-الوحدة-

6 1 0
                                    

16/1/24
انتهى اليوم الاول من اعادة تأهيل قدم"برق"
اتجهوا للسيارة وانطلقوا مغادرين المشفى
بدأت بالتحدث:هل لديك خطه لتتبعها عند العلاج؟غير التي نظمها لك الطبيب؟
تنحنح ليخرج صوت هادئًا منه:لا اعتقد ذلك ليس لدي خطة على الاطلاق
اومأت برأسها متفهمه واكملت طريقها صامته لم يكن هناك الكثير لتتحدث عنه

كسر صمتهم الطويل صوته قائلاً:ليس عليك المجيء لرعايتي قد اخبرت احدهم ليساعدني وسأدفع له بالمقابل شكرًا لك على وقتك..اقدر لك ذلك

-لمَ..ذلك؟ "خرج منها الكلام دون ان تشعر ودون ان تقصد

لم يرد عليها ...
وهي لم تحاول معه مرة اخرى...ربما سيرد ردًا جارحًا بالنسبة لها لذلك لم تتشجع لسؤاله مرتين...

نظر الى قدمه متفاديًا النظر الى عينيها..يعلم انه سيخفق ان رآها تنظر اليه يعلم انه لن يستطيع التحدث وهذه هي فرصته الوحيده لإبقاءها بعيدة عنه...اما يتحدث الان او يصمت للابد!

قال بينما هو يوشح بنظره بعيدًا عنها:لأنك تجعلينني اتصرف بشكل غريب،افعل اشياء لست معتاد على فعلها،تجعلينني اتحدث وانا كنت صامت منذ اكثر من ثلاث سنوات! تجعلينني اقدم على افعال لا افعلها ابدًا،مثلما اول يومٍ قابلتك فيه بحثت عنك يومها في كل مكان ولم اجدك كان يراودني احساس بأنه يجب علي ان اعثر عليك مهما كلفني الامر،سألت حراس الامن الذين استغربوا من قدرتي على الحديث،لم ارد عليهم التحية قط ! صعدت لجميع الطوابق وجميع الاماكن التي كنت اتوقع انني سألقاك فيها،اخبرتك بسري الكبير في ثاني مره قابلتك! وفوق ذلك طلبت منك الزواج قبل سويعات ! اللعنه عليك! تجعلين قلبي يخفق بجنون! اقلق عليك واراعيك دومًا ابحث عنك في كل مكان
فعلت اشياء اول مره افعلها منذ زمن ساعدتني على ايجاد منقذي الاول ومازلتِ لا تعلمين مقدار هذا الحب الذي في قلبي لكِ.. لا تعلمين.

اكمل كلامه تحت تأثير صدمتها قائلًا بهدوء:لذلك من الافضل لكلينا الا نلتقي كثيرًا،من الافضل لكلينا ان نبقى بعيدًا عن احدنا الاخر،انا خطير جدًا بالنسبه اليك،انا اسوء و اقل مما تستحقين يا "فتاة"

قالت بهدوء وصدمه:لكنك تحبني اليس الامر كذلك؟
-وهو لأنني احبك اخترت ان افعل ذلك،انا سيء جدًا
اناني ووحيد،تغلب افكاري دومًا علي، لا يستطيع قلبي ان يغلب على عقلي الا لمرة واحده وكانت تلك المره من اجلك!
-اجعلها مرتين اذًا... اجعل قلبك يتغلب على عقلك للمرة الثانيه، لكن ان كنت مصمم على ان نفترق فماباليد حيله
لا استطيع اجبارك علي ولا استطيع ان اتعبك معي اكثر...
لا احد يعرفك اكثر من نفسك لذلك انت اخبرتني بما انت عليه وانا لا اجبرك عليّ... وصلنا الان و بإمكانك النزول.

نزل على الفور دون ان ينتظرها ان تنهي كلامها،اغلقت باب السيارة و مشت من امامه وكأنها لا تراه
وكأنهم لم يكونوا سويًا اصلًا

ابتعدت عنه بينما هو مايزال واقفًا متسمرًا في مكانه،وكأنه اصبح عالقًا في دوامة من الوحده والشعور بالذنب،لا يعلم بعد ان كان قراره هذا صحيح ام خاطئ لكنه فعل ما اخبره عقله ان يفعل دون تردد او خوف هذه المره...

لاحظ انها ابتعدت كثيرًا عنه صرخ بأعلى صوته:"اعتذر على مشاعري اتجاهك،اعتذر لكل شيء انتِ حقًا تستحقين الافضل،تخلي عن الاسم الذي اسميتك به لن اغضب وليس بإمكاني فعل ذلك ايضًا لكنني اود منكِ ان تعرفي انه اول مره كانت مشاعري صادقة تجاه احدهم الى هذا الحد واعتذر مره اخرى ."
@الأطياف.

شاعريّ..ورسّامه!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن