-كتاباتي.. وقد طمأنتني🤍-

25 13 2
                                    

كثيرون مَن يقولون أنَّ الدعاءَ والعبادة هيَّ مَن تُمهدُ الطَريقَ للخير... وأظنُّ جميعُنا سَبق وسَمعنا بهذه ِالكَلمات…
_اللّٰهُ سَند لِمَن لا سَند له.
_لا سَند خيرٌ مِن اللّٰه.
_تَخذُلنا الحَياة ويُسانِدنا لُطف اللّٰه.
_أخبرِ اللّٰهَ بكلِ شيء.
_ التَجئ للّٰه.

لكن هل نَفعل؟.. وإن فَعلنا هل نرتاح؟.. لِمَ..؟ أكُنا صادقين؟.. نستمع لكلام الناسِ بتمعن.. لِمَ لا نتمعنُ بالآيات التالية؟...

_{إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}.
_{لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}.
_{وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى}.
_{فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ}.
_{ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ}.
_{فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ}.
_{قَالَ لَا تَخَافَآ ۖ إِنَّنِى مَعَكُمَآ أَسْمَعُ وَأَرَىٰ}.
_{الاَبِذكَرِ اللهَِ تطَمًئن الَقُلوب}.
_{وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ}.
_{قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ}.
_{وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا}.

ماذا لو جلست وشَكيتَ لربك.. حادثهُ مِثلما تُحادِثُ الجميع.. مثلَ صَديق بجواركَ تخبره عن يومك.. أو طبيب تشكو لهُ ألمك.. أو مُذكرة تكتب بها أسرارك.. لا أقصدُ التشبيهَ! لكن أعني أنكَ تخالطُ الكثيرينَ في أوقاتك.. لِمَ لا وقتَ لكَ مَع ربك؟

التجأ له حين ترغبُ بالبكاء.. أو عندما تراودُكَ الأحزان.. ابتسم له عندما تتذكر أنه يراك ويسمعك.. عندما ترى كيف حماك.. عندما تشهدُ أنه أسعدك.. تبسم لِربكَ حمداً، امتناناً، شكراً...

خِطاب طبيعي جداً.. لا فيهِ رسميات ولا تحكُمات.. ولا حتى حدود.. تكلم بما بِكَ وفيك.. كيفَ تطمئنُ لفلان؟.. أيعقلُ أنكَ تثقُ به أكثرَ مِن ربك؟.. لا أعتقدُ أنَّ الإجابة هي الإقرار!.. إذا لِمَ تشكو لهُ ولا تشكو لربك؟.. وهلِ الطمأنينة في كلامِ الناسِ أفضلُ مِنَ التي في القلب؟...

خطابكَ مع ربك... كأن هناكَ مَن يُعانقُ روحكَ بحنانٍ مخلص.. وحبٍّ صادق.. كأنَ الأمانَ اتخذَ قلبكَ وكراً.. وأحبَّ البقاءَ فيه.. لماذا؟.. ببساطة.. لأنَّ اللّٰه يحبك!.. وكيفَ تعرفُ أنهُ يحبك؟.. ببساطة أيضاً!...
_سخَّرَ لكَ روحاً على الأرض.
_أدخلَ الاسلامَ لحياتك.
_جعلَ كلماتي تصلُ لك.
_خلقكَ عربياً فتتمكنُ مِن تلاوة القرآن.
_وهبكَ عقلاً تتفكرُ به.. ولتَتمَعنَّ في كلماتي.
_منحَكَ ضميراً يعذِبكَ إن أخطأت.

أرى أنني ذكرت بعضَ ما نجتمعُ عليه.. لا أرغبُ بذكرِ أكثرَ مِن هؤلاء حتى لا استبعدَ أشخاصاً يفتقرون لما قد أذكر.. المقصدُ أنَّ بحوزتكَ نِعَمٌ لا تحصى.. فكيفَ تنسى ربك؟.. أو تُأجِّلُ عبادته؟.. أو حتى لا تخاطبه وتحادثه؟.. لو آنَّ للحجرِ أن يخاطبَ اللّٰه لبكى.. لو أنهُ حَصى نِعَمَ اللّٰهِ لهُ لبكى.. لَما رأى نفسهُ إلا أكبرُ ظالم لِما ظَلمَ نفسه.. هذا وهوَّ يُسبحُ اللّٰه طيلةَ الوقت.. فماذا عَنا نحن؟...

حَفيف گلماتٍ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن