part 19

242 10 0
                                    

أكلت شمس مع ورد وبعدما انهتا الطعام طلبت من خالتها أن تقص عليها ما تعرفه من أمر أبويها فبدأت ورد بالحديث عن الماضي.

انهت ليل ما كلفتها امها به وقامت بصنع كوبان من الشاي لها ولوالدتها .
نظرت صفاء متعجبه من ابنتها وقالت: وكمان شاي شكلك راضيه عننا يا لولو
ليل وهي تربت علي كتف أمها : ياعني كوبايه الشاي اللي بتظبط دماغك وانتي قاعده على المخروبه دي عشان تفتحي البيت ومايقعش هي اللي هتتعبني ياصفصف
ابتسمت صفاء لإبنتها مضيفه : ليل وراكي ايه انتي جايه تتكلمي فحاجه
توترت ليل فقالت : هاتي انتي بس اللي خلصتيه اعمله اوفر واشطبه
صفاء وهي تمد يدها بقطع الملابس لأبنتها : جبي من الاخر
ليل تبدا في تشغيل المكينه الأخري : الصراحه كده بفكر انزل اشتغل فالصيف الطب تكلفته كبيرة كتب وبلطو وسماعة واشي جهاز ضغط وحاجات مكلفه اوي وعمامي ايدك منهم والارض مش هيبعتو فلوس وخصوصا بعد موضوع عمران مش هيزعلو عمتي وشغل الخياطه يدوب على قد الاكل والشرب

كانت صفاء تعلمأن إبنتها لديها كل الحق ولكنها أم تخشي أن تتركها للعمل في مثل تلك السن الصغيرة وانها لن تجد عمل مريحًا بالثانوية العامه : لا ياليل ربك هيدبرها ركزي انتي فدرستك وان شاء الله هنعرف نمشي الدنيا
هزت رأسها مجيبه علي أمها : وأن مدبرتش انا مابقولش هشتغل طول السنه هشتغل بس شهريين الإجازة دول على الاقل يبقي معايا فلوس الكتب والبلطو
تنهدت صفاء بضيق : وهتلاقي شغل فين
قالت ليل بهدوء : في بوتيك فاتح بعدينا بكام شارع شوفت اعلانه وانا ماشيه محتاج انسه للعملى
صُدمت الأم : تشتغلي في محل ياليل واللي رايح واللي جاي يضايقك
فاضافت ليل: هو انا هقعد فالشارع انا جوا البوتيك وده اغلب زباينه بنات متخفيش ولو ما ارتحتش هقعد
صفاء بعد تفكير : ماشي بس اجي اشوف البوتيك وأصحابه الأول مايمكن يطلع صحبه راجل مش كويس
تنهدت ليل بإبتسامة أمل : تعالي بس صحبته ست وتعاملها لطيف
صفاء بضيق : هنشوف

انهت ليل و صفاء الملابس و قامت الأم لتستريح في غرفتها فقد ألمها ظهرها بشده اما ليل فقد اتجهت صوب الشرفة لتتمتع بالنسيم الصافي ظلت هائمه شاردة فاللاشئ حتي عاد إلي مخيلتها حديثها الاخير مع ايمن منذ يومين.

بس بس كان أيمن يحاول لفت نظر ليل
ليل تسرع في سيرها فقد عودتها والدتها ان تزيد من سرعتها كلما حاول احد الشباب الحديث إليها وألا تلتفت له ولم تكن تعرف في حينها ان ذاك ايمن فالصوت قادم من خلفها

يا بنتي يا ليل طب دقيقه قالها ايمن

التفتت ليل اثر سماعها لإسمها فقد تعجبت من هذا الذي يعرفها واتته الجرأه ليعترض طريقها فالشارع لتتفاجئ بأيمن امامها فتظهر ابتسامة بلهاء علي وجهها تخفيها سريعا ويحل محلها الجمود .

ليل بضيق مصطنع : في إيه يا استاذ مش عيب كده أنت هتفضل تنطط زي فرقع لوز كده طول الوقت
اجابها أيمن بضحك وهو يرفع حاجبيه نظارًا إلي كفيها : مفيش في ايدك دبلة
طالعت ليل يدها ومن ثم أردفت : وانت مالك
فنظر في عينيها مطولًا وبصوت هادئ قال : بحبك
ليل كادت تذوب فتلك المرة الأولي التي تسمع تلك الكلمة في حياتها ومنه من ذلك الذي افقدها لُبها الايام الماضيه فسكتت لدقائق لا تسطيع الرد وتوردت وجنتيها وكانت تشعر بحرارة قوية منبعثه منها وكان هو صامت ايضا ينظر إليها بأبتسامة محب حتي كسرت صمتها بعدما استجمعت قوتها : اه زي مروة كده مستني مامتك تهزقني زيها لا مش كل هيصدقم أو يحط نفسه في مكان مش مكانه وبعدين انا جبتلك من الاخر انا ماليش فاللف طريقي هو الخط المستقيم وده صعب عليك يابن الاكابر والتفتت واكملت سيرها كأن شيئا لم يكن حتي ان ايمن ظل واقفا لدقائق مشدوها من ردة فعلها عير المتوقعه .

بنت ليل "قيد التعديل"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن