سيلين برعشه: ان ... ان .... انا ...
و كادت تسقط مغشيا عليها لولا يداه القويتان اللتان حاوطا خصرها و جذبها اليه فسقط راسها علي صدره مكان قلبه احس بنبضه يتزايد بطريقة غير طبيعية تجاهل هذا الاحساس و حملها علي ذراعيه و وضعها في سيارته و ركب هو الاخر منطلقا للمنزل امسك هاتفه ليجري مكالمه.
عمر: اطلب دكتوره لمار بسرررعه.
رعد بمشاكسه: اي يا بوص شكلك مقرطسنا و بتلعلب بديلك يا خلبوص.
عمر بنبره لا تحتمل النقاش: سمعت انا قلت اي.
رعد: افف حاضر.
عمر: اخلص ياض.
رعد: حاضر يا عم متزقش اقفل طه.
اغلق عمر معه و عينه لا تزال معلقه بتلك الممده خلفه بسكون.
بعد فتره وصلوا للمنزل صف عمر سيارته و ترجل منها و حمل سيلين و دلف للمنزل.
كان اياد و رعد جالسان بملل منتظران عمر لكن احتلت الصدمه وجههما عندما رأيا عمر دالفا المنزل و هو يحمل اثني برقه علي ذراعيه نعم فعمر و اي مؤنث لا يجتمعون في جمله واحده فما هذا الان.
اياد بصدمه: ررررعد هو هو هو دا عمر و لا اني عميت يا ولدي.
رعد: بصدمه اكبر: و الله يا ابوي شكلي عميت انا الاخر.
عمر: لو حضراتكوا خلصتوا فقره الدهشه دي و اكمل بصوت عالي: حد يشوف الزفته الدكتوره دي فييييين.
رعد بانزعاج من صوته العالي: فوووق فوق يا عم في اوضتك متنيله مستنيه متزعقش ابااا .
عمر بتدقيق: نعم يا حبيبي فوق فين؟؟!!
رعد و هو يحتمي باياد: فففووق فففف او اااوضتك.
عمر: نعم يا اخويا فين في اوضتي ست في اوضتي انااا مين سمحلها.
رعد: مهو مهو عشان البت العيانه اللي في ايدك دي.
عمر نظر لسيلين ثم عاود النظر لهم مره اخري: ماشي يا رعد الكلب اطمن علي البت دي بس و هجيلك.
تركهم و صعد لغرفته.
رعد: هو الراجل دا عندو انفصام و لا اي منين متعصب ان في ست في اوضته و منين شايل واحده تانيه علي دراعه اي يما دا.
اياد: دة قال اطمن عليها يعني كان خايف عليها الصقر خايف علي واحده يا الله اخيرااااا هنجوزه.
رعد: الله شكلنا هنشرب شربات علي قفي البت امو شعر احمر دي.
ضحك اياد: يلا عييييب دي مرات اخوك تعالي نطلع نتفرج.
رعد بحماس: يلا.
بالفعل صعد الاثنان لغرفة عمر وقفا قرب الباب لكي لا يلاحظهما و يغضب.
بالداخل يقف عمر بجانب سيلين الممده علي فراشه و الطبببه تفحصها ببنما هو فقط ينظر لها و بداخله قلق غريب لا يعرف مصدره ما يدوى بباله الان فقط ان تصبح بخير.
الطبيبه لمار: هبوط في ضغط الدم غالبا اتعرضت لضغط نفسي شديد دا غير ان جسمها ضعيف جدا و واضح ان بقالها كام يوم غالبا عايشه علي الميه و الضرب الغبي اللي اتعرضتله سبب الهبوط دا.
عمر بجمود: و الحل.
لمار: انا اديتها مهدئ هيخليها تنام للصبح و تاخد الادويه دي و لازم تاخد بالها من اكلها و ترتاح.
القي عمر نظره علي سيلين ثم عاود النظر للمار: محتاجه مستشفي.
ابتسمت لمار باستغراب من اهتمامه الغريب بهذه الفتاه فهى تعالجهم منذ سنوات و احيانا ترافقهم في بعض المهمات و لم يسبق و رات الصقر مهتما بانثي لهذه الدرجه
لمار: لا خالص مش للدرجادي يعني و جروحها سطحيه هتلم مع الوقت هي بس تواظب علي الادويه دي و ترتاح و تاكل كويس و كلو هيبقي تمام.
عمر بامتنان: شكرا يا لمار تعبتك.
لمار بابتسامة: و لا يهمك يا باشا كلو علشان مصر.
عمر: رعد تعالي حبيبي بدل وقفتك ورا الباب اعمل حاجه مفيده وصل الدكتوره.
صدم رعد فهو لم يحدث اي ضجيج بينما اياد يكتم ضحكاته علي منظر لكن صدم من صوت عمر.
عمر: و انتا يا استاذ اياد روح هات العربيه بتاعت البت دي من علي الدائري هبعتلك لوكيشن ... يلااااا.
دخل رعد و اياد الغرفه بحرج و هما ينظران للارض كالطفل المذنب.
عمر ببرود: يلااااا.
رعد: هو سؤال واحد ازاي عرفت انا معملتش صوت المره دي خالص بقي.
عمر: هو انا كبداكي يا ابني انا الصقر اعرف دبه النمله من قبل ما تحصل.
اياد: يلا يا عم مفيش فايده دا عندو عنين في قفاه و الله او حاطط جهاز تتبع فينا ملهاش حل غير كده اصل.
ضحكت لمار فهي معتاده علي مشاكساتهم مع عمر.
نظر لها رعد الذي سرعان ما تحول انزعاجه الي ضحكات.
رعد: يلا اتفضلي قدامي يا اخت لمار.
ضحكت لمار: بعد اذنكوا يلا ايها الاخ الفاضل.
ضحكوا و انصرفوا و تبعهم اياد ليحضر سياره سيلين.
عمر جلس علي الكرسي بجانب فراشه بتعب ظل يتامل سيلين تجتاحه رغبه غربيه في النظر اليها بل و هو يشعر باستمتاع و هو ينظر لها.
عمر: يا تري انتي مين و اي حكايتك.
ظل هكذا الي ان غلبه النعاس من التعب.
يتبع ........
أنت تقرأ
سويا تحت ضوء القمر.
Romance"ولو سألتني عن الحب، لحدثتك كيف يحول شخص واحد فقط، برسالة واحدة فقط، بكلمة واحدة فقط، حياة شخص آخر من العدم إلى الوجود. كيف يعود له رئتيه وملامحه وضحكته، وشعور بالرغبة في الحياة. الحب شيء أقرب لنفخ الروح في الجسد. في الحب، نمتلك أرواحًا أخرى نهتم به...