خرجت بخطوات مترنحة
وعقلى مشوش و قلبى النابض بخوف
اصبحت لا اعرف ما سيحدث لى
هل سيتركنى اذهب
ام هل ساستمر ببقائى هنا كأى قطعة اثاث
اتحرك كما يريدون
يصمتونى فاصمت
الحقيقة تؤلم اليس كذلك
بمجرد ان خرجت من بوابة القصر كان هناك السيد بارك متكئ على سيارته السوداء
و كاى و دى أو يقفان أمامه ، سارت من جانبى تتخاطنى تلك السيدة
السيدة بارك بردائها الازرق و مجوهراتها التى تلمع
وشعرها التى صبغته حديثاً
من ينظر لها يظن بأنها لا تزال بعمر تشانيول تقريباً
كم انها مزيفة
لم اهتم لها من الأساس ولكنها فجأة توقفت والتفت لى ناظرة لهيئتى مع ابتسامة ساخرة لتنطق بصوت خافت انا فقط من تستطيع سماعه
"حتى ولو وضعت القمامة بكيس من ذهب ستبقى قمامة.."
هل اقسموا على إظهار حقيقتى الأول بتلك الطريقة
لم أنا فقط من كنت عمياء بسبب اهتمامهم
وقفت بجانب تشانيول و قبل ان يفتح باب سيارته
تدخل دى او
"سيد بارك لا اظن بأنك ستود مرافقتها لليوم حتى"
توجهت مقلتاى له متسائلة عن مقصده
لتأكد لى نظراته من معناها حتى ولو ارتديت ما يحضره ووضعت المكياج
سأظل ادنى من الوقوف بجانبه
انضم له كاى
"اجل تشانيول ستكون معنا كأحد موظفينك اذهب بمفردك على الأقل"
كانت عيناه مرتكزة عليهم بينما يملون عليه أسباب عدم اصطحابى
دى او يرى بأنى لا اليق به
وكاى يود منافسته
وتشانيول يود تكذيب مشاعره و صرف نظره عنها
مبارك نارا انتى الآن ليس لديكى الحق بالشعور حتى
فهم سيتحكمون بها أيضاً
همهم لهم و صعد سيارته بمفرده ورحل بالفعل
زانا لا أستطيع ازاحة عينى عن سيارته حتى اختفت عن ناظرى
"اصعدى"
التفت لصوت كاى كان هو من سيقود لليلة وبجانبه دى أو وبالخلف السيدة بارك
صعدت وللان لم اتحدث
اصبحت اضعف من مواجهتهم
"هذا لمصلحتك و مصلحته نارا نحن لا نملك اى ضغينة لكى"
كان هذا دى أو يحاول الشرح
ولكن فات الأوان لل اطمح لأى شئ الآن بقدر رغبتى بالهروب او الموت....
وصلنا لمكان الحفل كان بالقرب من النهر
مكان مفتوح بستائر بيصاء و زهور بذات اللون
رجال من مختلف الدول جميعهم يبدو عليهم الخطر
سرت خلفهم ولم اسلم من نظرات الحضور
او ربما انا من اتخيل نظرات الكره لى
رغبتى بالاختباء تتزايد مع كل ثانية حتى أنى لم الحظ بأننا نتبع السيد بارك منذ وصولنا
"سيد بارك لقد حضرت حقا انا سعيد لحضورك لحفل ابنتى المتواضع"
انحنى ذلك الرجل ذو الخمسون من عمره مع شعره الاشيب يحى تشانيول وبعده كاى ودى أو ولن ننسى السيدة حرباء بارك
قادنا لطاولة متوسطة المكان اظنه يحاول التباهى بوجود السيد بارك بحفل زفاف ابنته
"ابقى بالخلف"
امرنى دى أو لابقى خلفهم مختبئة بهم تقريباً
حتى لا يرانى احد فهذا اخر ما اريده
لم يخلى الوقت من تحيات المدعويين للسيد بارك وتحدثهم عن العمل
انخفضت حدة الاضواء و صعد الزوجان على منصة تقريباً شيئاً كهذا و بدأت الموسيقى الكلاسيكية بدعوة الثنائيات للرقص
وبالفعل انضم الكثير
اقترب كاى من تشانيول و اردف بإذنه شيئا لم اسمعه
ولكن بعدها رحل تشانيول لم أزيح عينى عنه حتى رأيته يلقى التحية
على فتاة ربما تصغره باعوام قليلة حتى امسك يدها و انضم للرقصة أيضاً
لا أعلم ما الذى كنت انتظره
"انستى هل تودين الرقص؟"
لقد كان هذا شابا بشعر اشقر ولكنة ثقيلة توضح بأنه ليس من هنا يبدو أمريكى ربما
توترت للغاية ولم اعلم كيف اتصرف و قبل ان ارفض
كان قد امسك يدى و سحبنى لهناك بالفعل
حاولت البحث عن مساعدة ولكن كان كل احد منهم منشغل بالحديث ولم يلاحظوا اختفائى
نظراته المحدقة بى و نظراته المختلسة لحرمة جسدى
اصابتنى بالرجفة ولم استطع التحدث
او ابعاده
الحروف عالقة بحلقى و المياه متلألأة بمقلتاى
ببدو وان بعد مرور كل هذا لازلت أخشى البشر
تقربهم منى دائما يكون لمنفعتهم الخاصة
دائما هناك سبب لنظرهم لى
اغلقت عينى بقوة اضغط على قلبى و ازيح دموعى عن عينى
لم افتحهما إلا عندما شعرت بابتعاده عنى و تركنى بالهواء بمفردى و بمجرد ان فتحت عيناى
وجدتنى باحضانه ....... بأحضان السيد بارك
رائحة عبقه التى تعلقت بروحى
نظراته الباردة بإتجاهى ، ولسبب ما استشعرت غضبه
ضغطه لخصرى بين أنامله حتى اشتدت قبضتى على كتفه كى يتوقف ولكنه لم يفعل
نظرت حولى بخوف جميع الثنائيات قد تغيرت
يبدو بأنه كان جزء من الرقصة
التبادل..
تقابلت عيناى بخاصته مجدداً ولا يبدو بأنه قد ازاحها حتى
اقترب ينخفض ليصل لجانب رأسى
واردف بصوته الاجش كفحيح الأفعى من بين أسنانه
"سأحضر رأسه الشقراء واضعها على حائط مكتبى ، اليس رائعا؟"
توسعت عيناى لكلماته
وابتسامته الواسعة بعد ان القى ارعب شئ يمكن سماعه
لربما أوصلت نبضات قلبي ما أود قوله
انطفئت الموسيقى وتعالت اصوات التصفيق
و تحيات المدعويين لاصحاب الزفاف
قدماى كالهلام لو تحركت لما اخذت ثانية لاقع طريحة الأرض
يده اشتد على خصرى يسندنى بجانبه
واقدر فعلته تلك
رأيت كاى و دى أو بس يقتربان ونظراتهم تحرقنى
لم ينتظرهم وسحبنى خلفه
أنت تقرأ
wrong turn|mafia|PCY
Romanceهل سيأتى يوم و يعترف الإنسان بخطاياه....؟ هل سيأتى يوم و يندم الشخص على أفعاله...! هل سيأتي اليوم يذوب ذلك الجليد المتراكم....؟ "القمامة ستظل قمامة حتى ولو وضعت بكيس من ذهب" "ما بال قمرى غيومه مبتلة بقطرات الندى؟" _بارك تشانيول _كيم نارا .تصنيف روم...