قبل سنوات...
وقف المحقق برفقة الشرطي أمام الطاولة التي عليها حاسوب وبضعة أوراق تعود للقضية التي يعملان عليها والجاني يجلس أمامهما مكبل اليدين...
جلس المحقق ومسح بابهامه على لحيته بحيرة: حسنا... لقد كان الحظ بجانبنا... أن نمسك بك في آخر لحظة، دوستيفويسكي
كان شاحب البشرة ينظر لهما نظرة غامضة لا تحمل معنى واضح بعينيه البنفسجيتان: الحظ...؟ هل يوجد شيء حقا نسميه "الحظ"؟ أم أنه مصطلح تم اتقائه للتغطية على أخطاء البشر وسوء تفكيرهم؟
ضحك الشرطي بخفة: أنت لا تزال في 17 وتفكر هكذا؟ اعترف أيها الصبي، كيف جعلتَ الوزير وعائلته ينتحرون بعد قتل الخدم؟
ابتسم فيودور له: إن كنتَ تؤكن بوجود الحظ، هل تؤمن بوجود "الشيطان"؟
المحقق بصوت جدي قاسي: نحن لسنا هنا لألعاب العقل، وجدنا آخر اتصال منك وقد تم تسجيله من طرف الوزير قبل أن ينتحر!!
تنهد فيودور: كان ذلك هو الدليل إذا... (خطأ واحد في الخطة... كان علي حساب أمره)
المحقق: لماذا فعلتَ ذلك؟
قلب فيودور عينيه بمحجريه وابتسم: كان ذلك الحظ... قررتُ قتله وحسب
الشرطي: إنه مختل سيدي... لنسجنه وحسب
اومئ المحقق: حسب المحاكمة أنت متهم بالتحريض على الانتحار والسرقة والقتل، لتمضي حياتك بالسجن... خذه
انحنى الشرطي وأمسك بكتف فيودور ليأخذه معه إلى السيارة ومن هناك إلى سجن معزول في جبل منطقة يوكوهاما...
تم طغية عيني دوستيفويسكي كي لا يحفظ طريق العودة وسارعوا بنقله إلى هذا السجن...
لم يستغرقوا الكثير من الوقت وقد وصلوا، سلم الشرطي الجاني ذو 17 سنة إلى مسؤولي السجن الذين تكلفوا بأخذه إلى زنزانته بعد حفظ رقمه واسمه...
مشى فيودور في ذلك الرواق البارد إلى زنزانته الانفرادية، كان المجرمون والقتلة ينظرون إليه، جميعهم طِوال ذو بنية ضخمة وعضلات...
بينما صديقنا نحيل، ضعيف البنية وتشعر بأن نظراته تخترق روحك لتفتش فيها عن أسرارك التي قد تدمر حياتك كلها...
جلس في زنزانته بهدوء وتم فك اصفاد يديه، قال الحارس بسخط: أنت صغير وقد ارتكبتَ جريمة بالفعل؟ من المفترض أن لا تخرج من أساس من السجن، تعفن هنا
ثم رحل، لم يلقي فيودور له بالا فقد كان ينظر إلى معصميه اللذان احمرا بسبب الأصفاد الحديدية...
أنت تقرأ
You Killed Me On 1994 || Fyodor's Fanfic Story~
Fanfiction"هل ترتاح القلوب إن عرفت كيف سوف تتوقف؟ هل ترتاح إن عرفت كيف ستطعن من الدهر؟" الإجابة كانت "لا و ألف لا" هذه كلمات فيودور دوستيفوسكي الذي قُتِلَ على يد نيكولاي جوجول في ظروف يجهلها و السبب دفين الزمان! فهل إعاته لنقطة الطفولة بحياته سيريح قلبه الذ...