part 13

285 11 0
                                    

كانت الإسعاف قد تحركت تبعتها سيارة هشام معه شمس وعبير إلى إحدى المشافي الكبرى فالقاهرة حتى أن فور وصولهم إليها كادت شمس تفقد وعيها من مدي الرقي والفخامة .

شمس بإنبهار : يالهوي دي مستشفى ده المستشفي اللي كنا فيها علي كده مقلب زبالة
عبير وهي تدور بعينيها فالمكان واضعه يدها علي صدرها : وبيتنا صفيحة جوا المقلب يالهوي دي زي الحتت أللي بتطلع فالتلفزيون
شمس وهي تفتح عينيها علي وسعها ولا تصدق ما ترى : ياخربيت أبوهم عايشين و بيتعالجو في اماكن زي دي واحنا فيران في جحر بيرمولهم فتافيت و يوم مايتمعظمو ويعملو يجبولنا شنطه فيها كيسين رز على كيسين مكرونة وازازة زيت

كان هشام يستمع إلي حديثهم بتأثر شديد فعلي مايبدو ان ليل وابنتها قد عانتا كثيرًا
وفي اثناء ذلك كان ابناء الحي قد وصلو إلي المشفى القديم لزيارة ليل فأخبرتهم الممرضه أن هناك رجلا مهم قد أتي مع إبنتها و المرافقه لها ونقلوها ولا يعلم أحد إلى اين ذهبوا  .

ام حسن بحقد : شكلها بقي بحق وحقيقي والوليه ام شمس دي وصله والحدوته اللي كانت حكيتها زمان لأبو حسن صح
ام محمد وهي تضم حاجبيها بإستفسار : حدوته أيه دي
ام حسن وهي تلوي فمها : أن شمس بنت راجل واصل أوي أوي
عم حمدي وهو يرفع كفيه : الله اعلم باللي حصل اللي انهارده بفلوس بكرة يبقي ببلاش يلا يا ام محمد نمشي هتيجي معانا يام حسن
ام حسن وهي ترفع حاجبيها وتلوي فمها مرة أخرى : وانا اهي يقعدني فالمخروبه دي يلا يا اخويا زمان ابو حسن رجع ومحتاجه لقمه تقوته

*******

ورد بصدمة : متاكد ؟ انها ليل
ايمن بتيه واضح : مش عارف مش عارف بس اكيد هشام مش هيكدب
محمد بلهفة : طب بسرعه خلينا نروح نشوفها
إلهام وهي تميل شفاتيها : هتلاقيه راجل عجوز وبيخرف من أمتى الميتين بيصحو
ورد بحده : إلهام الله يباركلك اسكتي انا بقالي سنين متحملاكي عشان بيت اخويا مايتخربش بس لحد هنا وكفايه
إلهام بعصبية مفتعلة : شوف اختك بتقول ايه
محمد وهو ينظر لها بحده  : إلهام اخرصي انا مش عارف ايه جابك معانا كنتي قعدتي بعيالك بدل ما أنتي رميتيهم عند الجيران
إلهام : الحق عليا اني جايه اطمن علي اختكم
وتكمل في نفسها هو انا هلاقي فرصه زي دي في عمري دي لو طلعت عايشه تبقي طاقة قدر واتفتحتلنا ده جوزها هيموت عليها شكلها ايه دي اللي مخليه أيمن باشا الوزير بحاله هيمان فيها كده

كان ايمن يطوي الطرق كأنه في طيارة ليس بسيارة يتمني ان يغمض عينه ويفتحها ليري محبوبته فالواقع لا السراب  وصل إلي المشفى ولم يهتم بصف السيارة في مكان مناسب بل وقف امام المبني و خرج يركض وتبعه ورد ومحمد وإلهام لا يدري في أي اتجاه عليه الركوض وهو يضع هاتفه علي اذنه يحدث هشام حتي يصل إليه .
كانت ليل في غرفة الفحص فكانت كلمة زوجة أيمن الوزير كلمة السر لتصبح المشفي كخلية نحل الجميع يتسارع لكسب ود زوجها وصل أيمن اخيرا ليجد هشام ومعه إمرأه وفتاة في حالة مزرية
ايمن بلهفه : فين ليل ؟ ليل عايشه بجد وريهالي فين ليل ياهشام
هشام وهو يقترب منه ويضع يده علي كتفه : ايمن باشا أهدى ليل هانم بتعمل اشعه دلوقتي عشان يحددو عندها ايه
ايمن بإستفسار : وصلتلها إزاي وإزاي قولتلي انها ماتت من ١٢ سنه فهمني وكانت فين كل السنين دي
ورد برجاء ودموع : هو بجد ليل أختي اللي جوا ولا هنرجع نتوجع بحقيقة إنها ماتت من تاني
هشام مؤكدًا : مدام ليل اللي جوا والله انا شوفتها بعيني بس في حاجه مهمه تانيه لازم تعرفوها
ايمن بقلق : أيه
هشام وهو يشير إلي الفتاة الصغيره الواقفه إلي جوار الغرفة :  شمس بنت ليل

بنت ليل "قيد التعديل"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن