الفصل العاشر

27 1 0
                                    

برجاء ترك رايكم لاستكمال الروايه😅♥️

في مكان تشعر أنها قد رأته من قبل، قد كانت هنا من قبل، قد بللتها الأمطار الغزيره والشمس بدأت في الغروب ، ظلت تنظر حولها بأنفاس مكتومه لم يكن هناك احد، سمعت صوت عالي خلفها فالتفتت برعب لم تجد شئ
عادت نظرها امامها لتعود أقدامها خطوات للخلف دون تفكير أو اراده ، كان امامها امراه لا تظهر ملامحها تمسك بيدها فأس وتحفر بالارض التي أمامها ، نظرت بعيون يملئها الهلع
وهي ترجع للخلف قد افتلعت قدمها صوت فرفعت المراه راسها ولم تظهر ملامحها من الظلام
تركت المحراث من يدها تلقيه بجانب القبر الذي حفرته للتو وهي تقترب من الفتاه التي ظلت ترجع بخوف وابتلعت وجسدها يرتجف بالكامل ،ليس من البرودة والامطار، بل من خوفها
هبطت دمعه من عينها وهي تحملق على هذا القبر ،لتركض المراه في اتجاهها بسرعه رهيبه
لتعتدل من نومتها وهي تشهق مرتجفه واضعه كفها على رقبتها التي تشعر أنها تختنق الان
اعتدل ادهم من نومته بلهفه: فيه ايه! غزل
كان وجهها لا يوجد به دماء ، راي وجهها وشفاها باللون الابيض وجسدها يرتجف
نظر خوف على هذه الحاله يهتف: مفيش حاجه انتي كنتي بتحلمي

ظلت تتنفس بصعوبه فأمسك وجهها بين كفيه وقد جلس على ركبتيه امامها على الفراش: غزل..بصيلي
لم تنظر وهي تمرر يدها على رقبتها التي تمنع تنفسها ، راها تعاني امامه ولا تستطيع التنفس
فسحب يدها من رقبتها: بس بس.. خدي نفس
نظرت للسقف وقد كادت أن تختنق
لا ينكر أنه قد فزع من حالتها لكنه لم يبين ذلك، ترك الفراش يركض للخارج وعاد بكوب ماء وسكب القليل في كفه وبدأ في رشه على وجهها ثم قرب الكوب لفمها وجعلها ترتشف القليل
ترك الكوب أخذا وجنتيها بين كفيه وتحدث بنبره حنونه: غزل ..بصيلي

نظرت لعيناه بترجي بأن ينتشلها مما هي فيه
: انا جنبك..وهفضل جنبك..متخافيش والله حلم..مش هسيب حد يقرب منك ..اهدي ..خدي نفس
بدأت بأخذ انفاسها

رن هاتفه فلم يلتفت ومازال ينظر لعيناها: بقيتي احسن!
اغلقت عيناها وهزت راسها بالموافقه
سحبها دون مقدمات لصدره محاوطا إياها بين ذراعيه
حرك فهو على ظهرها دون أن يتحدث
لا تعلم ماذا يفعل لها هذا العناق، تشعر بانه يلامس قلبها ليهدأه عن الخراب الذي يحل حوله، تشعر بأنه قبله قد تُركت على قلبها لتشعره بالامان ،هدأ جسدها بين يديه ، قد هدأت انفاسها، بل إن روحها قد هدأت للتو دون أن تعلم السبب

حرك يده على شعرها وقبل راسها هامسا: هنروح المزرعه زي ماتفقنا؟
كان يريد أن يبعدها عن أفكارها ويملي يومها فهذا يوم الجمعه
هزت راسها ومازالت في احضانه
ادهم بمزاح: طب يلا اعمليلي القهوه بتاعتي
ابتسمت له تهمس: حاضر
توقفت تعدل شعرها ثم ذهبت ليلتقط الهاتف
تحدث لعده دقائق بالعمل ثم اغلق الهاتف وخرج لها

وقف عند باب المطبخ يراقبها
كان نور الشمس يخترق أعينه، رفعت انظاراها للمره الاولي التي تراه بهذا الشكل ،

أُريد سجنكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن