تنفس بعمق و هو يطالع يونس قبل أن يخبر بنبرة خفيضة
- زكريا gay (شاذ)اتسعت أعين يونس عن آخرهم، ردد بدهة و ذهول شديدان قائلًا:
-أنت بتقول إيه مستحيل !!
- ليه مستحيل ؟!
- زكريا gay طب ازاي و هو بيصلي دا أنا كل يوم بصلي مع في الجامع !! مستحيل !! زكريا صاحبي و مش مجرد صاحب دا من المقربين ليا و لا مرة حسيت بحركة كدا و لا كدا صدرت منه بالعكس !
نفث طلال آخر سحابة لفافة التبغ و هو يحدثه بهدوء :
- زي ما قلت لك قبل كدا زكريا سيكوباتي و تركيبة شخصيته مُعقدة
- طب أنت عرفت منين إنه كدا ؟
- سمعته وهو بيتكلم مع أخته و هي بتفكره بحاجة حصلت له زمان و بتقوله يروح يتعالج ذدل ما هو بيطلع عقده على باباها اللي في الاساس عمهعقد يونس ما بين حاجبيه وقال:
- حاجة إيه دي ؟!اقترب طلال من يونس ملاصقًا جسده بجسد بن عمه و هو مسند بظهره على السور الأسمنتي قائلا بهمس:
- اتعرض للاعتـ ـداء
- أنت بتقول إيه يا جدع ؟! و مين دا اللي عملها ؟!
- زي ما سمعت كدا، جوز خالته و بعدها خالته اطلقت منه سابتهنظر يونس لـ طلال و قال بجدية
- عشان بابا كان بيقل لي ابعد عن زكريا و ملكش دعوة بي !
- جايز يكون عارف حاجة و مخبيها
- لأ دا مش جايز دا اكيد، و اكبر دليل على كدا لما حاول يأكد لابوك حقيقة زكرياضرب يونس مقدمة رأسه و هو يقول بتذكر
- يا نهار مش فايت أنا ازاي راح عن بالي حاجة زي دي ؟!سأله طلال قائلا:
- حاجة إيه ؟!أجابه يونس بهدوء قائلًا:
- زكريا كان هنا عند تيتا يوم الخميس و هيو عدته إنها تحل الموضوع
- موضوع إيه ؟!
ولج يونس و هو يخبره بخفوت
- تعال نسألها يمكن ترضى تقولبعد مرور عدة دقائق
-قولي بقي يا لولو زكريا كان ليه ؟ردت الجدة ولاء قائلة :
- كان جاي يسلم على ابوك
- يالولو بتداري على يونس حبيبك بردووضعت الجدة قدح القهوة على سطح المنضدة ثم قالت بجدية:
- و هخبي عليك ليه يا حبيبي هو جه صحيح بس كان غرضه يتمم بيع الشقة بتاعت أخته من غير مشكلة و يشوف موضوع الدكان بتاع جوز أخته هينفع يتأجر ولا لا ؟!سألها " طلال" بنبرة تملؤها الشك
-يعني هو دا كل اللي حصل يا لولو؟!
- و أنا هكدب على آخر الزمن عشانك يا واد أنت و هو ؟!رد" يونس" و قال بإبتسامة خفيفة:
- ريح دماغك يا طلال يا حبيبي مش هتعرف تاخد منها كلمة سيبك كدا كدا أبوك مش هيعمل غير اللي شايفه صح .