08/ خَـيـبـة أمَـل

440 41 2
                                    

وصلت الشُرفة حيث قابلها ظهره العريض لقد كانت بُنيته مألوفة لها لِتُصعق حالما إستدار لها وأظهر وجهه الحسن الذي يُخبرها الجميع عنه، وهي تعرفه حق المعرفة~

تايهيونغ!

نطقت جينسول بينما الصدمة تتلبسها، أخذت تُفكر بينما تتراجع للخلف تهز رأسها يمينًا ويسارًا مُكذبةً ما تراه عينيها، هل ما عاشته كان كذب!؟

حاول غُرابي الشعر التقرب منها حتى يستطيع الشرح لها لكنها أوقفته بيدها بينما تَشيح بِوجهها عنه ودموع أخذت تتجمع في عينيها لتنطق قائلة..

لا، لاتقترب؛ إبقى مكانك رجاء

أنهت حديثها بِرجاء بينما ما زالت تعود أدراجها للخلف حيث أصبحت في الحُجرَة مُجددًا، لكنها ليست أعند من الأمير الذي حاول الحديث معها مجددًا

حيث دخل خلفها إلى الحُجرَة بينما إقترب منها مُمسكًا يديها لِنبس بِترجي رجاء جينسول إستمعي لي، كان لدي دافع للكذب، صدقيني لم أكُن أنوي جرحكِ

رفعت رأسها من الغبراء تُظهر لهُ دموعها الحارقة التي إنسكبت على خافقه كالأسيد لِمُجرد رؤيتها، أبعدت يده عنها بِإنكسار حيث أخذت تُطالعه بألم..~

لتُردف بِغصة لقد عرفت دوافعكَ، ودعني أؤكد لك أنني لا أسعى للمناصب ولو عرفت من البداية أنك الأمير لما رفعت سقف آمالي

وتأكد أيضًا مِن أنني سوف أبقى أحترمُك بِصفتكَ أميري فحسب، ولم يعد لكَ في قلبي حُبًا

حبي كان للشخص الذي أوهمتني به لكنه إختفى حالهُ حال كذبة وجوده

أنهت حديثها وأدارت ظهرها تُريد المُغادرَة لكن الغُرابي إستوقفها بعد أن فهم مقصدها من الحديث

كيف فكرت بذلك حتى هل تظن بأنهُ كان يختبرها وأنه يظن أن حالها حال الجواري الأخريات الواتي يسعين خلف الحكم.

عقد مابين حاجبيه بينما يُديرها لهُ مجددًا لِينطق بغضب ما الذي تهذين به؟ هل حقًا تظنين أنني أفكر بكِ هكذا!؟

إبتعدت عنه من جديد ليتوجه نظرها للأرض إحترامًا حيث أردفت بِتهذيب أطلب السماحة من سموكَ أن كان حديثي عكر صفو مزاجكَ، عن إذنكَ

أنهت حديثها لِتنحنى مُتظاهرةً بالقوة أمامه لكنه أمسكها من عضديها حالما وقفت لِينبس بألم..

جينسول لا تفعلي ذلك، هذا ما أخشاه مُعاملتكِ هذه تقتلني، صدقيني أنا هائم بكِ لم أفكر يومًا بإختبار حُبك، كُل ما بالأمر..

أوقف حديثه أثر مُقاطعتها لهُ بينما بُكائها يزداد كُلما تذكرت أن ما عاشته كذب لتُردف قائلة..

عذرًا سموك لا أُريد مُبررات، لا أُريد شيء منك بعد الآن، فقط لو تصفح عني وتعتقُني، قدم لي خدمة ودعني أعيش حالي حال أهالي المملكة

أخرجني من القصر وأُخرج من عالمي، دعني في وهم حُبي للجنرال كيم تايهيونغ

لا أُريد أن أصحو على حُبًا مُحرم عليّ عيشه، لا أُريد أن أكُون خليلتكَ، مَحظيتكَ أو جاريتكَ بعد اليوم، أرجوكَ أعتقني

أنهت حديثها بينما أخذت الدموع من وجنتيها مجرًا لها لِتستدر جاريةٌ خارج الحُجرَة وخلفها الأمير يُنادي بِمُسماها لكن الحارس أمسكها بعد سماعه صوت الأمير خلفها.. ~

توقف أمامها بينما الحارس يُمسكها بِإحكام، رفعت رأسها من الغبراء تُناظر عينيه بِخيبة وكأنها تُخبره أنظر أين أنتَ وأين أنا.. حتى لو أردت الذهاب وإخراجكَ من عالمي تبقى أنتَ عالمي، القصر قصركَ وكُل ما فيه ملكك..

وكذلك أنا، لقد أوقعتني أَيُّهَا الأمير.

نظرتها كانت كفيلة بجعله هو أيضًا يفكر، أخذ يُناظِر يد الحارس التي تُمسِك بِمعصمها بقوة، هو لا يُريد حُبها بالقوة هو يُريد حبها الذي كان بلا شروط بلا حدود وبِإرادتها.

رفع يده بخفة سامحًا للحارس بتركها وسُرعان ما ذهبت عائدة إلى حرم الجواري تحمل معها الكثير و الكثير من الخيبات، لما كان على الحياة فُرصة العيش إن لم تمنحها القليل من الأمل.

.
.
.
نلتقي في الفصل الثامن إنشاء الله

See u soon

فَـاق جَـمـالـكِ الحُـدودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن