• PART SIX •

36 10 5
                                    

الحزن ان تنظر الي حقيقه و تتمني انها ليست كذلك ان تكون وهما لا اكثر من شده مرارها .

علي كورنيش النيل صف عمر سيارته و ترجل منها وقف ساندا ظهره عليها و شرد بخياله الذي اخذه اليها هي التي دون ان تشعر اعادت اليه ذكريات و احاسيس جاهد ان ينساها بل و ظن انه تعايش معها كانت احدي القوارب تشغل اغنيه محدش مرتاح
محدش مرتاح ..........
ازاي بندور عالفرحه و احنا بندور في جراااح ......
محدش مرتاح .........
بنعيش نتمني نروح سكه و سكك مختلفه بتتراح .....
يظهر عذاب الحب خلاص تاحلنا .......
و مفرقين روحنا في مليون اتجاه ......
و اللي بيبكي علينا قصادنا و مش شايفينو بعنينا و بنبكي علي اللي راح ....
محدش مرتاااح .....
كل الحاجات الضايعه ليه اتعلقنا بيها .......
مش كل حاجه نفسنا فيها نلاقيها ......
بنهوي ليه نعذب روحنا .......
و الله فرق كبير ما بين بنحب حاجه و بين حبه وجع بندمنه بسذاجه موقفنا في مطرحنا ......
يظهر عذاب الحب خلاص تاحلنا .......
و مفرقين روحنا في مليون اتجاه ......
و اللي بيبكي علينا قصادنا و مش شايفينو بعنينا و بنبكي علي اللي راح ....
محدش مرتاااح .....
Flash back
منذ عامين .
في غرفه مظلمة في مكان مهجور في الصحراء يجلس عمر علي كرسي و هو مقيد بسلاسل حديديه قويه و ثقيله و حالته لا يرثي لها فجسده بالكامل مليئ بالجروح و الكدمات و الدماء نتيجه بلضرب المبرح الذي تعرض له .
دخل سام و نظر له بتشفي و غل : و الله مش عارف اقول اي صقر باشا بجلاله قدره منورني في مخبائي المتواضع ده شرف كبير لينا و الله .
عمر بسخريه لاذعه : و الله كان نفسي اقولك الشرف ليا بس للاسف مقابلتك تعر متشرفش .
سام ببرود : مش عارف ليه حاسس ان الرجاله معملوش معاك الواجب ثم اكمل بشماته : مع اني مش شايف فيك حته سليمه .
عمر : لو راجل فكني و انا اوريك الواجب علي اصوله مش لوحدك اللي بتحب توجب.
ضحك سام بخبث : يا راجل انتا بتقول فيها انا بحب اوجب مع حبايبي بس علشان يكون في علمك حتي اسال لولو و هي تقولك .
عمر باستغراب و سخريه : لولو ؟؟ لا واضح ان مستوي المافيا تراجع خالص الفتره الاخيره احنا للدرجه دي عاملين ليكوا لبش هتخليني اتغر في نفسي اكتر يا سمسم .
سام: لا تراجع و لا حاجه انا قصدي لولو اختك .
دب الرعب في قلب عمر لفكره ان يمسها اذي من هذا الشيطان لكن ابي ان يظهر و اتقن ارتداء قناع البرود و الجمود ليردف : بص انتا كده كده هتموت فموت احسن علي ايد عشماوي لان ايدي انا هتبقي وحشه متفكرش مجرد تفكير انك تقربلها عشان ساعتها مش هيعرفوا ملامح جثه اهلك فاااهم .
قال الاخيره بلهجه تحذير صارمه ليبتسم الاخر بتسليه فهو فعل الكثير .
سام : اي ده هو انا مقلتلكش مش انا قربت و قربت اوي كمان في الاوضه دي و اشار للغرفه المواجهه لعمرو اكمل بوقاحه : بس اي اختك طلعت جامده اخر حاجه مش عارف اقولك غير اني بجد اتبسطت اوي اول مره اجرب نوع العذراي اللي بيعافروا دول و رفع يده في وجه عمر : بص يا ابو نسب عملت فيا اي ضرب و خربشه و حاجه صعبه يرضيك بس اهم حاجه اني اخدت اللي انا عايزه و مال علي عمر الذي لا يزال لا يستوعب ما قيل : و دي اقل حاجه يا صقر باشا كرد علي اللي عملتو معايا انا و اخويا اعرف ان عيله كوشفالي مش قليله لما تلعب معاهم بالنار هتلسعك .... انا سبتها عايشه بس بعد اللي حصل علشان تتقهر كل ما تشوفها مذلوله و مكسوره قدامك يا ابن حامد .
لم يستطع عمر كبح صدمته مما قيل لا و الف لا لا لا لا لم يفعل ذلك يتحمل اي شئ الا لين الا شقيقته الوحيده يتحمل اي انتقام اي عقاب لكن هذا اشد القسوه ظل ينظر له ليكذب ما قال فنظر له سام بابتسامه نصر و شماته لم يراف بحاله للحظه ليكمل : هي حاليا مغمي عليها يعيني متحملتش علشان اول مره و كده لما تصحي نكمل بقي .... انا خارج دلوقتي شويه و راجع تكون فاقت علشان تشوفها انا برضو قلبي مش جاحد تبقوا جنب بعض في نفس الاوضه و متشوفوش بعض .
عمر بصوت جاهد ان يخرج قويا : انا مش محتاج احلفلك اني مش هسيبك بس عايزك تعرف انتا اللي فتحت طاقات جهنم علي نفسك كويس انك واخد بالك اني ابن حامد ... حامد اللي قبض روح ابوك في ثانيه انا بقي هوريكوا انتا و اخوك جهنم علي الارض بتبقي شكلها ازاي .
سام : انا كفايه علي النظره اللي شايفها في عينيك دلوقتي .... سلام ياا ابو نسب .
و خرج تاركا عمر في دوامه افكاره و وجعه و هو ينظر لتلك الغرفه التي اشار لها سام قبل خروجه استجمع قوته التي ضعفت بسبب الضرب الذي تعرض له لساعات و هو يحاول فك تلك السلاسل ظل يحول بغضب متحاملا علي المه و هو يتذكر صوت الصراخ الذي سمعه عندما كان يفقد الوعي حقا كانت هي تبا لك يا جسدي اللعين كيف لم تعرفها كيف استسلمت للاغماء لما لم تقاوم كنت ستنقذها فصرخ بغيظ و قهرشديد : ااااااااااه يا كلب و ديني و ايمناتي لاخليك تسف التراب يا كلب ااااااااه يااا رب اياااااد رررععععد انتوا فييييين .
* عمر و اياد و رعد كانوا طالعين ماموريه استكشافيه لجحر سام و عمر صمم يدخل لوحده و يدخلوا فقط لو الوضع تازم عدي 6 ساعات من وقت ما رجاله سام مسكوه و هما ميعرفوش انه اتمسك و مازالوا منتظرينه برا *
بعد عدد من المحاولات نحج عمر في فك قيوده الحديديه استقام متجاهلا المه و نزيف جسده و شعوره بالدوار كل ما كان يدور بباله ما سيراه في هذه الغرفه الان فتح الغرفه ببطء فرائ ما مزق قلبه الي اشلاء وجد لين ممده علي فراش ملئ بالدماء ملابسها ممزقه الي خرق علي الارضيه اقترب اكثر و هو يشعر بنغز و وجع رهيب في قلبه هذه شقيقته تاذت بهذا الشكل و طالها اذي ذلك الشيطان بسببه اقترب من الفراش و هو يكاد يستطيع الوقوف وجد لين منكمشه علي نفسها اخذه وضع الجنين و جسدها يرتجف بشده مغلقه العينان بشده و هي تحاول تغطيه كل انش من جسدها بذلك الشرشف الابيض .
لين برجفه و رعب عندما احست باقتراب شخص ظنا منها انه سام : و و الننن و النبي ككفااايه ... و بكت بحرقه : ان انا تتعبت و النب و النبي كف كفايه .
بكت بشده و هي تنكمش علي نفسها برعب ان يعيد ما فعله مره اخري .
اما عمر فكانت دموعه لاول مره تهطل كالشلالات دون حسبان جلس جوارها علي الفراش بهدوء وضع يده فوق راسها ليهدئها فانتفضت للوراء و ارتجفت ذعرا فمسح دموعه و هو بيتلع غضه الم مريره و اردف بصوت دافئ : اهدي يا حبيبتي ده انا عمر .
حاولت لين تنظيم انفاسها المضطربه و هي تفتح عيناها بشك و خوف الي ان رات عمر اندفعت بسرعه و تعلقت في رقبته و تبكي بمرار تالم عمر من جروحه لكن ماذا يعني الم الجسد امام الام الروح العميق .
عمر و هو يحول ان يتماسك : اهدي يا قلبي اهدي حقك عليا انا السبب انا اسف و الله و حياه دمعك و قهرتي لاحرق قلبه هو و اخوه هدفعهم تمن اللي عملوه ده غااالي اوي بس اهدي و النبي علشان خاطري .
لين بقهر : و الل و الله عاف عافرت عش عشان يييبعد بببس مقد ...
ابعدها عمر عنه بهدوء و هو ينظر لها بوجع علي ما وصلت له : ششششش انا عارف و الله يا لين لادفعهم التمن غالي بس بلاش الكسره دي و اكمل بقوه بصيلي .... بقولك بصيلي .
لم تستطع رفع نظرها اليه فكانت في قمه الخزي و العار من نفسها وضع عمر اصبعه تحت ذقنها و رفع وجهها ليقابل وجهه و ثبت عيناه علي عيناها اللتان كانتا تشبهان لون الدم من كثره البكاء .
عمر بقوه : لا بلاش النظره دي اوعي تنكسري يا لين اوعي متنسيش انتي مين انتي لين الالفي اخت الصقر اللي مجرد ما اسمه يتنطق في مكان بيزلزله انتي ضهري يا لين لو اتكسرتي انا هنتهي و الله و رحمه ابويا هوريهم جهنم علي الارض بس اصبري و هتشوفي بنفسك اقوي احنا كلنا محتاجنلك اللي حصل ده كان غصب عنك و الكلب دا هيتحاسب فاهمه .
نظرت لين لاسفل و انهار دموعها تابي ان تتوقف : ان انا ححاسه اني وحشه و قرفانه من نفسي و من جسمي قرفانه من كل حته فيا هو لمسها انا وحشه صح و ربنا مش هيغفرلي .
احتضنها عمر ليخفي دموعه : ابدا يا قلبي ابدا اوعي تقولي كده ربنا عادل و هو شاف و هينقملك من الكلب ده فاهمه اوعي تفكري كدا .
ابعدها عنه ليخلع قميصه و البسها اياه فلاحظت جروحه .
لين برعب : عععمر اي اي ده ان انتا .
ملس عمر علي وجنتها بحنان : بس يا قلبي مفيش حاجه جروح بسيطه .
دخل سام و هو يسفق بدراميه : بجد انا كنت هدمع مبهور بيك اوي يا صقر مهما سمعت عنك مش هيوفيك بجد و الله السلاسل دي ميقدرش يفكها طور انتا اي يا اخي فيل .
اقترب منه عمر بغل : انا هوريك انا اي دلوقتي علشان تعرف تستقوي و تعمل راجل علي اختي يا حشره .
و بدون مقدمات كان يلكمه و يركله يضرب وبضرب بكل قوته و سام يحاول ان يدافع عن نفسه فقط ليس يرد الضرب لكنه لم يستطع امام ذاك الصقر الجامح توقف بعد ربع ساعه عندما تملك منه التعب و الام كانت سام عباره عن كره من الدماء ملقاه علي الارضيه و لين تبكي بانهيار من منظر نزيف جروح اخيها اقترب منها عمر و احتضنها لتهدا فتمسكت فيه بشده و هي تنظر لسام بخوف في هذه الاثناء كان القلق قد تمكن من اياد و رعد خارجا فطلبا دعم و قررا ان يقتحما مع الدعم اقتحموا و دخلوا يفتشون جميع الغرف بحثا عن عمر اخيرا وصلوا للغرفه دخل اياد اولا راي المنظر و صقع فاسند ضهره الي الحائط رافضا تصديق ما يراه دلف خلفه رعد الذي وقف ينظر للمشهد بصدمه و هو يهز راسه بهستريا نافيا ما يراه ...... كابوووس .... بالطيع هذا كابوس لا اكثر .
نطق كالمغيب : لين .
اخيرا لاحظ عمر و لين وجودهما نظرت له لين بدموع ودجدته يدمع بصدمه و وجع لم تتحمل اكثر ففقدت الوعي نظر رعد لسام بجمود و افرغ خزنه مسدسه كامله في راسه .
حمل عمر لين بتعب فخلع اياد و رعد قمصانهم و غطوا بها جسد لين نظر عمر لسام باشمئزاز و بصق عليه : هاتوا الكلب ده هبعته لاخوه اللي عامل فيها سبع الرجال و باعتلي الحيوان ده .

سويا تحت ضوء القمر.  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن