بنت ليل "قيد التعديل"

part 31

بعدما حاول الطبيب انعاش قلب ليل بعدة صدمات لم تجدي نفعا ليعلن وفاتها
صاحت احدي الطبيبات والتي كان هناك مايخبرها انها لم تمت  :علو الفولت انتو خايفين من ايه ماهي لو ماتت مش هتوجعها
فرفعت الممرضه الفولت فأخذته الطبيبة لتصدم صدر ليل بقوة وكأن قلبها كان ينتظر تلك الصدمه فقد عاد للحياة مرة اخري ولكن مع ترك بعد اثار للحروق الطفيفه علي جسد ليل اثر قوة الصدمه
الطبيبه : مياه وملح للحرق و كريم ميبو بسرعه
الممرضه : دي معجزة يادكتورة
الطبيبه بابتسامه : ربك قادر
بدأت مؤشرات ليل الحيويه تصل إلي الحد الطبيعي واستقر حالتها بعدما كادت تفارق الحياه
********
احمد : مش مصدق انك تنتحري
بنان : والمفروض اعمل ايه لما اعرف ان جوزي حبيبي اللي عملته من الصفر ورفعته لسابع سما اتجوز عليا
كانت الصدمه جالية علي وجه احمد فصمت لم يسعفه عقله لإيجاد اي رد فهي علمت بزواجه ولم تفعل شئ بل حاولت ترك الحياه بأكملها اكانت تحبه حقا ولم يري ذلك
بنان : ساكت ليه يا احمد بيه
احمد : بنان هو اصل
بنان : ايه مش لاقي مبرر امشي مش عاوزة اشوفك تاني بس مش من هنا بس من هنا ومن البيت ومن الشركات و حسابك فالبنك حلال عليك اعتبره مكافأة نهايه الخدمه
احمد : انا شريكك في كل حاجه
بنان بألم حتي ان دموعها كانت تهطل بغزارة رغم ادعائها للقوة : بس كل حاجه بأسمي انا وانت معاك تفويض بالادارة وهلغيه
احمد : بنان انتي لازم تفهمي الموضوع الاول
بنان : مش عاوزة افهم واظن انك طلعت من جوازتك مني مش خسران ومعاك قدر من الفلوس مكنتش تحلم انه يبقي مالكك ولو كنت طول سنين جوزنا دي لسه شغال فيهم مدير مكتب مكنتش هتقدر تجمع منهم ١ علي عشر حتي اخرج بره يا احمد وولادي ما تحلمش انك تلمح طرفهم تاني عشان وقتها هتعرف بنان الوزير ممكن تعمل ايه
خرج احمد وهو يفكر كيف عرفت وهل اخطاء حينما تزوج هل كانت بنان تحبه حقا هل هو احبها بما يكفي ام احب ذلك المال الذي انهمر عليه من السماء فنسي زوجته التي كانت صاحبة المال من الاساس لم يتوقع ولو لدقائق ان تعرف بنان بزواجه فهو كان في منتهي الحيطه اراد ان يحظي بزوجه تدلله ولكن هل دلل هو بنان فكم عاتبته في بداية زواجهم من انشغاله عنها بالعمل وانها اصبحت لاتراه حتي عادت هي الأخري للأنخراط فالعمل ولكن لن يقبل بكونه الخاسر سيحاول ان يسترضي بنان مرة اخري
************
ريناد إلي جوار ايمن في المشفي تحدثه وهي تنتحب فقد اخبروها انه يسمعها وقد يستفيق ان حثته علي الأستفاقه
ريناد : ليل بتسأل هو بابي ليه موفاش بوعده عشان يوديها الملاهي مش تصحي توديها دي مستنياك وانا كمان مستنياك يا ايمن احنا مالناش غيرك حتي لو غلط او خبيت عني حاجه انا مسمحاك بس قوم ارجع كويس عشان خاكري وخاطر ليل
اما ايمن في غيبوبته كان يستعيد ذكرياته مع ليل زوجته حينما عاد بها إلي مصر ليجد والدته في انتظارة في الفيلا
كان ايمن يحمل ليل ويدخل من باب الفيلا ليجد باكينام تتوسط البهو في انتظارة
باكينام : حمد الله علي سلامة العرسان
ايمن : مامي انتي هنا
باكينام : مفاجأه مش كده زي ما عملتلي مفاجأه جوازك الحلوة دي حبيت انا كمان افاجئك واجي اعيش مع ابني ومراته عشان اتعرف علي البنت اللي قدرت تخطف ابني مني وتقنعه يتجوز من ورا امه
ايمن : مامي ليل معملتش كده افكارك هي السبب في اتي اخبي عليكي الموضوع عشان برستيجك اهم من سعادة ابنك
باكينام : مالوش داعي الكلام ده دلوقتي مش تعرفني عليها ده انا حتي معرفش اسمها
ايمن : ليل ماما
باكينام بسخريه: شبه وشها ياعني ياعني مش كفايه فقيرة ومن طبقه متدنيه لاء وكمان سمرا وطبعا اخفادي هيطلعو بلون امهم
ايمن : مامي ماسمحلكيش بجد
باكينام تنظر إليه ساخرة وتنصرف ومن ثم التفت إليه قائلة : انا اخدت الجناح الماستر انتو ممكن تختارولكم جناح تاني
كانت ليل تشعر وكأنها تشاهد فيلم من الرعب فتلك هي مقابلتهم الاولي فماذا سيأتي لابد انها حرب ضارية
ايمن يمسك بيد ليل يقبلها : انا اسف يا ليل بجد هي صعبه بس لما تعرفك هتحبك زيي
حركت ليل رأسها بتفهم في صمت فهي تخشي ان تتحدث فتخونها عبراتها وتنطلق
ايمن وهو يري لمعه الدمع بأعينها : متزعليش بجد عشان خاطري والله انا اسف انا اتفاجئت زيي زيك انها هنا وبكرة هننقل من هنا خالص ولو مش عاوزة تقعدي هنا ولا دقيقه نمشي حالا
ليل بصوت مختنق : ولو مشينا مش هتيجي مامتك مش هتسيبنا يا ايمن مفرقش هنا من اي مكان تاني ولم تستطع التحكم في دموعها فبكت بشده فضمها إليه في حزن شديد
********
في غرفة باكينام رفعت هاتفها لتحدث هشام
هشام : باكينام هانم اومرك
باكينام : مش عاوزة عينك تترفع من علي البنت اللي ايمن بلانا بيها دي لحظه لحد ما تمسك عليها غلطه تخلصنا منها
هشام " مش عارفه ليه وانا بكتب تخيلت هشام بسيوني الملط "  : حاضر يا هانم ايمن بيه فعلا مكنلوش الجوازة دي بس للاسف طيش شباب سعادتك
باكينام : اكيد طمعانا فيه وفي ثروته اللي هتتسرسب من ايده لأيد اهلها ماهو الناس دي اهم حاجه عندهم الفلوس بكره تتقل اهلها نقلة تانيه خالص
هشام : معلش يا هانم ان شاء الله ايمن بيه يفوق قبل ما كل ده يحصل
باكينام : ياربت يا هشام ياريت انا هتجنن روح انت دلوقتي
هشام : حاضر يا هانم
******
كانت ليل مازالت تبكي وايمن يضمها ويمسد علي رأسها وظهرها بعدنا عجز عن تهدائتها فهو يعلم ان امه تعمدت اهانتها ولكن لا يدري ماذا يفعل فقد صعد بها إلي الغرفه وهو يحملها من شدة انهيارها تمني لو انهم لم يعودا من الخارج ظلا في ذلك الوضع لبرهه حتي دق الباب لتخبرهم الخادمة ان اهل ليل قد وصلو لرؤيتها دعي الله الا تستقبلهم والدته فلن تتواني عن جرحهم بكلماتها اللاذعه
قامت ليل مسرعه من بين يده كمن لدغها العقرب ودخلت إلي دورة المياه لتستحم وتهدئ نفسها بالماء وارتدت اجمل ثيابها ونزلت مع زوجها لأمها مسرعة كان قبل ان تنزل إليهم حماتها المصون كان ايمن يتعجب من سرعة ليل فهي قد تجهزت في بضع دقائق في حين انها مسبقا كانت ترتدي ملابسها فقط في ساعة علي الأقل حاول الاثنين جاهدين ان يرسما بسمه مزيفة علي وجهيهما اثناء نزولهم علي الدرج لاستقبال الزائرين ضمت ليل والدتها واخواتها وسلم الجميع علي ايمن ونظرت ليل لإيمن نظرة قد فهمها وانها تخشي نزول والدته
فتحدث سريعا : انا عارف يا انطي انه ليل وحشتك ممكن تطلعو تقعدو اناي وورد وليل فالجناح بتاعنا و الشباب لو عاوزين يطلعو معاكم يتفضلو لو يحبو سقعدو معايا فالمكتب بردو زي ما يحبو
ليل : لاء هنطلع كلنا الجناح مش هتيجي معانا
ايمن : هسيبكم براحتكم شويه وشويه وهجيلكم
ابتسم الجميع وصعدو إلي حيث غرفة ايمن وليل
فصفر محمد قائلا : هو ده الجناح ده تكبر من شقتنا
ورد : ايه ده كبير اوي وحلو اوي ده فيه اننين انتريه يا ماما وبصي بصي ده البلكونه كبيره اوي اوي وبتبص علي البيسين
احمد : اسمه بوول با جاهله مابتشوفيهمش فالتلفزيون وهما بيتكلمو بغرور المياه فالبوول تحفه انهارده مش هتنزلي 
صفاء : ممكن تتهدو وتقعدو طمنيني عليكي ياليل مبسوطه
ليل : اوي اوي ياماما وايمن طيب اوي وبيحبني جدا
محمد : احكيلنا بقي علي كل حاجه شوفتيها وانتي مسافرة
احمد : فرجيني علي الصور كده تصبيرة علي مسافر بتفسي اتصور زيهم
ليل : ان شاء الله تسافر وتلف العالم
احمد : يسمع منك ربنا
فتحت ليل الكمبيوتر المحمول المتواجد عليه الصور ليتفرج الجميع ويتحدثو بسعادة ولكن هناك غصه في قلبها
حتي وجدت بابها يدق ظنته ايمن في بادئ الأمر ولكنن وجدت بكينام امامها