الجامعه مع اصدقائها وهما يتشاورون بعده نقاط بالامتحان ،ظل يتابعها ليستشف ما فعلت
اقتربت من السياره مشيره لاصدقائها بالوداع وهي تضحك

الياس دون ترتيب لكلامه: الصغنن بتاعي مبسوط انهارده
نظرت له بسعاده ولم تلفت للكلمه: الامتحان جه حلو اوي..كل اللي ذاكرنا بليل جه

الياس: انا كده ليا هديه بقا بعد الامتحانات دي
ليلي بطفوله: هجبلك شيكولاته

اخرج من سترته لوح شيكولاته بالنوع الذي تفضله كما يفعل بعد كل اختبار

التقطتها تفتحها بسعاده تقسمها معه
الياس وهو يأكل قطعه: بس انا مش عايز هديه شيكولاته انتي هتضحكي عليا ولا ايه
ليلي بتفكير: خلاص هعملك مفاجاه
كاد أن يتحدث لكن رن هاتفها فأجابت سريعا بفرحه على ابيها تخبره ماذا فعلت

--

في اليوم التالي كان ثلاثتهم بالشركه
كان ادهم والياس يمروا ببعض المشاكل بالعمل في الشحنه القادمه التي قاموا بتاجليها عده مرات بعد أن علموا أن داوود سيقع بهم

أما غزل فكانت بواديها الخاص بعد ظهور كابوسها المسمي مروان ،الذي تركت له البلد وهربت من قبل، كان يرسل لها بين الحين والآخر رسائل أنه قد اشتاق لها لتنظر باشمئزاز وتمسح الرسائل ، فكرت في اخبار مراد لكن ذلك لم يفيده من قبل سوي بالمشاكل
ظلت تتهرب لا تعلم ما تفعل
رن هاتفها يعلن عن وصول رساله: بصيلي كدا (ووجهه يغمز)

لم تفهم ونظرت لشرفه مكتبها بتوتر
فرن الهاتف فأجابت دون أن تتحدث
مروان: مش بقولك بصيلي
غزل واقفه بالشرفه تنظر باستحقار
: انزلي هوصلك
غزل بتافف: لا.. شكرا

:انزل يا غزاال..نسيتي الدلع دا ولا ايه!..اخلصي انا مستني
: مش هنزل انا بروح مع جوزي
:خلاص براحتك بس لو منزلتيش بكره مش هيبقا فيه جوزك تروحي معاه
غزل بانفعال: مش هتبطل وساختك دي؟
مروان: دايما ظلمني ياغزال..مش انا اللي هاذيه..
اكمل بضيق: خمس دقايق لو ملقتكيش في العربيه همشي..سلام

أُريد سجنكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن