part 22

239 9 0
                                    

في إحدى المناطق الراقيه داخل شقه هادئ في غرفة النوم
كانت تتقلب على فراشها الوثير بدلال لتجد عيون تنظر إليها بحب
فظهر الحنان في صوتها قائله :  صباح الخير يابيبي
احمد وهو يمد يده إليها ليضمها إليه : ياروح البيبي صباح مسكر زيك
نظرت ريم إلى عين زوجها واردفت : صاحي بقالك كتير
تنفس بهدوء وأغمض عينيه يستنشق رائحتها الياسمينيه : ياعني شويه بس لاقيت بدر نايم جنبي فمعرفتش ارفع عيني من عليه
: انا فرحانه اوي انا بايت معايا انهارده فكرتني بالهاتي موون بتاعنا يابيبي قالتها وهي تعتدل لتفارق الفراش
احمد وهو يجذبها تجاهه مرة أخرى : وهفضل بايت معاكي لحد ما بنان هانم ترجع من السفر
ذمت ريم شفتيها بضيق وقالت : طبعا وحشاك
هز احمد رأسه نافيًا :مابيوحشنيش غيرك
رفعت ريم حاجبيها مستفسره : ياسلام ياعني ما بتحبهاش
احمد وهو يلف وجهه إلى الإتجاه الأخر وبصوته يشوبه الضيق : كنت بحبها لكن هي كانت طول الوقت بتكرهني فيها بغرورها ومحاولتها المستميته إنها تلغيني و تقلل مني تحسسني ان قد أيه هي  أتمننت عليا بجوازي منها ورفعتني لفوق عملت كل حاجه توصلني ابقي مش طايقها ولا طايق سيرتها بس لما شوفتك انتي عملتي لقلبي ريفرش رجعتيلي احساسي بالدنيا بالفرحة اللي قضت عليها بنت الوزير
ريم بمحبه : ربنا يخليني ليك كده وافرحك علي طول
ضحك احمد صائحًا : بتدعيلي ولا بتدعي لنفسك
ريم وهي تشاركه الضحك : لينا احنا الاتنين يا بيبي
احمد وهو يضمها مرة أخرى.: ماشي ياقلبي
ريم مستغله للوضع : ايه رايك نخرج انهارده نفسي اغير جو زهقت من البيت ونفسي اشوف ناس
احمد بإبتسامه هادئه : عيني شوفي انتي عاوزة تروحي فين

******

وصل أيمن إلي المشفى ليري ليل بعدما علم بعودة وعيها كان يحاول ترتيب كلماته ليخبرها إياها حينما يراها لكن بعدما وقعت عيناه عليها لم يكن للحديث معني فقط كانت دموع لا تنتهي مع ضمة شوق طويله كانت ليل تجاهد حتي لتفقد وغيها مرة اخري فقد توقف تدفق الأكسجين إلي رئتيها حتي ان وجهه تحول إلى اللون الأزرق إثر الأختناق ولكن شعورها بالأحتياج الحقيقي إليه جعلها تختبئ بين ذراعيه فلم يري وجهها حتي أتت الممرضه لأخباره بأنتهاء وقته
الممرضه : الخمس دقايق خلصو ايه ده حضرتك فصلت الجهاز المريضه كده ممكن تموت قالتها بصوت هادر نسبيًا.

هب ايمن وقفًا في صدمة فحقًا لم ينتبه أنه أزال عنها أحد الأجهزة ليشدد من ضمته إليها .

أيمن وكاد يبكي فزعًا : انا اسف اسف والله ما خدت بالي دي لو ماتت هموت انا انا مصدقت لاقيتها
الممرضه وهي تعيد الاجهزة إلي الوضع الطبيعي : طب اتفضل حالًا

خرج ايمن وهو يكاد يموت قلقا كيف لم يعي لنفسه و لم ينتبه لشئ بمثل تلك الخطورة
وصل إلي غرفة ورد وشمس .

شمس وهي تناظر والدها بتعجب : مالك يا بابا عينك مالها انت كنت بتعيط
حمحم ايمن قائلًا : لا لا عيني تعبانه شويه من الصبح يمكن من قلة النوم انتو كويسين
اماءات شمس : اه بخير
ألتفت أيمن إلى عبير : مدام عبير انا هنزل دلوقتي اشوف الدكتور وهرجع تاني معلش محتاج اقعد معاكي شويه عشان اسألك عن شويه تفاصيل
هزت عبير رأسها : تؤمر يا ايمن باشا حاضر
ورد تناظره بضيق شديد ثم أردفت : الست والدتك هتمشي امتي مش معقول هنفضل فالسجن ده كتير
نزل أيمن بنظرة إلي الأسفل : هشوف وهرتب كل حاجه عشان تبقو براحتكم
لوت ورد شفتيها لليسار : هنشوف
ايمن بعد اذنكم وقبل رأس شمس التي كان يحيطها بذراعه وانصرف

بنت ليل "قيد التعديل"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن