بسم الله الرحمن الرحيم ✨في لحظات ترغمك على الإنهيار .. مواقف تجعلك تنسى من أنت ، أسى يطغى على قلبك .. تجعل من كل شيء أمل لقلبك ، ربما يكون كاسراً أمراراً ، و ربما يكون جابراً أيضاً ، فبالنهاية إنها حياة و تمضي .. لكن هل سيبقى الحزن مرافقاً لدربك ما حييت ..؟
بعد أن وقعت مصيبتها ، ارتمت أرضاً تبكي .. لا تدري على من و على ماذا ، فما حصل كان كثير على قلبها .. لا تدري ماذا تفعل ، ويل لها أخيها المسطح على الأرض و أمها التي لم تنبث ببنت شفة ، و إنتقام اللعين الذي استغل ضعفها ، ذلك الذي كان سبب كل ما كان ، شهقت و مسحت دموعها متوجهة نحو أخيها مكلمة إياه و الكلمات تتسرب من فمها المرتجف .. وضعت رأسها على صدره ، و بمنديل لها تحاول إزالة الدماء عن ثيابه
"أخي ، يا ضي عيوني ، كله بسببي ، لقد قلت لي منذ ساعات قليلة أنك بجانبي طالما حييت .. أنك جبل في ظهري لا يهتز ، هل كنت تعلم ما سيحصل ، لماذا مزقتني هكذا ، لماذا قلت لي كل ذلك ، هل كان قلبك ينبؤك بما سيحصل ، يا ريتها فتكت قلبي و لم تخدش ظفرك يا أخي ، أفق مجدداً ، إنني بحاجة لعناقك ، لماذا تخلف بوعدك يا ماثيو !! ، أمي بحاجتك ، لا أدري ما أفعل يا دليلي ، أفق و طمئني ، قل لي أنه لن يحصل شيء ، رجاءً يا أخي ، أنا أموت بدونك"صرخت بكامل قواها ، صوتها يبكي الحجر ، هي أقوى النساء التي عرفتها إيطاليا ، أشهر نساء المافيا ، لكن لطالما كانت عائلتها نقطة ضعفها ، بكت و بكت ، بكت كثيراً ، رفعت رأسها إلى السماء تسأل ربها ما ذنبها ، ماذا فعلت ليذهب وحيدها من بين يديها ، ليغيب عن عينيها التي لم تسأم يوماً من رؤيته بها ، كانت كلنا أحسّت بضيق تذهب إليه ، تفتح يديه و تطلب منه أن يربت على رأسها ، يطبع قبلة على جبينها ، القبلة الأحب على قلبها ، كان مأمنها و ملجأها ، فكيف ستنحرم من رؤيته ، و من قبلته و من عناقه و نظراته الدافئة ، كيف لها أن تكون وحيدة ، لا من يعلق على لبسها على جمالها و على أفعالها ، من الذي سيقول لها بعد الآن "قزمتي الصغيرة" ، كيف و كيف ..
"إنني أرجوك الآن ، إسمعني لو سمحت يا أخي ، لا تبتعد عني ، لا تأخذ نوري برحيلك ، من لي غيرك يا روح قلبي ، إبقى هنا .. معي .. في قلبي .. أمام عيوني .. يا عيوني أنت .. رجاءً يا ماثيو"
رفعت يديها المليئة بالدماء ، دماء ضلعها ، مسحت على وجهه تتفقد نفسه ، بدأ يأخذ نفسه بصعوبة ، نبضه يقل رويداً رويداً ، كادت عيونها لا تبصر ، عالمها يسود شيئاً فشيئاً ، تكاد هي الأخرى يأتي أجلها ، وضعت رأسها مجدداً على صدره مردفة مع نفس بطيء
"لن أتحمل ، ربما سيأخذني رحيلك بعيداً ، أظنني آتية معك يا أخي"
غرايس يقف في الخلف يشاهد فقط ، قلبه يغلي هو الآخر ، لكن لا عمل في اليد ، أسرع اتجاهها ينشلها عن جسد أخيها ، رآها تكاد تتنفس ، لم يتحمل ، بدأ يضرب وجهها بخفة ثم بقوة
"أودري ، إفتحي عيونك ، لا لا تفعليها ، أفيقي يا أودري ، أنظري .. ستصل سيارة الإسعاف ، سينجو ، لن يتركك ، لا تقلقي"
أردف بدون جواب ، ما الذي حل به !! يقتل القتيل و يمشي في جنازته .. لكن هل هناك ما بإمكانه تغييره بعد فوات الأوان ؟!
"أنت يا هذا ، أبعد يدك عن ابنتي ، اقطع يدك اللعينة تلك ، ظلمك الله كما ظلمت أولادي ، لعنك الله يا قاتل ابني"
دفعته بعيداً عن ابنتها ، اقتربت تحاول ايقاظها ، تارة تذهب تضع رأس ابنها في حضنها ، تارة تجهد بإيقاظ المغمى عليها ، ما الذي حل بك يا لوانا !! هل ستتخطين ما مررت به أم ستسوء أحوالك ؟! ..
أنت تقرأ
قبلة و رصاصة
Roman d'amour"إنك تثير إشمئزازي يا وجه الضفدع" كلما رأته تتفوه بهذه الكلمات لا إرادياً ، فأي عداوة بينهما !! كيف سيقعان بحب بعضهما و هما ألد الأعداء !! اودري .. كإسمها قوية و حاسمة ، الفتاة ذات الثلاثة و عشرون عاماً ، غير مؤمنة بالحب و مخلفاته فهو إضاعة للذات ،...