01/ أَول لِـقَـاء

1.3K 68 6
                                    

أَول لِـقَـاء
.
.
.
.
.
_

أصوات ضرب حوافر الخيول بالارض تصدح بِأذني، عربة تقفز كُلَّ دقيقة تهز جثتي المُتعبة بِقوة منذ يومين.

أخيرًا توقفت تلك العربة وتوقفت معها ضجة الاحصنة، لتبدأ ضجت أخرى من صُراخ وجزع...

أود إغلاق مسرب السمع لدي ولكن يداي مَربوطة بإحكام بذلك الحبل السميك، مضت مُدة منذ أن توقفت العربات عن السير لأشعر بأحدهم يُمسك بي من مرفقي ويشدني خارج تلك العربة بِقسوة.

رماني أرضًا لأسقط على رُكبتاي، شعرت بِيد ناعمة تُمسك وجهي وترفعه للأعلى بِرفق حيث صدح ذلك الصوت الأنثوي أنها حسناء!، فلتُنزل عصابة عيناها.

ما أنهت حديثها اللبق شرع أحدهم بإزالة تلك القماشة عن عيناي حيث ضربت بهم تلك الشمس الساطعة جاعلةً أياي أغلقهم مجددًا، فأنا لم أُبصر الشمس منذُ يومين.

فتحتهم من جديد ببطء حيث أصبحت رؤيتي الضبابية تختفي شيئا فشيء، واخيرًا هاهو بصري يعود... رفعت رأسي بخفة لأرى إمرأة تبدو كبيرة بالسن لكنها صَبُوحَة.

أبعدتُ نظرِي عَنها أُناظر المكان حولي لقد كنا أمام بوابة حجربة كبيرة، حيث أن تخطيناها نكون دخلنا المملكة

نزلت تلك المرأة إلى مُستواي لتستخبر عن مُسماي بِرزانَة، بللت ثغري باللُّعاب فهو جافًا كالصحراء في وضح النهار لأُجيبها بِخُفوت فأنا لا أقوى على الحديث جينسول.

إبتسمت بخفة لتتحدث إسمٌ جميل ووجهٌ حسن، هذا ما أردفت به مُوجهةٌ كلامها لي، لتستدر إلى الفتاة التي خلفها لتنطق لها بِوضوح ضعيها مع الجواري.

هذه الجملة جعلت من فؤادي يرتَعد بِذعر وسُقم ليس هذا ما كانت آمالي مُعلقة عليه، أنتشلني من أفكاري تلك الشَابَّة وهي ترفعني من الغَبْرَاء حيث تتجهُ بي إلى مجموعةٌ من السبايا

على الأغلب هم كَذَلِك سوف يكونون جواري...

يبدو أنهم يُفرقون سبايا الحرب حيث يتم تحديد أن كُنت سوف تكون عبدًا بالقصر او تكون من أهالي المملكة، بعد أن تم تَفريق السبايا بدأوا بِإركابنا العربات مرةً أخرى حيث يتوجهون بنا إلى القصر..

.
.
.

صُراخ أحدى التُجار شَاعَ في أرجاء ذلك السوق الشعبي، حتى تجمع بعض الشُراةُ لِيرَوْا ما الذي يحدث، كان ذلك التاجر يُطالب طفلين صغيرين بِثمن الثمار التي سرقوها وأكلوها بِنهم لِيسدوا جوعهم

فَـاق جَـمـالـكِ الحُـدودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن