-ما يُقال بأنه "شرارة الحب!"
امسك بمرفقها قائلًا:الا يمكنك الجلوس اكثر؟
توترت وقالت:لمَ علي ذلك؟هل تذكرت شيئًا وتود قوله؟
-لا
-اذًا؟
-اود ان اجالسك اكثرقالت بينها وبين نفسها:طول تلك السنين التي عشتها لم يطلب مني شخص قط ان اطيل في الجلوس معه،بل العكس!كان الجميع ينفر مني بسيب ثرثرتي! لكن ماخطبه؟
قالت ضاحكة:انها المرة الاولى التي يطلب فيها شخص ما ان استمر بالجلوس معه،الن تندم على ذلك؟
-ولم علي الندم عندما افعل شيء احبه؟
قالت بدهشه:تُفضل الجلوس معي والاستماع لثرثرتي؟
-لا اعتبر حديثك ثرثره بقدر ما اعتبره وسيلة لنقل ثقافتك الخاصه،على كلٍ..من اخبرك بهذا؟
-اخبرني بماذا؟
-بأنك ثرثاره وقال لك حديث من هذا القبيل؟
-ابي،السيد عامل البقالة،معلمتي،عمتي،...واللسته تطول لمَ؟
تمتم قائلًا:لم يعرفوك جيدًا...
-عفوًا ماذا قلت؟
-لا شيء
اشار الى المكان الخالي بجانبه مسترسلًا:اجلسي..لنتحدث عن كل تلك الامور التي تودين مناقشتها..بالفعل جلست وتحدثو عن كل مايمكن ان يكوّن حديثًا:الميثولوجيا الاغريقية،الاديان،الالهه،الاطفال،الطب...
استمر حديثهم لأكثر من ثلاث ساعات فوق السطح..بينما نسيم الليل العليل..والرياح الباردة
انتهى حديثهم بقولها:اود الذهاب للنوم..فأنا لم اغير ثيابي بعد! كل ذلك بسبب شخص عجول
قال بإبتسامه جذابة واصبعه السبابه يشير الى نفسه قائلاً:من؟انا؟لست عجولًا للحديث..الا معك!
-وداعًا!
قالتها مسرعه راكضة نحو باب السطح ذهبت وتركته في حيرة من مشاعره..
نزل بعدها بنصف ساعة...استمر فيها بفعل مايحب! التأمل وتلمس رياح ديسمبر الباردة وكأنه يحتفظ بإحساس الرياح لنفسه..!
@الاطياف.
أنت تقرأ
شاعريّ..ورسّامه!
غموض / إثارةكانت عيناه تشرح الحال والاسى كله حتى قائمة الموسيقى الخاصه به كانت تتردد كل يوم على اذنيه..هي الموسيقى نفسها والقصه نفسها ورجل البقاله وعامل التوصيل كلهم يتكررون عليه يوميا ولكنه لم يمل كان على يقين انه سيأتي الفرج القريب انتظر.. وانتظر... وفجأه...