الفصل السادس

992 77 9
                                    

الفصل السادس
=========

استغل " طلال" خروج والده للشقة المقابل بينما اتجه حيث المرآة بدأ في إزالة الحمرة
وهو يلعن حاله مرة و ما فعلته معه الف مرة
الأمر لم يستغرق معه سوى ثوانٍ معدودة
هرول حيث ابن عمه الذي بدأ مشاجرة تصنف الأولى من الحماقة، احتضن" يونس" دافعًا إياه للخارج،   وقف " بيجاد" متسائلًا بنبرة داهشة قائلًا:
- هو إيه اللي قلب الواد كدا ؟!!

رد " نوح" وهو يربت على كتف أخيه ظنًا منه
أنه تبدل لسببٍ ما، جلس واجلسه معه متسائلًا بهدوءٍ قائلًا:
- اهدأ بس وقل لي إيه اللي حصل ؟
- ولا اعرف فجأة دخل عليا بقوله كنت فين قام مصوت ويقولي أنت كمان بتسألني فيك إيه ياواد مالك بتصوت ليه وعينك ماتشوف إلا النور اتعفرت ومبقاش واقف على بعضه

عملها ابنك عشان ينقذ طلال من تحت ايدي  وابنك الأهبل ماشي وراه

أردف " نوح" عبارته وهو يومئ برأسه علامة الإيجاب بينما ابتسم أخيه على تصرفات ذاك الأبله و بن عمه، نظر له وقال بجدية
- عادتهم ولا هيشتروها
- أنت بتضحك يا بيجاد  وأنا على أخري من طلال وتصرفاته !!
- اهدأ بس وفهمني عمل إيه المرة دي ؟!

كاد أن يتحدث " نوح" لكنه نظر لابنة أخيه وقال باسمًا:
- معلش يا جوجو فنجان قهوة من ايدك الحلوة دماغي هتنفـ ـجر
- حاضر يا عمو ثواني وتبقى عندك

عاد ببصره لأخيه ثم بدأ في سرد ما حدث منذ البداية وحتى هذه اللحظة، بدأ " بيجاد" يستمع له و لم يصدق ما يتحدث عنه أخيه
رد بنبرة ذاهلة قائلًا:
- مش معقول يا نوح مش معقول طلال يكون كدا !
- مش معقول ليه بكدب أنا مثلا يعني ؟!
- لا مش قصدي بس أنا اقصد يعني إن طلال مش صغير و إنه لو فعلا زي ما بتقول كدا ما يتجوز ماهو عنده الشقة جاهزة وهو نفسه ماديًا بعيد عنك مرتاح جدًا جدًا جدًا ماشاء الله يعني مش محتاج مساعدة من حد !

تابع بإقتراح قائلًا:
- طب بقولك إيه اعرض عليه يتجوزها طالما بيحبها ويتجوزها
- أنا مش هقترح على حد أنا هخلي يتجوزها فعلًا هوفالح يمشي معاها ويعمل اللي بيعمله دا و مش فالح يتجوزها ويتلموا في شقة بدل القرف والفضايح دي !
- طب يا نوح اتكلم معاه براحة و عرفه إنه كدا ماشي في طريق غلط وحرام وأخرته وحشة وإن كان بيحبها فعلًا يتجوزها

تنهد " نوح" بغضبٍ مكتوم وهو ينظر لأخيه قائلًا:
- ربنا يسترها وميكنش الموضوع واخد سكة تانية
- قصدك إيه يعني مش فاهم ؟!

تأفف " نوح" وقال بنبرة مغتاظة
- قصدي تحمل منه يعني يا بيجاد بقلك الواد احواله اليومين دول زي الزفت وكل يوم والتاني جاي لي وش الفجر ومش على بعضه وأخرهم النهاردا عاوز إيه تاني عاوزني استنى لما اناهيد هانم تتدخل عليا بعيل وتقولي ابنك مش راضي يعترف إنه مخلف مني !!
- لا يا نوح لا طلال مش واصل للدرجة دي يعني وإن كان عمل اللي عمله دا يعني حركات شباب طايشة بتعقل لما بتتجوز

درب المتمرد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن