أنا حقاً لا أعلمَ تفضيلَكم إن كانَ صباحاً أو مَسائياً، لكن أعلمُ أن هناكَ سببُ يُخلِفُ هذا التفضيل، فهناكَ مَن يحبُ النهارَ لما فيهِ مِن نورٍ ونشاط، والآخر ينجذبُ لليلِ لما فيهِ مٌن سكينة وهدوء... فاسمَحوا لي بلا رجاء أن أُقدِم ما أهوى وأعشق.. بخاطِرة صغيرة كتبتها بأشواقٍ لحبيبي الذي أنتظرُ حضورهُ يومياً.. وبعنوانها البسط...
_*أُمسِية ساكِنة*_
*بعدَ أن انقلعَ الازعاجُ والضَّجيجُ مَع أخرِ أطفال.. بعدَ أن أُطفِأ السِّراجُ وبانَ نورُ القمر.. صَريرُ الأُرجوحة يعترفُ بطفلٍ كانَ عليها يمرح.. فسكنَ بعدَ حين.. وهنا تكلَّمَ الصمت.. في هذهِ الأُمسية التي تغلقُ بها الجفون.. هناكَ مَن غفى مرهقاً.. ومَن سهى متعباً.. ومَن شاركَ النومَ فرحته.. ومَن نامَ بوجنتينِ احترقتا مِن دموعٍ مالحة.. عانقَ الليلُ المدينة.. وأحاطها بجَناحَي الهدوء.. سكينتُ الطرقات.. خَلتْ للرياحِ العابرة.. ماذا قيلَ عن الظلمة؟.. خيرُ رفيقٍ للدَّرب.. وما عناقُهُ بخذلان.. حتى الأمُ ليسَت مثله.. لطفهُ لا يُكتب.. حتى شراستهُ تُفدى.. فماذا إن سهى ولَم يَفق؟.. وماذا إن أدبرَ وأبى الإياب؟*
أنت تقرأ
حَفيف گلماتٍ.
Spiritualحِبرٌ أسقطُّهُ على صفخات عُمرِ الخَامسةَ عشرٍ، فصوَّرتها للذِّكرى، وها أعرضُا لكم. هُنا كَلماتٌ سِحرية!.. سَتشرح صدرك.. وتأخذُ قلبك.. وتُحاكي روحك.. سَترسم المشاعر المخبّئة.. بين الحروف العربية.. لا تعجب في قراءتك.. فهيَّ العربية! أَنا لستُ بمحور هَ...