13/ لـسـتُ بـخـيـر

473 43 6
                                    

نائمة في سلام على صدر أميرها العريض، لايُغطيها إلا غطاءً أبيضًا حريري مَليئًا بالبُقع السوداء أثر حبرًا رسموا به البارحة..

بينما الغُرابي مُستيقظًا بالفعل لكنه لم يشاء الحراك وإيقاظها برغم من أن الظُهر حل وهي لا تنام لهذا الوقت لكنهُ مُدركًا تمامًا أنهُ أتعبها أمس

لذا أخذ يتأملها حتى تصحو وهذا لم يدم طويلاً فلقد إستيقظت لِيغمض الأمير عينيه مُدعيًا النوم، يود رؤية ما سوف تفعله

أخذت تُعدل جلستها بِصعوبة وألم، ألقت نظرة خافتَة على الغُرابي حيث كان عاري الصدر وصدره مليء باللون الأسود، قهقهت بِخفة

لِتنظر للحُجرة حيث كانت مُبعثرة بشكلاً فظيع، ثيابهم مُلقاةً في الأنحاء، وبعض مُلاءات المضجع مرميةً أرضًا

مَا كَادت تَنهض إلا وجدته يفتح عينيه لِبُرهة يَتأمَلها، فإبتسَم لِينبس صَباح الخَير أَمِـيرتِـي

أخدت أميرته تَضع نَفسها بين أحضانهُ في خمولٍ، تُحيط خَصرهُ وتضع رأسِها على صَدرهِ

أسندت كامِل جَسدها على خَاصتهِ، وحين فعلت هو إحتواها ووضع قبلةً على رأسِها أيضًا.

صَباح الخَير أردفت لهُ بِصوتِ خافت، بينما يديها خَلفهُ تَمسح على ظَهرهِ بِهدوءٍ كما يَفعل هُو

إبتسَم لِيردف قائلاً لِنستحم صغيرتي، أومئت الأخرى بإبتسامة

لِيحملها مُتجهًا لدورة المياه، لِيخرج عائدًا للحُجرة ماخذًا مُلاءةً أخرى حيث لفها على جزئه السُفلي يستره لِيتجه إلى باب الحُجرَة حيث ماركُس

لِيردف له قائلاً ماركُس، أحضر وصيفة تُنظف الحُجرَة ودع ڤارمين تجلب ثيابًا لِجينسول، وأخبر الخدم بتجهيز الفطور، حالاً من فضلك

إنحنى ماركُس بخفة مُردفًا أمر سموك، أنهى جملته ذاهبًا يُنفذ ما طلبه أميره لِيُعاود الغُرابي الدخول للحُجرة ثمَ دورة المياه حيث أخذ يستحم هو وأميرته.

خرج من دورة المياه حاملاً إياها بِرفق حيث وضعها على المضجع الذي تم ترتيبه منذ قليل، بحث عن ثياب جينسول لِيُلبسها لكنه لم يجدها

أدرك أن ڤارمين لم تجلبها بعد، لِيُحضر إحدى قُمصانه مُلبسًا إياها، لِتبتسم جينسول بِلطف قائلة لمَ تُعاملني كأنني طِفلَة؟

لأنني لا أريد منكِ فعل شيئًا عدا البقاء بِجانبي أردف الأمير ببساطة بينما يسحبها معه إلى الفراش، واضعًا الطعام أمامها أخذًا يُطعمها وكأنها طفلاً رضيع

بينما جينسول تشعر وكأنها ليست بالدُنيا تشعر حقًا وكأنها أميرة في جواره كُل ما يفعله هو فوق أمالها وما تتوقعه، هو شيء مُختلف تشعر به لأول مرة..

فَـاق جَـمـالـكِ الحُـدودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن