"في ستيلفيو باس ، بعد نصف ساعة"
بعد أن قامت بإرسال رسالة ، وقع اختيارها على بنطالٍ جلديٍّ أسود اللون و تيشرت سوداء ذات دانتيل عند الأكمام ، و جاكيت جلدية سوداء ، جسد آية من الكمال و الكمال لله ، ارتدت كونڤيرس باللون الأبيض و الأسود .. يناسب ما ارتدت ، رفعت شعرها الليلي ذيل حصان ، قليلاً من الماسكرا و القليل من ملمع الشفاه ، أبرز جمال وجهها الفاتن ..
خرجت مسرعة و عينيها تنزف شرارات الغضب ، إرتدت خوذتها و ركبت دراجتها النارية و أخذت أدراجها تذهب للمكان الذي ذكرته سابقاً ..على جانب الطريق ينتظرها ، يلعب بهاتفه و ما إن سمع صوت الدراجة حتى وقف مذهولاً كعادته ، بعد أن توقفت بعيدة عنها بضع أمتار ، تنزع خوذتها ، شعرها الأسود المتطاير إثر الهواء الذي جن جنونه ، أردفت قائلة :
"لآخر الطريق ، إن خسرتَ لن تنبث ببنت شفة لما سأفعل ، و إن خسرتُ أنا سأسلمك أهم صفقاتي"
"يا للهول ، حتماً سآخذ صفقة آل مورينو"
"تجهز ، ١ .. ٢ .. إنطلق"بسرعة قد تجاوزت الـ ٣٠٠ كلم/س ، كانت قد سبقته ببضعة أدراج ، إلى أنه تقدم منها يصرخ بأعلى صوته يحاول أن يصل لمسامعها
"أودري ، أبطئي قليلاً ، ستصابين بأذى"
"أصمت و تابع طريقك يا جبان"زادت من سرعتها و ابتعدت عنه ، الهواء ام يهدأ بضع قطرات من المطر بدأت بالهطول ، الجو يزيد الوضع إثارة ، شعرها يتطاير و سرعتها مجنونة كحالتها ، لن تسمح له بالفوز ، إنها الأكثر حقداً و غير متسامحة ، و خاصة مع غرايس .. إنه أكثر من تكره و من تشمئز منه رغم تعداد الأشخاص اللعوبين و الخبيثين في عالمهم المظلم ، إلا أن كرهته حتى قبل أن تقابله ، فالقلب العاشق يهوى من كان يكره سابقاً ..
تتقدم عليه ثم يتجاوزها .. أكثر من نصف ساعة مضت و هم على ذات الوتر ، حتماً سينتهي هذا السباق بالسوء ، سرعة كليهما تكاد تصل لأقصاها ..
بضع كيلومترات تفضلهم عن النهاية
"أراكِ في النهاية يا خاسرة"
رمقته بنظرة فتاكة تكاد تأكل بها قلبه
إنها أودري لا تتراجع عن كلمة لها و لا تخلف بوعد قد أعطته ، و قد وعدت نفسها بالفوز ، فالخسارة ليست من شيمها ، زادت من سرعتها أكثر حتى وصلت لأقصاها ، أصبحت كخيال يمر من جانبك تكاد تلحظه ، و في النهاية وصلت لمبتغاها و كان الفوز حليفها"أهلاً بك أيها الضفدع الخاسر ، لا داعي لأن أعيد ما قلته سابقاً"
"حسناً ، قولي ماذا تريدين يا جميلة؟"
"ستخرج معي لمدة يوم كامل ، حيثما أريد"
"يا إلهي ، هل أنا في حلم ، كنت سأختار الخسارة منذ البداية إن كان هذا ما تريدينه"
"ضفدع مغفل"عادت أدراجها تعتلي دراجتها مرة أخرى
"أودري"
صوته اوقفها في مكانها
"هل بقيتي هنا قليلاً ؟"
"ماذا تريد ؟"
"أريدك أنتِ"
"من أين تفكر يا هذا ؟ هل عقلك في رأسك ؟"
"عقلي و قلبي معكِ"
"بدأنا مجدداً ، حسناً أصمت ، لديك يوم بأكمله لتقضيه معي"
مع قطرات المطر المتساقطة اقترب منها يضع كفه على وجهها ، يتأمل ملامحها و يبتسم
"سيأتي هذا اليوم"
"يوم ماذا يا هذا ، ارجع إلى منزلك ، لعل أمك قلقة عليك يا فتى"
أنت تقرأ
قبلة و رصاصة
Romance"إنك تثير إشمئزازي يا وجه الضفدع" كلما رأته تتفوه بهذه الكلمات لا إرادياً ، فأي عداوة بينهما !! كيف سيقعان بحب بعضهما و هما ألد الأعداء !! اودري .. كإسمها قوية و حاسمة ، الفتاة ذات الثلاثة و عشرون عاماً ، غير مؤمنة بالحب و مخلفاته فهو إضاعة للذات ،...