شاعريّ..ورسّامه!

-اعتذر،لم اسمعك بشكل جيد-

15/9/23

هذا ماقالته بعد ان سمعته يهذي للمره الثانيه
-لا،لا عليك لنبدء بالاكل سأموت من الجوع
بدؤ جميعًا بالاكل سويًا،باغت صمتهم الكثير صوت رنة هاتف "برق"
قال مستغربًا:اوه انها امي!
:اهلًا امي
:اهلاً يابني هل انت في العمل؟
:لا انني في اجازة لمدة اسبوعين لمَ؟
:انني اطمئن عليك وحسب،هل حدث شيء ما؟
:شيء مثل ماذا؟
:هل انت مريض او ماشابه؟يبدو لي من صوتك انك ليس على مايرام
:لا عليك،مجرد انفلونزا منتشره واصبت بعدوه
:وهل يأخذ الناس عادة اجازة اسبوعين بسبب الانفلونزا؟
:لمَ تسألينني بكثرة؟الا يمكنك ان تختصري وتوجزي في حديثك؟

كان يتحدث تحت نظرات الخوف والتوتر والصدمة التي كانت على وجه سديم"ماهذه اللعنه التي يتحدث بها الان؟" كانت تقول بينها وبين نفسها.

قالت امه بغضب:فلتذهب الى الجحيم،انا المخطئة بأنني اتصلت عليك !
اغلق المكالمة وعاد ليأكل وكأن شيء لم يكن!
قال بلطف وليس كأنه نفس الشخص الذي كان توًا:ماخطبك؟تفضلي بالاكل
قالت بتوتر:لا لقد شبعت،كنت للتو استيقظت من النوم لذلك اشعر بالشبع،هل وجدت الاكل لذيذ؟
:نعم!سلمت يداكِ
:سأعود لمنزلي لاغتسل
:كنت غريبُا للتو صحيح؟ (قال بشك)
:نوعًا ما لقد اجفلتني...(قالت بصدق)
:امي دومًا ما تستفزني بكثرة اسألتها،تعلم بأني اكره كثرة الاسئلة،كرهت الاسئلة بعد حادثة الرجل ذو الانف الغريب،وامي كانت تعاملني بطريقة مرعبه اكثر من الموقف الذي كنت فيه!
كانت تستحقرني وكأنني نكرة،لذلك كرهتها وهي فعلت المثل،تكرهني دومًا وتتمنى لي الاسوء،عندما انهت المكالمة لم تودعني بل تمنت ان ادخل للجحيم...
هل تتوقعين ان هناك امهات بهذا السوء؟

لم تستطيع الرد واستمرت بالنظر اليه... تحركت قدماها تجاهه وجلست بجانبه،ربتت على كتفيه ونظرت اليه بنظره حنونه وقالت: كل منكم كان له اسبابه،بالرغم من انها امك الا انني لن اجبرك على ان تحبها وتتقبلها،حاول ان تفهم منها الامر او ان تستقصي عن الموضوع عن طريق شخص اخر،بإمكان الامور السيئة ان تصبح افضل لا اسوء.
@الأطياف.