الفصل الحادي عشر
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤جلست فوق فراشها متخذة وضع القرفصاء ناظرة من نافذتها، كانت شاردة الذهن فيما حدث لها أيعقل أن مزاحها مع صديقتها المقربة يصل بها إلى هنا ؟! تنفست بعمق وهي تتطالع النجوم، تشكو لربها أن يُظهر برائتها عادت ببصرها لتتقابل مع نظرات
" يونس " الذي كان يجلس حذاء جده
" عابد" على باب المقهى، شاحت بوجهها للجهة الأخرى و سرعان ما نهضت من فراشها
لتطفئ الاضواء و تعود لوصد النافذة .هوت على مقعدها وبكت حتى خارت قواها في البكاء ولجت امها و قالت بنبرة مقتضبة
- ابوكي جاي كمان شوية يسألك عن رايك في ابن خالتكردت " نوال" بنبرة متحشرجة إثر البكاء وقالت:
- بس أنا مش عاوزة سعد يا مامااومال عاوزة مين يا سينورة الخديوي إسماعيل ولا الملك فاروق ؟! ولا تكوني راسمة على حد وأنا معرفش ؟!!
أردفت والدتها عبارتها بنبرة ساخرة متجاهلة رفض ابنتها وعدم ارتياحها لابن خالتها، قبضت على ذراعيها بقوةً وقالت من بين أسنانها بوعيد
- قسمًا برب العزة إن ما اتعدلتي يا نوال لا قول لابوكي على اللي حصل كله وهو يتصرف بقى معاكينظرت " نوال" بأعين مليئة بالدموع وقالت:
- هو أنتِ بتعملي معايا كدا ليه هو أنا مش بنتك ؟!ردت والدتها بنبرة حادة
- بنتي اللي تسمع كلامي بنتي اللي ترفع راسي وتشرفني قدام الناس بتربيتها مش تخلي واحد ما يساوش يتكلم عليها وعلى عر1ها وشر فها !!!سألتها " نوال" بمرارة وعيناها تفيض من الدمع
- و أنا ذنبي إيه ؟! هو أنا عشلن مردتش امشي معاه وابقى وحشة يقوم يتكلم عليا!! دا بدل ما تقفي جنبي تيجي عليا !!!أجابتها والدتها بنبرة حادة وهي تتجاه نحو نافذة الغرفة قامت بفتحها ثم قالت:
- ذنبك إن لسانك طويل مع كل من هب ودب ومحد قالك روحي اتكلمي عن تفاصيل جسمك مع صاحبتكالقت نظرة عابرة على الحارة وجدت زوجها يصافح " عابد و يونس " قامت باطلاق الزغاريد قبل أن تعود لابنتها، بينما نظر لها زوجها نظرة حادة .
في الحارة
وقف والد نوال يتبادل معهم أطراف الخديث حتى ختمه قائلًا:
- والله أنا حاجتين مبدخلش فيهم الجواز و التعليم و بيني و بينك يا دكتور عابد البنت مكنتش موافقة في الأول أصله اتقدم قبل كداتابع بإبتسامة واسعة
- لكن امها بقي يا سيدي متحايذة لابن اختهاختم العم فوزي والد نوال حديثه قائلًا بجدية:
-بس أنا واخد عهد على نفسي لو مين ما كان يكون بنتي مش عاوزاه مش هتاخده يعني مش هتاخده بس زي ما بيقولوا الزن على الودان أمر من السحر وشكل الواد عرف يقنعها بي يلا اسيبكم بقى أكلت دماغكم معلش