" إيثان "
" همم؟ "
" ما الذي سنفعلُه في المستقبل؟ "
" نتخرَجْ؟ "
" أقصدُ بعد ذلك "
نظرَ إيثان إلى ايان الذي كان يقرأ كتابًا أثناء جلوسهِ على مكتبِه " لماذا تقلقُ على ذلكَ منذُ الآن؟ مازال أمامنا سنة كاملةً أو سنتين حتى التخرُج "
قابلهُ ايان النظر و إبتسم مُجيبًا " أنتَ مُحق و لكن لدي فضولٌ عن مخططاتكَ و أهدافك فقط "
وضعَ إيثان يده على ذقنه بتفكيرٍ قبل أن يُجيب " سأُصبحُ حتمًا أستاذ رياضياتْ أو ربمَا مُحاسبًا "
" هل تُحب الأطفال؟ "
" بالطبعْ؟ لما قد لا أفعلْ "
" و هل تُخططُ في أن يكونَ لديكَ أطفالْ؟ "
" عزيزي ايان.. أنتَ لا يُمكنكْ أن تحملْ! لماذا قد تسألُ هذا السؤال " ضحكَ إيثان نهايةَ كلامهْ
عبسَ ايان " أنا أسألُ فقط لأطمئن أنك لا تخططُ للزواجِ من فتاةٍ ما أو أن تطلُب مني القيام بشيء غريبْ لأجل أن يصبحَ لديك إبن مثل أولئك- "
" طريقةُ تفكيرك غريبةٌ حقًا يا ايان " ضحكَ إيثان حتى أدْمعتْ مُقلتاه و حين هدأ إستأنف قائلًا " حتى لو أردنَا أطفالًا يمكننا تبنيهم فقط أو أن ننتظر زواجَ أختي و نُربي إبنها أو إبنتهَا بدلًا عنها و أيضًا حبي للأطفال لا يعني إمتلاكي لمسؤولية تربيتهم "
همهم ايان مومئًا برأسهِ " أنا قد أفتحُ شركتي الخاصة أو قد يموتُ والدي في ذلكَ الوقت و أرثُ شركته " قال مواصلًا حديثهما السابقْ
" يمكنُك أن لا تعملَ إذا أردتْ و سأهتمُ أنا بكل شيء "
ضحكَ ايان " أنظرو إليه يحاول إقناعي بالزواجِ منه "
" لمْ أتحدثْ عن الزواجْ أبدًا و لكنْ بما أنك ذكرتني بالموضوع.. ايان هل تُريد أن نتزوج؟ "
" لنفعلْ ذلكَ بعد أن نتخرج " قال ايان مُبتسمًا ثم تابعَ " و أيضًا ما الذي تفعلُه؟ لم تتْرُك هاتفك منذ عدنا "
ربتَ إيثان على المساحة الخالية بجانبه على السرير قائلًا " ايان تعال و إسترحْ لقد تعبتَ كثيرًا اليوم ولقدْ شغلتَ عقلكَ أكثر منَ المُعتاد أيضًا "
أغلق ايان كتابه و أطفأ مصباح المكتب الذي كان ضوئه ينيرُ المكان و توجه ليستلقي بجانب إيثانْ محاوطًا إياه بذراعيه " سأتجاهلُ آخر جزء لأني أشعرُ بالنعاس " و نظر إلى شاشة هاتفِ إيثان ليُشبِع فضوله " يا إلهي رياضياتٌ حتى بهاتفك هل أنتَ مهووسْ؟ "
" لأبقي ذاكرتي نشطةْ في النهاية ليو صديقي و أخافُ أن أتأثرْ منه "
ضحكَ ايان و دفن رأسه برقبةِ إيثان ليقول بعدَ أن طبعَ قبلةً خفيفة هُناك " سأخبِره أنك قُلتَ هذا بالمناسبة "
قبله إيثان على رأسه بعدَ أن وضع هاتفهُ جانبًا ليحتضن ايان تمامًا " و أنا سأخبرُ جوي عن كل النكاتِ و مواقفهُ المحرجة التي أخبرتني عنها طوالَ السنتين من مواعدتِنا "
" لن تفعل ذلكَ " قال ايان بصوتٍ شبه مسموع
" إذهبْ إلى النومْ " قال إيثان متثائِبًا
" أنتَ أيضًا " أجاب ايان متثائبًا هو الآخر
" تصبحُ على خير اياني "
" همم "
******
A/nايان و إيثان هم الثنائي المُفضل اذا لم يكُن واضحًا، شكرا للقراءة لأي أحدٍ سيقرأ هذا يومًا ما.
أنت تقرأ
𝙇𝙤𝙫𝙞𝙣𝙜 𝙔𝙤𝙪 | حُبك
Rastgeleمثلَ العودة للبيتِ بعد يومٍ متعبٍ وطويلْ هكذا كان شُعورهمَا حينَ يريانِ بعضَهما الآخرّ .