بسم الله الرحمن الرحيم 🤍
_____________________________يقولون : "نوفمبر شهر الوقوع في الحب"
و لكنهم يقولون أيضاً : "في ديسمبر تنتهي كل الأحلام"
إذاً .. هل ستنتهي الأحلام قبل أن تبدأ ؟ أم أن الغائب الأحب لقلبك سيعود في إحدى ليالي ديسمبر ؟يحتويني حين يحضنني ، و تُسمِعني أنفاسه كلمات تذيب قلبي ، يأخذني من بين الأناس و يغرقني في أعماق مجرته .. يجوّلني بين كواكبه و أستنشق رائحة سديمه .. و الدموع المنهمرة من عيوني أشعر بها تلدغني ، تذيبني بين يديه ..
سمعته يهمس بها بصوت مرتجف مليء بالعاطفة نبس من بين شفتيه بكلمة سمعتها منه سابقاً و لطالما أحببت سماعها منه سراً لم أبوح به حتى لنفسي ..
"أحبكِ أودري"
رفعت رأسي عالياّ أنظر لعيونه اللتي تدمع و قلتها لا إرادياً
"و أنا أحبك غرايس"
أحاسيس أشعر بها تجري في شراييني لتصل لقلبي تدغدغه ، هل هذا شعور الحب الذي لطالما أبيته و لم أؤمن به يوماً ؟إنه شعور جميل أن تشعر بنفسك مع حبيبك كأنك تسبح معه في فراغ ، تتشاركون ذات النفس و ذات الشعور ، أشعر بأن الشمس التقت بالقمر و كان ما بينهم عتاب طويل و شوق كبير .. فالشمس والقمر كانا مغرمان ببعضهما ولم يستطيعا أبدًا أن يكونا معًا لاختلاف توقيتهما .. فجعل الله لهما ملقى بالكسوف ليلتقيا بعد غيابٍ طويل ويعبّران عن حبهما العميق بالعناق ..
انتشلني من شرودي تصيق الجمع حولنا ، و صراخ جوي التي أتتنا راكضة لتنقض علينا معانقة إيانا
"أخيراً يا إلهي ، إنكم تستحقون ذلك ، عزيزتي إنني سعيدة جداً لكما"
"جوي ، شكراً لك لم يكن ليحصل بدونك"
ضممتها مجدداً شاكرة إياها ، فعلاً لم يكن ليحصل كل ما حصل لولاها ، إنها المشجع الأول لي ، ممهدة لطريقي ، تحاول إزاحة كل عثرة من أمامي ، إنها أتي التي لم تلدها أمي ، أشكر ربي لوجودها معي دائماً ، فإن كان لدي الكثير من النعم فهي أحلاها .. شكراً جوي .. و سأريمها أنا مجدداً"
أمال بنظرهو هو يتقدم أيضاً و البسمة تزين مبسمه ..
فرد يديه ليعانقني ، أجمل عناق بالنسبة لي .. لقد أزاح كل همومي طيلة حياتي .. يقولون أن الإنسان له ملاكان على كتفيه .. أجل ، بالنسبة لي فإن جوي و ماثيو هما ملاكا الخير في حياتي ، من الجيد أن التعويض أتاني بهما .. و الآن بغرايس ..
"لأرى الضحكة دائماً ترافقك يا قزمتي الصغيرة"
"بوجودك يا أخي لن تفارق البسمة شفتاي ، لن تسمح بأن تختفي أصلاً .."
"و إن اختفت فسأجعل المتسبب بهذا يدفع الثمن غالياً ، سأبرحه ضرباً ليكتفي ، سأخرج روحه من جسده و سأجعله يعاني ليلتقط نفساً"
أمال بنظره لغرايس يرمقه بنظرة تكاد تثقب رأسه ، و الأخير بدوره إبتسم يطمئنه
"أختك في أيادي أمينة لن تدع الحصى تؤذي قدمها"
"لنرى سيد غرايس"
"ماثيو .. ااححم ، أود الإعتذار منك ولا وجه لي للكلام معك حقاً"
"لا داعي للتقليب في صفحات الماضي غرايس ، ما حصل مضى ، لنعيش لحظات الحاضر"
"أجل فلتنهوا هذا الموضوع و لا تتكلموا به مجدداً"
أردفت جوي بينما تأخذ بيدي تحاول جرّي نحو الخارج
"هيا لنذهب"
"حبيبتي .. يبدو أنك أخطأتي باليد ، يدي هنا"
رفع يده يشير لها بعيونه ، بينما تفوهت الأخرى :
"لا عزيزي لم أخطئ اليد ، لأفرح بها كما أشاء فما كنت أتمنى قد حصل اليوم .. لتمسك بيد غرايس أنت"
قهقهت ببلاهة أضيف لكلامها :
"أجل ، فلتكن هذه أول خطوة للصلح بينكم ، فلتتشابكوا الأيادي .."
هز غرايس كتفيه و بادر بمد يده ناحية ماثيو
"صافي يا لبن ؟"
نظر له ماثية ببلاهة و رمقه بحدة ..
"صافي يا لبن"
و هنا يمكنني القول أنني عشت أجمل لحظات حياتي .. لم تعد لدي مشكلة بوجودي مع غرايس .. لن ألوم نفسي مجدداً ، لن أبكي و لن أقف بين البينين ..
![](https://img.wattpad.com/cover/339857753-288-k969279.jpg)
أنت تقرأ
قبلة و رصاصة
Romance"إنك تثير إشمئزازي يا وجه الضفدع" كلما رأته تتفوه بهذه الكلمات لا إرادياً ، فأي عداوة بينهما !! كيف سيقعان بحب بعضهما و هما ألد الأعداء !! اودري .. كإسمها قوية و حاسمة ، الفتاة ذات الثلاثة و عشرون عاماً ، غير مؤمنة بالحب و مخلفاته فهو إضاعة للذات ،...