part 16

286 9 0
                                    

كانت السعادة تملئ المنزل ولكن تأبى العمة أن تكتمل فقبل كتابة ليل رغباتها لتسجل بكلية الطب أظهرت العمة رفضها التام و إن ليل لا يجوز ان تحمل شهادة أعلى من زوجها وعليها أن تختار بين عمران وبين الطب وعلى عمران الاختيار بين ليل وبينها إذا أصرت ليل على إختيارها كان الجميع يحاول إثناء العمة عن قرارها فعمران لا مشكلة لديه فأي مجال تدرسه ليل فلما تضع هي حجر التعثر من الفراغ .

عمران محاولاً السيطره على صوته كي لا يعلو : يا أمي وحدي الله هتفرق أيه ليل تدرس طب ولا تدرس تجارة
العمة بصوت هادر : ماتبقاش أعلى منك
عمران بنفاذ صبر : هو العلو بالشهادات يا أمي ياما ناس معاها شهادات وجهله في كل شئ وياما ناس ربنا ما أردلهمش أنهم يكملو دراستهم وعلمهم وثقافتهم أعلى كتير وكلها كليات طالما حاجة هي حبه تدرسها ليه لاء وبعدين عشان افتخر انه مراتي دكتورة قد الدنيا
صفاء بضيق وحده : بصي يا ام عمران اللي أوله شرط آخره نور من اول يوم خطيتي فيه بيتنا وطلبتي ليل لإبنك قولنا لو جابت مجموع الطب هتدخله مضحكناش عليكي والبنت عاوزه الطب وخطيبها موافق ليه بقي واقفه في طريقهم
العمة بضيق : مكنتش أعرف انها هتجيب مجموعها بصحيح هو كل اللي دخل الثانوية دخل طب
ليل بصرامه وهدوء : وانا هدخل طب زي ما بابا كان عاوز
عمران برجاء : يا أمي بلاش مشاكل من الهوا ايه لازمة تحطي العقدة فالمنشار
العمة بتحدي : ده اللي عندي ولو زي ما بتقول هتدخل الهبابه الطب دي يبقي تقوم تجيبلنا شبكتنا لا تعوزنا ولا نعوزها
صفاء وهي تنظر إليها بضيق : بردو يا ام عمران عاوزة تكسري بفرحة الأتنين
عمران وهو يحاول إنهاءالنقاش : انا بحب ليل يا أمي ومش هسيبها ومعنديش مشكلة انها تدخل طب وتحقق حلمها وحلم خالي
العمة تزداد اصرارًا وعِنادًا : يبقي كيف ما قولت فالأول يا انا يا هي
صفاء بملل : بردو يا أم عمران
ليل بحسم وهدوء : ماما بعد إذنك انا اللي مش عاوزة أكمل عمتي إن سكتت دلوقتي بكرة وانا في بيتها تتحكم وتمنعني من دراستي بعد اذنكم اجيب الشبكة اللي عمتي جاية تذلنا بيها
عمران بصدمة : ياليل
صفاء وهي تؤكد علي حديث ابنتها : ليل معاها حق ياعمران وكل شئ قسمة ونصيب يابني انا كنت اتمناك لبنتي بس النسب زي اللبن لو اتعمر ما ينشربش
نظر عمران لوالدته : شكرا يا أمي انك خسرتيني حلم عمري بعد اذنكم يا جماعه انا فأنتظارك تحت 

*********

كادت ليل ترقص فبعدما رأت ايمن عادت احلامها بالزواج منه تراودها ولمن لم يكن هناك طريق للإنفصال عن عمران حتى أتت لها عمتها بالسبب على طبق من فضة ظلت تنظر إلي الفراغ بهدوء وابتسامه وراحة ولكن تفكر كيف لها ان تبلغ ايمن بفسخ خطبتها بعدما اخبرته بها و أهانته حينما رأته في آخر مرة حينما حاول أن يمسك يدها .
كانت صفاء تشعر بفرحة ابنتها عكس توقعها فقد ظنت أن ليل ستحزن خاصه و عمران كاد يشتري لها النجوم فدخلت إلي الشرفة بهدوء لتراقب ابنتها الهائمه في بحور الغيب.

بنت ليل "قيد التعديل"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن