قال برق متفاجئًا:كيف وصلتي الى هنا؟مالذي حدث؟
قالت بصدمة: انت اتصلت علي...الا تذكر؟
-لا! لا اذكر !
-اهدء لاداعي للفزع،حمدًا لله انه كان هاتفي مفتوحًا،اتصلت علي وانت تهذي ووصلت هنا وحرارتك كانت مرتفعه وكان العرق يغطي كامل جسدكاستوعب ما قالته وبدء يهلوس بكلمات متقاطعة ولكنها بالفعل كانت مرتبه في عقله لحد الجنون،كان يكرر:كنت ...البحر...معه..معك...بعد غروب الشمس...لم اره...بحر
صرخت سديم بخوف بعد ان هزته اكثر من مره ولم يرد عليها،كان يهذي بجنون لدرجة تمنعه من سماع ماحوله وسماع محاولات المسكينة في ايقاظه وايقاف هذا الكابوس!
التفت اليها وبكى، بكت هي من صدمتها ايضًا وشدة خوفها عليه...
مسحت على ظهره بيدها لتحاول ان تهديه
بدأت بأخذ ماء بكفة يدها من الصحن الموجود بجانبها الذي اعدت به الكمادة له ومسحت على وجهه
وهي تقول:انا هنا،انا بجانبك،اهدء ولا تقلق،انت مستيقظ الان وحرارتك اخف من ذي قبل، اهدء...بعد دقائق قليله،هدء بالفعل واخبرها بأنه لا يطيق الجلوس هنا في هذه الشقه ويريد ان يخرج لمكان فيه هواء طلق مكان تصله اشعة الشمس،كان وكأنه يبحث عن بقعة الضوء بعد ان حل كثيرًا وطويلًا في الظلام...
لم يبتعدوا كثيرًا ... صعدوا للسطح
ابتسمت سديم ما ان رآت ابتسامة برق بعد ان نظر للسماء المكدسه بالغيوم كان شكل السماء وكأنه رسمه او تحفه فنيّه...كان شكلها يغري للنظر فأشعة الشمس كان تتفرع وكأنها تثبت ملكيتها للسماء وانه هذا مكانها ومملكتها والغيوم تلتف حول السماء لتشكل منظرًا يسر الناظرين وكأنهم خدم الملكة المطيعين الذين لا يعصون لها امرًا... مقابل هذا المنظر على الضفه الاخرى من السماء كانت غيوم المزن الركامية تكاد ان تتفجر كانت تبدو وكأنها قريبة حتى ان برق مد يده محاولًا لإمساكها !
أنت تقرأ
شاعريّ..ورسّامه!
Mystère / Thrillerكانت عيناه تشرح الحال والاسى كله حتى قائمة الموسيقى الخاصه به كانت تتردد كل يوم على اذنيه..هي الموسيقى نفسها والقصه نفسها ورجل البقاله وعامل التوصيل كلهم يتكررون عليه يوميا ولكنه لم يمل كان على يقين انه سيأتي الفرج القريب انتظر.. وانتظر... وفجأه...