The Devils

الفصل الثامن والعشرين : عَودة

اصدقاء الماضي اعداء اليوم ..

الذكريات أحيانًا تكون قاتلة..

...............................................

العجز ليس مجرد شعور على عدم القدرة لفعل شيء، احيانا يكون بإمكانك فعل الكثير من الامور لكنك تسمى عاجزا

كحالها.. كحال ريتا

قد لا يبدو من الصعب طعن شخص، قد يبدو امرا سهلا ولا يحتاج لكثير من القوة لاسيما لشخص يوذيك

الهروب من العجز احيانا يكون حل مؤقت، لذلك هي هربت لمكان تجد فيها نفسها بأمان

الرقص ..

اعتبرت الرقص اكثر من مجرد حركات تفعلها بجسدها، في الرقص كانت روحها تنغمس ..

لاسيما رقص نبيل كالباليه..

كانت روحها تنغمس كما تنغمس قطعة البسكويت في الشاي وتصبح طرية، وما ان تلامس حواسك حتى تغلق عيناك وتستمتع بها

تستمتع بالشعور وتغرق به، كيف تتصادم الموسيقى بك وكيف تتصادم انت بالهواء..

كيف يميل الخصر، وكيف ترتفع الأكتاف.. دوران الراس وتخبط شعرها بجسدها، اجل دون شك كان الرقص طريقتها للهرب

عندما تبدأ، أشعر بأن كل شيء من حولي يختفي، جسدي يملأه هدوء داخلي، وكأنها تطفو على الهواء، قدماها ثابتتان على الأرض لكنها تتحرك بأناقة، ذراعاها مرفوعتان أمامها بحركة سلسة، كما لو أنها تحتضن شيئًا خفيفًا جدًا، شيء لا يمكن الإمساك به ولكنه موجود في كل مكان

لربما كانت روحها، لربما كانت اآلمها.. ولربما كانت هي في بُعدٍ اخر

مع كل حركة من ذراعها، تشعر بأنها تطلق مشاعرها في الهواء، ترفع يدها في قوس طويل وكأنها ترسم في السماء، أصابعها ممدودة برفق، تشعر وكأنها تترك وراءها أثرًا غير مرئي، كل حركة تحمل فيها قصة، بينما تنتقل بسهولة بين قوة الاستقامة ونعومة الانحناءات

الغرق.. الشغف ، اللهفة والسكون ، يمكنها ان تشعر بكل هذا

في خيالها..

جسدها كان يتحرك لوحده جسدها من يحفظ الحركات، لانها تعلم لو انها سالت عقلها لجهل الحركة الاخرى .. لمكن جسدها هو من يحفظ

كيف تميل على شخص دون وعيك في صورة، كيف تبعد يدك عن الابريق الساخن قبل ان يشعر عقلك بالالم.. كان جسدها تماما يملك نفس ردة الفعل لهذه الامور، قبل ان يدرك عقلها كان جسدها يتحرك

وعقلها يتوه، الحان الموسيقى تحرك جسدها دون شك، لكنها تجعل عقلها يقف.. حيث الخيال الذي لا تستطيع تحقيقه