*في يومٍ كنتُ جالسة فيهِ بملل.. أتقلبُ بهاتفي علّي أجدُ ما أقضي فيهِ وقتي، فرأيتُ أغنيةً ليست بلغتي، كنتُ أحبها لما فيها مِن مشاعر، حينها لَم أكن أعرفُ منها سوى بضعِ جُمل.. لكن عندما رأيتها في تلكَ المرة.. كانت مِن البداية، لَم أتعرف عليها حتى التقيتُ بما أعرفهُ منها، لكن.. في بداية هذه الأغنية قرأتُ أن المغني قال: "في إحدى الأيام... كتبتُ رسالة طويلة إلى القمر...."، فكرتُ بذاتي بكلماتهِ العميقة وصوتهِ الهادئ، فعامتْ في ذهني سمكةٌ صغيرة تسألني: لمَ لا أفعلُ ما فعل؟ وما هو الضررُ في أن أفعل؟*
*فكرتُ بما سأكتبُ له، فتذكرتُ أنني بالفعلِ أرسلتُ لهُ رسالة مِن قبل؟! كلا.. ليست رسالة.. إنما رسائل! لَم أكتب لهُ رسائل بالكلمات؛ فالساعاتُ التي قضيتها وأنا أرمقه تكفي لأن تكونَ رسائلَ طويلة صادقة، مُناجاتي له عندما لَم أكن أتمكنُ مِن رؤيتهِ كافية لأن يعلمَ بمقدارِ حبي لنورهِ وهدوئه، كأنهُ عازفُ الڤيولا في ذاكَ القارب الذي يطفو على سطح المحيط، يعزفُ لحناً ذابلاً يبكي الأعين، يجلسُ على عتبتِ القاربِ الخشبّي، وأنا أشاكسُ سكونَ ذاكَ القارب بأمواجي المنتظمة، تتدافعُ مع بعضها على وزنِ ألحانه، هو لا يسأمُ مِن العزف حتى يطلُعَ النهار، وأنا لا أملُ مِن موسيقاهُ حتى بعدَ ذاكَ الحين، وها نحنُ حتى الأن نشكوا لبعضنا عن آلمِ فراقنا.*
أنت تقرأ
حَفيف گلماتٍ.
Spiritualحِبرٌ أسقطُّهُ على صفخات عُمرِ الخَامسةَ عشرٍ، فصوَّرتها للذِّكرى، وها أعرضُا لكم. هُنا كَلماتٌ سِحرية!.. سَتشرح صدرك.. وتأخذُ قلبك.. وتُحاكي روحك.. سَترسم المشاعر المخبّئة.. بين الحروف العربية.. لا تعجب في قراءتك.. فهيَّ العربية! أَنا لستُ بمحور هَ...