الفصل الثاني عشر

1.6K 87 15
                                    

الفصل الثاني عشر
==========

ردت "فيروز" وهي تتناول الفاكهة بهدوء
- سيبك منهم دول عيال مش وش نعمة بكرا بنت اخويا تلاقي  اللي يقدرها ويسعدها اسمع مني ابنك دا تتبرئ منه ونجيب مكانه كلـ ـب هيبقى اوفى منه يسأل علينا بدل ما احنا معرفناش نربي كدا الاعتراف بالحق فاضيلة ماهو أنا مش هفضل اقول ربيت وهو بيكـ ـسر لي في  البيت  كدا...

******
على سلالم الدرج كان يصعد بيجاد بجانب صبا التي كانت تتبادل معه أطراف الحديث
حول هذا و ذاك،  تبادل الإبتسامات الخفيفة
لم يكن بداخل كلاهما شيئًا الأمر عفويًا، من الدرجة الأولى لكن ظاهريًا هم عاشقان ينقصهما الشموع فقط .

وقفت أمام باب شقتها وضعت يدها على رأسها  كانت الأرض تميد من تحتها ، كان الدوار  يأتيها بين الفنية و الأخرى، كاد أن يكمل سلالم الدرج لكن وصل لمسامعه صوتها الخافتة سألها بتوجس
- أنتِ كويسة ؟!

ردت بتعبٍ مكتوم وهي تقول
- دوخة بتيجي لي كدا كل شوية وبعدين بتروح

سألها بتوتر وهو يتابع ملامحها المتألمة
- طب كشفتي قبل كدا ؟! عرفتي سببها ؟!

هزت رأسها علامة النفي ثم دست يدها داخل حقيبتها لتخرج المفتاح، ردت بخفوت
- قلت دوخة عادية بس النهاردا استمرت طول اليوم
- طب تحبي نروح نكشف ؟!
- لا لا دلوقتي هبقى كويسة اطلع أنت زمان مراتك قلقانة عليك من وقت تليفونك فصل

سيبك من مراتي دلوقتي وخلينا فيكي أنتِ مش قادرة تقفي

أردف " بيجاد" عبارته وهو يحاول مساعدتها على الدخول لشقة عمه،  كل هذا حدث تحت أنظار " يونس" قبض على المفاتيح بغيظٍ شديد لا يعرف ماذا يريد أبيه هل يريد العودة لحبيبته أم مجرد حديث عابر يتبادله معه
لم تقبل " صبا" مساعدة بن عمها ابتسمت له وبادلها هو ذات الإبتسامة قبل أن يتقابل مع ولده على سلالم الدرج تنحنح وهو يقول بجدية مصطنعة
- يونس ؟! رايح فين كدا ؟!!
-هي مالها طنط صبا ؟!

عقد " بيجاد" ما بين حاجيبه قائلًا بكذب
- مالها يعني مش فاهم ؟!

رد " يونس" بنبرة مقتضبة
- أنا اللي بسألك يا بابا ؟!
- دا تحقيق بقى ؟!
- العفو بس أنا بسأل مجرد سؤال
- مجرد إجابة معرفش وملكش تسأل في اللي مايخصكش

تجاوزه " بيجاد" متجهًا لشقته وقف " يونس"
لثوانٍ قبل أن يحسم أمره بأنه لن يذهب اليوم لعمله حتى يعرف ما الذي بين والده وبين ابنة عمه .

بعد مرور نصف ساعة

جلس " بيجاد" على الاريكة سرد كل تفصيلة من تفاصيل يومه لـ زوجته،  اغلق آخر أزرار منامته وهو يتابع حديثه قائلًا:
- ومش عارف بقى صهيب زعل ولا إيه حكايته دا بس والله ما كنت أعرف إنها هناك اصلا

ردت " رقية " بجدية
- من حقه يزعل الصراحة و أي راجل مكانه هيعمل كدا
- يبقى غبي عشان أنا مش في نيتي أصلًا حاجة

درب المتمرد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن