بدء "شياو" سؤاله لتَنسل الاسئلة بعدها كعقد لؤلؤ قُطع للتو: من انت؟ وماهي حقيقة ماتكون؟وماهي حقيقة ماتقول؟شعر تين بالجدية في كومة اسألته ورد قائلًا:اولًا، لكي اضعك في الصورة انا مصاب بإضطراب تعدد الشخصيات لذلك لا تُصدم ان حادثتك بشيء ونكرته بعد ثانيتين
نظر شياوجون للرسامة بنظرة"الورطة" اقتربت الرسامة من اذنه لتهمس له :هل انت متأكد مما تفعل؟
التفت اليها ورد بهمس قائلًا:هل انتِ متأكدة مما نفعل؟
هز الاثنين رأسيهما بإشارة النفي وعادوا موجهين رؤوسهم لمصدر الحديث:تين،اكمل قائلًا:لذلك يجب ان تعرف هذه المعلومة اولًا. ثانيًا،يجب ان تعرف انك الوحيد الذي خرجت حيًا من هذه الممالك،ويجب ان تعرف ان الممالك الذي وطأتها قدماك قديمة منذ قدم الزمن وان ما رأيته في اسفل البحر لم يراه جسدك بل روحك يا شياو اذكر انك كنت حزينًا جدًا حينها لذلك تشكلت لك المماليك على شكل حزنك
-لم افهم كلمة مما تقول
-بإختصار ...لا وجود لما رأيت
-انا متأكد من انني رأيت مخلوقات غريبة الشكل! ومتأكد من انني كنت اشعر بكل تحركاتهم حولي فكيف تخبرني ان كل ما رأيته كذبه؟
-لم اخبرك بأنها كذبه بل اخبرتك بأنها ليست موجودة
-يعني انت الان تكذبني!
-لا اكذبك لكن عليك ان تستوعب بأن المكان الذي ذهبت اليه لا وجود له اطلاقًا ومهما حاولت وسعيت وجاهدت وحتى لو حاولت ان تحفر وتعد رمال البحر لن تجدها ! لذلك انا اخبرك بأن روحك هي من رأت لا جسدك،عينيك المركبتين في وجهك لم ترى شيء اطلاقًا بل ان روحك من رأت ودليل ذلك حادثة التشنج الذي حدثت لك،بينما كنت تتشنج امام والدك كنت انا انقذ روحك من الغرق في ذلك البحر يا شياوجون ،وعندما انتهيت من انقاذك استيقظ جسدك
-لماذا انقذتني؟لم لم تضمني الى تلك الممالك او الى تلك اللعنة؟
-لأنني انا من ساعدت بتنفيذ ذلك
-تحدث الي بعقل! ماهذا الهراء الذي تقوله؟!
-انا ابن الملك يا شياو... انا من ساعد في تأسيس تلك الممالك
نزل الامر على مسامعة كالصاعقة ! كان يود لو انه لم يعرف تلك الحقيقة
تحدث تين بتوتر:ابتسم
-ماذا؟
-ابتسموا جميعًا عليكم اللعنة!
-هل ترى ان الامر يستحق الابتسام؟
قال تين من بين اسنانه وهو يرغم نفسة على الابتسام
-خلفكم معجبه قادمه الي، مثلوا وكأنكم تحادثونني هيا!
-وماهي اخر اخبارك يا صاح!
-انا؟كما ترى تدريب ودراسة لغات وماذا عنكما؟هل تمت خطوبتكما ام مازلتم تتواعدان؟
-مازال شياوجون يصر علي ان اكمل تعليمي العالي ولكن حالما نقرر موعد الخطوبة سنهاتفك بالتأكيد!فأنت صديقنا المقرب على اية حال!
-هل انت تين لي؟ هل يمكنني ان اخذ صورة؟
-اوه بالطبع تفضلي!
التقطت المعجبة الصورة وغادرت...
انفجر شياوجون ضاحكًا:ماذا قلتِ؟؟؟هل انا اجبرك على ان تكملي دراستك العليا؟؟وستقام خطوبتنا قريبًا؟
قال تين بضحكة:ستهاتفني لا عليك
-وستهاتفيه ايضًا ؟
قالت بتردد وخجل:لأنه صديقنا المقرب
انفجر ثلاثتهما ضاحكًا ودخلوا في نوبة ضحك مرعبة!وكأنهم بذلك يحاولون طمس حقيقة الممالك وكل ذلك الهراء الذي حدث ليقطع حديثهم صوت جرس باب المقهى يعلن عن وصول زائرين قالت البائعة القابعة خلف مكتب المحاسبة:اهلًا بكما ماذا تودان ان تطلبان؟
-اثنان من القهوة الامريكية المثلجة رجاءًا
-حاضر تفضلا حالما يجهز طلبكما
التفت واحد منهم على يمينه بحثًا عن طاولة ليرى "تين"
سحب صديقة معه وقال:تين يجلس مع اثنين ويبدو انهم اصدقاء!انظر اليه كيف يضحك!
-نذهب اليه؟
-لم لا
تقدما ووصلا امام تين لينهض متفاجئًا وقال:هل انهيتما التدريب بهذه السرعة؟
قال هيندري:نعم انهيناه ماعدى وينوين مازال يتدرب وحيدًا
-اعرفكما على صديقيّ:شياوجون وسيليا اعرفكم على اصدقائي في الفرقة:كون وهيندري
صافحهما هيندري ولكز كتف كون ليصافحهم ويوقظه من الغيبوبة التي وقع فيها بينما كان يتأمل الملاك القابع امامه !
انتبه على نفسه ثم تنحنح وقال:اوه اهلًا انا كون وانا صديق كلًا من هيندري وتين تشرفت بلقائكما
أنت تقرأ
شاعريّ..ورسّامه!
Misterio / Suspensoكانت عيناه تشرح الحال والاسى كله حتى قائمة الموسيقى الخاصه به كانت تتردد كل يوم على اذنيه..هي الموسيقى نفسها والقصه نفسها ورجل البقاله وعامل التوصيل كلهم يتكررون عليه يوميا ولكنه لم يمل كان على يقين انه سيأتي الفرج القريب انتظر.. وانتظر... وفجأه...