09/ أتـجـنـبـه

472 47 3
                                    

دخل الغُرابي حُجرتهُ من جديد مُلقيًا بِجثته على مَضجعه واضعًا يديه خلف رأسه، هل حقًا إنزعجت من كذبته لتلك الدرجة التي تجعلها تود ترك القصر؟!

لم تمضي دقائق من جلوسه وحده والتفكير، لِيقف بعد بُرهة مُناديًا الحارس طالبًا منه إحضار أخاه وسُرعان ما انصاع الحارس للأوامر ذاهبًا لجلب الأمير الأصغر

في جهة أخرى

دخلت جينسول الحرم لِتتوجه الأنظار نحوها بِإستغراب وسُرعان ما إتجه الجميع وبِإتجاهها مُحاوطين إياها مُنكبين عليها بأسئلتهم

كيف جرى الأمر؟

لما تبكي ياتُرى؟!

هل الأمير وسيم عن قرب كما هو عن بُعد؟

لماذا فاءت بهذه السُرعة؟!

هل يُعقل أنها لم تعجبه؟

لهذا فاءت بِسرعة إذًا، بالتأكيد لم تُعجبه

أخذت تستمع لهم حيث ازدادت وتيرة بُكائها بينما تُناظرهم بألم تتمنى لو لم تكن

إقتربت ڤارمين مُسرعة وفرقت ذلك التجمع فوق رأس جينسول حيث سحبتها بِخفة ذاهبةً بها إلى حُجرتهم بينما ترمق الأخريات بغضب.

هل تحسنتِ الآن؟، لا أريد إزعاجكِ بِأسئلتي لكن حالتكِ ساءت بعد رجوعكِ من حُجرة الأمير، أخبرني ما الذي حصل؟، هل أساء الأمير مُعاملتكِ؟

هذا ما نطقت به ڤارمين بينما تُمسك يد جينسول وتُربت عليها بِلطف، تنهدت جينسول بِخنقة لِتنبس مُردفة إن أخبرتكِ لن تُصدقي

هل الأمر لا يصدق لهذه الدرجة؟!، تكلمي جينسول ربما أستَطيع التخفيف عنكِ ولو قليلاً أردفت ڤارمين بِحنو بينما تشد على يد جينسول وكأنها تَمُدها بالقوة

لِتزفر جينسول أنفاسها الحارة وتأخذ أخرى باردة حيث باشَرت الحديث حاكيةً لِرفيقتها عن كُل ما جرى معها منذ إلتقت بالأمير في حديقته حتى هذه اللحظة..

وحالما أنهت حديثها إندفعت ڤارمين بأسئلتها ناطقة..

إذًا عندما كُنتِ تَتَوارين عن الأنظار، كُنتِ معه؟، هَل أصبحتِ مَحظيتهُ قبل أن تعرفي أنه الأمير؟

تناست جينسول سؤال ڤارمين الأول لِتُدقق بالثاني مُجيبةً بغضب بالطبع لا، وما كُنت لأفعل ذلك، أنا لم ولن أقبل أن أكون مَحظيةً لأحد هذا ضد مبادئي

قلبت ڤارمين عينيها بضجر نابسةً بِتحاذِق لو لم يكن الأمير هائمًا بكِ لكنتِ الآن مَحظيتهُ غصبًا عنكِ وأن رفضتِ لكان رأسكِ بِجهة وجسدكِ بالجهة الأخرى

فَـاق جَـمـالـكِ الحُـدودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن