سيلين: بببابا ..... استني هف هفهمك.
مراد نظر لها بحزن شديد و هو يراها بملابس غير التي غادرت بها امس و لاحظ شعرها المبتل فتيقن انها خانت .... خانت العهد و الوعد في لحظه تحولت نظراته الحزينه الي نظرات قاسيه و غاضبه اقترب و هوي بكل قوته علي وجنتها بقسوه كانت ستسقط ارضا لولا امساكه بيدها بشده و ظل يصفعها اكثر من مره بقوه: انتي ليييييه لييييه عملتي كدا لي كسرتيني زيها ليييه لا و انا اللي كنت بلوم نفسي بسبب قسوتي عليك و اقعد اقول عيله ملهاش ذبب مش ذنبها ان حقيره زي دي تبقي امها بس اقول اي بقي ابن الوز عوام كلكوا صنف زباااله عايزين تتحرقوا بجااز.
سيلين و هي تحاول ان تتحدث من الالم و البكاء: صصدقنني ...انتا مش مش ف فاهم يا بابا....
قاطعها مراد بصفعه قويه اسقطتها ارضا و هي تنزف من انفها و فمها: انا مش ابوكي يا بنت الكلبه انتي اقطعلك لسانك لو قلتيها تاني ثم عايزاني افهم اي ها افهم انك بعت نفسك لعيل قذر زيك هااااا.
نزل عمر و رعد و اياد علي صوت الصريخ وجدوا سيلين علي الارض تبكي و مراد امامها يصرخ بغضب اشار لهم عمر ان يتبعوه بصمت فنزل عمر بهدوء غريب استغربه الجميع اقترب من سيلين بخطوات ثابته نزل لمستواها مد لها يده بحنان لتنهض فامسكت بيده و سرعان ما اجتاحها شعور الامان لوجوده اوفقها عمر خلفه و نظر لمراد ببرود و استغراب فماذا يفعل في منزله الان و ما علاقته بسيلين وقف اياد و رعد بجانب عمر و نظروا لسيلين بحنان و رأفه علي حالها بينما مراد يتابعهم بدهشه ماذا الان هل يبعد ابنته عنه.
عمر: في اي يا مراد بيه في حد يتهجم عليه بيوت الناس و حرمتهم كدا و انا علي حد علمي حضرتك شخصيه بتفهم في الاصول.
استشاط مراد من اهانته غير المباشرة و أردف ساخرا: حرمه مين يا ابو حرمه انتا مش واخد بالك ان بنتي عندك من امبارح باليل بدون اي وجه حق.
حك عمر ذقنه بتفكير: امم وجه حق .. وجه حق هو مش كونها مراتي دا وجه حق يعني الطبيعي لما اتنين بيتجوزوا الست بتعد في بيت جوزها .. و لا اي يا باشا.
نظر له مراد بصدمه لم يستطع إخفاءها ماذا يقول هذا المعتوه الان هل يتحدث عن سيلين ابنته بالتاكيد لا بالطبع هناك شيء خاطى.
نظر رعد و اياد لبعضهم بصدمه اخفوها جيدا كي لا يلاحظ مراد و هما لا يصدقان لما .. كيف .. ماذا.
لم تقل صدمه سيلين عن صدمه الجميع لكن خانتها انفعالاتها في هذه اللحظة لم تستطع الا السكوت.
مرت دقايق في صمت يستوعب الجميع ما قيل بينما عمر كان في عالم اخر كيف قال ذلك لكن لما كان يمكن ان يوضح سوء التفاهم و ينتهي الموضوع و ترحل وصل الي هنا و نفض هذه الفكره عن رأسه لن ترحل سوف تبقي هنا معي فقط.
قاطع صمتهم مراد و هو يحاول استيعاب الموقف: مراتك.
عمر: اها مراتي علي سنه الله و رسوله.
مراد: اه يا بنت الكل.
قاطعه عمر بحده: اقف عندك انا مسمحلكش انك تغلط في مراتي باي شكل كان و خلي في بالك انا محاسبتكش علي ضربها لسنك الكبير مش اكتر لكن و غلاوتها عندي لو فكر بس تطاول عليها ما هسيب فيك حته سليمه و من الاخر ملكش بنات عندي يا مراد يا جمال و مش عايز اشوف خلقتك او خلقه حد من رجالتك بتحوم حوالين بيتي او مراتي علشان لو حصل و عزه و جلاله الله هتشوف ايام اسود من السواد نفسه.
مراد ببرود: انتا بتهددني يعني.
عمر: اه بهددك.
مراد: متخلينيش احطك في دماغي يا صقر انتا مش قدي.
رعد: انتا قولتها بنفسك صقر يعني اللي المفروض يرجع و يخاف انتا مش احنا.
مراد: افتكر ان انتا اللي بدات اللعب مع الاسد فمترجعش تشتكي.
اياد: خلصت عرضك يا قط البراري يلا شرفت.
انصرف مراد مع رجاله و بداخله غضب العالم كله و هو يقسم ان يقتلهما سويا.
اما في داخل منزل عمر كان الجميع في اماكنهم يتطلعون الي عمر بترقب منتظرين تفسير لما حدث بينما تحرك عمر ببرود تام تجاه السلم: سيلين ورايا.
سارت خلفه في سكوت و جلس اياد و رعد ينتظرانه في صاله الاستقبال.
في غرفه عمر.
دخل الغرفه و سيلين خلفه: ادخلي اغسلي وشك.
دلفت سيلين الحمام غسلت وجهها الملطخ بالدموع الممزوجه بالدماء و الكدمات تملؤه خرجت وجدت عمر جالسا علي الاريكه.
عمر بهدوء: تعالي اقعدي هنا.
جلست سيلين جواره و نظرت في عيونه بضياع: هو هو انتا هتعمل اللي قلت عليه تحت.
عمر: انا مش هجبرك علي حاجه ابدا انا قلت كدا علشان انقذ الموقف و نظره الخوف اللي شفتها في عنيكي ليه خلتني مقدرتش اسيبك تمشي معاه بس انتي لو عاوزا كدا انا هروح لابوكي بنفسي و افهمه الموقف.
سيلين بخوف و قد تلقلقت الدموع في عيناها: يعني هترجعني ليه.
عمر لاحظ خوفها: انتي مش عازوا ترجعي لباباكي.
سيلين باندفاع: لا اااقصدي ايوه بس ااا.
احتضن عمر كفيها الصغيرين بيداه: ممكن تهدي انا هعملك اللي انتي عاوزاه من غير خوف قوليلي انتي عايزا اي.
ادمعت عيناها من فرط حنيته عليها ايمكن ان تترك شخص كهذا و تذهب لجحيم والدها.
مد عمر يده برقه و مسح دموعها: طيب انتي بتعيطي ليه دلوقتي.
سيلين: خايفه... بابا مستحيل يسامحني هو مفكر اني....
عمر: ما انا هروح احكيله و نوضح سوء التفاهم.
عمر في داخله: قولي لا خليكي معايا ارجوكي متمشيش.
سيلين: مستحيل يصدق دا ممكن يقتلك و يقتلني انا كمان انتا متعرفوش و اكملت ببكاء شديد: بيكره الخيانه و الستات و بيكرهني انا شخصيا.
ربت عمر علي يداها بلطف: مستحيل دا ابوكي مهما كان زعلان مستحيل ياذيكي.
سيلين بشقات متتاليه: مهو .... مهو .... كككان بيحبها زمان و و...
عمر: هي مين دي ... طيب خلاص اهدي .. انا اهو معاكي و مش هسييك.
كانت تبكي اكثر و اكثر اصوات صراخ ضرب و دماء صوت رصاص كانت تبكي اكثر و هي تحاول ابعاد هذه الافكار عن راسها.
لم يحتمل عمر صوت بكاءها اكثر شعر انه يود ان يقتل ذلك المدعو مراد لانه من اوصلها لهذه الحاله اخذها بين احضانه فتمسك سيلين بقميصه بشده و هي لازالت تبكي و عمر يربت علي ظهرها لعلها تهدا قليلا فقلبه لا بتحمل رؤيتها هكذا.
____________________________________________في ايطاليا.
في قصر فرانك.
مايل: اووه فرانك هذه ليست المره الاولي التي استلم بها مهمه كهذه.
فرانك: لكن هذه غير كل مره تعرفين مايل ان استطاعتي الايقاع بالصقر اقسم سوف افعل لكي اي شيء تطلبينه.
مايل نظرت لماركوس نظره غريبه: اي شيء.
فرانك: اها اي شىء.
مايل بثقه: اذا فلتتجهز من الان فطلباتي كثيره.
ماركوس باعجاب واضح: اوه عزيزتي كم تعجبني ثقتك بنفسك هكذا.
اقتربت منه مايل باثاره و همست امام وجهه: و هل هناك ما لا يعجبك بي مسيور ماركوس.
ماركوس و عيناه متركزتان علي عيناها بثقه: تؤ بالطبع لا.
فرانك بملل: يا سياده ها ننتهي من فقره التغزل بمايل و نعود للعمل.
ماركوس: اه بالطبع.
قاطعهم دخول الفريدو: حقا يا لكم من اوغاد مجتمعون بدوني.
اردف ماركوس بضيق من وجوده: نحن نعمل عزيزي لسنا نلهو.
جلس الفريدو بلامبالاه: اه جيد اذا فانا قادم من اجل عمل.
فرانك بتدقيق: ماذا هناك.
الفريدو ببرود: فشلت كل مختطاتنا تجاه الصقر ابنه مراد الجمال في منزل الصقر منذ امس .
ماركوس بترقب : وضح كلامك .
الفريدو: سيلين تكون زوجته و من الواضح انه يحبها فمراد كان منزعج بشده عندما تحدثت معه .
ماركوس : اوه سحقا.
مايل بغيظ :تبا يا رجل كيف ينجح في افساد مخطتاتنا هكذا كل مره
ابستم الفريدو باستفزاز :كل محاوله و انتم بخير .
ماركوس بغضب : هل انت سعيد ام ماذا.
الفريدو : تؤ تؤ انا فقط اعبر عن اعجابي بذكائه العالي .
كاد ماركوس ان يرد عليه لولا قاطعه فرانك : كفي هل انتم اطفال ما هذا اهدئوا قليلا دعونا نفكر.
ماركوس : الا تري بروده و استفزازه فرانك فشلت خطتنا قبل بدايتها و هو يمزح و يمرح .
فرانك : اهدا لم يفشل شئ .
مايل : كيف اذا .
ابتسم فرانك بخبث :سوف يحدث فقط تغيير بسيط في الخطه اسمعوا .في التجمع الخامس في احدي العمارات الراقيه .
نائمه علي فراشها بتعب في يدها معلق محلول و كتفها الايمن ملفوف بشاش دخل شخص ما فدب في قلبها الرعب من الظلام و التعب لم تستطع رؤيته .
المجهول : لسه عند رايك و هتبلغي .
رفع هاتفه فرأت والدها و شقيقها جالسان في مكان ما و موجه لهما مسدس .
فرح باستسلام : خلاص و الله مش هعمل حاجه بس و النبي ملكوش دعوه بيهم و انا هعملك اللي انتوا عاوزينه .
ابتسم الرجل بنصر : خليهم في بالك ديما علشان يوم ما هشم خبر انك فكرتي بس تبلغي هرجعهولمك مصر جثث و قابليني لو عرفيتيهم اصلا .
قال كلماته اللتي كانت بمثابه خناجر تطعن قلبها البرئ و خرج تاركا اياها في حيره .
ما ان سمعت صوت صفع الباب اثر خروجه انخرطت في بكاء مرير ماذا تفعل هل تبلغ عن جريمتهم الشنيعه و تخسر من بقوا لها في الحياه ام تصمت و تعيش بعذاب الضمير .يتبع ....
![](https://img.wattpad.com/cover/342687020-288-k432057.jpg)
أنت تقرأ
سويا تحت ضوء القمر.
Romansa"ولو سألتني عن الحب، لحدثتك كيف يحول شخص واحد فقط، برسالة واحدة فقط، بكلمة واحدة فقط، حياة شخص آخر من العدم إلى الوجود. كيف يعود له رئتيه وملامحه وضحكته، وشعور بالرغبة في الحياة. الحب شيء أقرب لنفخ الروح في الجسد. في الحب، نمتلك أرواحًا أخرى نهتم به...