الثامن عشر

24 2 4
                                    

كان واقفا بهذا الممر مرتعب..
يسيطر عليه احساس الخوف .. شعر بأنه تائها وحيدا بهذا المكان

كان ادهم يركض بجانب النقال الذي عليه والده بهذه
المشفي ليدخلوا به للرعايه ليتوقف ادهم

كان الياس واقفا متجمدا ،
للمره الثانيه في حياته يتخلله هذا الشعور..
نعم يعرف هذا الاحساس جيدا..
كالطفل المتشبث بكفه بيد امنه وفجأة تتركه هذه اليد
ليسقط ضائعا لا يجد طريق

عندما احترق منزله امام عيناه واذناه يدوي بها صرخات ابيه وامه

هذا الشعور بالسقوط ليلتقطه الشيخ موسي لهذا الطريق المنير

الان بدأ هذا النور بالاختفاء

التف على يد بدر التي لكزته فافاق ليحتضن ادهم

: اهدي مش هيحصله حاجه.. ابوك مش هيسبنا

كان ادهم يبكي حتي جلس على الارض

بدر بحنان:قوم يبني ... قوم تعالي

سنده بدر والياس حتي جلس على مقعد

الياس يكتم ما بداخله يأبي ان يظهر اي شعور :
اهدي يا ادهم.. متروحش اختك مينفعش تشوفك كدا

بدر: ليلي ممكن يحصلها حا..

قاطعه الياس: مش هتعرف

وقف ادهم بسرعه للطبيب الذي خرج للتو مترجيا
: طمني والنبي

الطبيب: نعدي بس الكام ساعه الجايين على خير وهطمنكوا

__

دلف الياس للمنزل فوقفت جليله:
طمني يبني

همس يشير لها بان توطي صوتها
:ليلي فين!
: في اوضتها ياولدي
هبطت غزل تنضم لهم: فين بابا!
ابتلع يهمس: تعب
شهقت جليله فحدق لها:
ميينفعش ليلي تعرف حاجه
: هو فين!!
: دخل الرعايه

كانت تسترق السمع حتي سمعت هذه الكلمه وضعت
كفيها على اذنيها تهز راسها بالرفض
حتي بدات يداها بالارتعاش ثم لم تدري بشئ

كانت تسترق السمع حتي سمعت هذه الكلمه وضعت كفيها على اذنيها تهز راسها بالرفض حتي بدات يداها بالارتعاش ثم لم تدري بشئ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

سمعوا هذا الصوت كمن سقط
فركض الياس بلهفه حتي وجدها على الارض بوجه شاحب
جثي يمسك كفيها فكانوا كالثلج هتف
: ليلي..ليلي
غزل بخوف: ليلي

أُريد سجنكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن