شاعريّ..ورسّامه!

-انعاش قلبي رئوي!-

بعدما نزلت من السطح
رمت نفسها على اول قطعة "كنب" رأتها امامها
اسدلت شعرها وجعلته يتدلى من حافة الكنب
ليتحرك كـردة فعل لهواء المكيف
ظلّت تُفكر
وتُفكر
وتمسك قلبها تاره
وتتأمل السقف تاره
كاد ان يغلبها النعاس
فنفضت افكارها وذهبت لغرفتها لتُخرج شيئ لترتديه بعد الاستحمام
اغلقت التكييف وذهبت لتستحم
خرجت وهي تجفف شعرها
قالت وهي تخاطب نفسها:
"يبدو وكأن قلبي ينبض بشكل غير اعتيادي! وكأنه قلب شخص خرج للتو من حالة "الانعاش القلبي الرئوي!"

ارتدت ملابسها وظفرت شعرها وذهبت للنوم ...

نظر الى ساعته بتشاؤم قائلًا: انها الثالثة فجرًا الان
لقد كان علي ان انام ابكر من هذا الوقت بكثير
لدي الكثير لأفعله بالفعل!!!
:سأواصل الى الظهيره حتى ما ان اكمل عملي ثم سأعود للنوم الى منتصف الليل!
وقال بحزم: انني على وجه الاستعداد لأدمر جدول نومي من اجل التحدث الى صاحب الانف الغريب ذاك!

وبالفعل!
احضر كل ما يمكن ان يؤكل او يُشرب لنشر الطاقة في الجسم!
من مشروبات غازيه وحتى شعبيه كلها تساعد على الاستيقاظ لأطول وقت ممكن!

نهض من على سريره بعد قضاء اطول مدة من اجل مقاومة النوم

استحم وارتدى ابسط مالديه
فنيله بيضاء مبطنة داخل السروال الاسود

خرج مستعدًا لمقابلته
وكأنه واثق بأنه سيجده

توجه لنفس المقهى
جلس بجانب الشرفه
يتأمل الناس
ويعقب على ملابسهم
ويتفكر:ماهو اكبر حاجز لدى هذا يا تُرى؟ وما مخاوف تلك ياتُرى؟
كان دائم التفكر بمن حوله وبمحيطه
حتى لفت نظره شخصٌ ما
ووجه مألوف
قال بفرح:ها نحن ذا
اشار له بمعنى ان يتفضل ليدخل للمقهى
وبالفعل! استجاب له فورًا وكأن كان كلاً منهما ينتظر الاخر
بدء شاعرينا بالحديث بعد  الترحيب ونظرات الفضول والتحدي تُشع من عينيه:تعرفني اكيد وانا واثق من ذلك..اخبرني،لم قلت لي ذلك الكلام في ذلك الوقت ؟ ولم لم يراك احدٌ سواي؟ولا مجال لأن تكذب وتنكرني،لدي دلائل على ذلك اليوم...
@الاطياف.