؛''النّطاق البارد"؛

62 18 1
                                    

*ذاكَ النطاقُ البارد، هو الذي أتمنى أن أختبئ بهِ في أفراحي وأحزاني وما بيتهما، أرى شجيراتٍ تسطفُ بالتوالي، ما زالت قائمة على صغرِ حجمها، تتموجُ بلونها بينما تلتهمُ نورَ الشمسِ الهادئ، وبقرابةٍ منهم تقفُ شجرتانِ شامختا الرأس، تصفقُ أوراقها تزامناً مع تراقصِ العروق، يلهوانِ على أغاني النسيم، مِن أظرفِ وأهدئِ ما رأيت، أليسَ مِن ظلمِ النفسِ أن أردعَ نفسي عَن هذا الهدوء تاركةً الضجيجَ لوقتٍ آخر؟ التعايشُ في المحيط ليسَ سهلاً، حتى وإن بدا عجيباً رائعاً، لا تدعوا الخارجَ يوهمكم، فليسَ ما في الخارجِ بداخلِ تماماً.*

حَفيف گلماتٍ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن