part 26

254 19 4
                                    

اغلقت حاسوبى بينما تقوم تشاريونغ بالبحث عن تلك الحفلة لم انتظر كثيراً واتصلت بكاى ليجهز الطائرة
وبتلك الاثناء فتح الباب ليدلف دى أو وخلفه يشينغ
بضمادة كبيرة على رأسه وخلفه رينا ويبدو بأنها كانت تبكى لفترة كبيرة
حيث عيناها الكبيراتان تنظران لى
كرها و رجاء أيضاً
اقتربت منى بمجرد ان رأتنى
"ارجوك أعد نارا "
امسكت بطرق قميصى بينما تترجانى بدموع تسيل على طول وجنتها
أخاف ان يفنى بى العمر وانا أحاول...
أحاول لأجل شئ لن أحصل عليه
الراحة.....الحب
ليس بالشيء الذى سأحصل عليه بالرغم من محاولاتى

امسكت تشاريونغ بيد رينا تعيديها قليلاً عنى
بينما اردفت تشاريونغ
"لقد حصلت لنا على أربع تذاكر للحفل الذى سيقام فى palias graneir  فى باريس وبالطبع ثلاث تذاكر منها بأسامى مزيفة بينما خاصتك بإسم بارك تشانيول
ستكون ضمن الشخصيات المهمة ونحن خلفك طوال الوقت "
هززت رأسى بنفى بينما افسر كلامها برأسى
"لا يمكن وجوهكم معروفة بين الجميع هل تظنى بأنكم لم تلاحظوا من قبلهم؟"
اتسعت ابتسامة تشاريونغ بينما تقترب منى مردفة بصوت هادئ واعين تتراقص بتلاعب
"هذه هى المفاجأة ان الحفل تنكرى من العصر الڤكتورى
أى سنرتدى أقنعة "
لم اتفاجأ كثيراً
فمعظم حفلات قصر البالياس من هذا النوع
اومئت لها بهدوء بينما اقترب من مجلس يشينغ الذى كان شارد بالفراغ أمامه
أدرك وجودى أمامه عندما حمحمت أخرجه من دائرة تفكيره
لانت نظرته وانخفضت أكتافه بينما تراخت عقدة حاجبيه
ولمعت عيناه
"آسف تشانيول لم أكن عند حسن ظنك..."
توقف لثوان بينما يتنهد بثقل يستجمع رباطة جأشه
ستسألون لما لم أوقفه واخبره بأنه ليس ذنبه.....
لربما لأن هناك شئ بداخلى أراد بأن يصدق بأنى لست السبب
ولكن كل الخيوط تؤدى الى سبب واحد
يد مدماه بدماء ملايين الأبرياء وآخرهم هى
أنها يدى
أنا السبب
"لقد اخذتها للفحص وبعدها ذهبنا للأكل وعندما اكتشفت بأننى اراسلك بصورها غضبت وخرجت ركضا ولكن لم ....لم استطع"
استقمت عن الكرسى أبتعد عنه بهدوء شعرت به ينظر لظهرى فاكملت انا بدلاً عنه
"لا بأس يشينغ ، أنه أنا...انا من سيهتم بالأمر"
اقتحم كاى المكتب عنوة لتتجه له جميع الأعين
بينما هو يلهث ممسكاً ورقة بيده
"تشانيول.... أنها نتائج فحوصات نارا"
رفعت حاجبى احثه على الإستمرار
"أنها حامل....بطفلك"













رأيت اشخاص كثر بأسماء مختلفة جداً
من يتم تسميته على اسم جده على اسم جدتها
او حتى اسم ممثل او مشهور من هذا القبيل
ولكنها كانت مختلفة
سميت ب "نارا"
إسم يعكس كل شئ عدى واقعها
نارا هى السعادة والنعومة و الحماس الشديد
أين اختفى كل هذا؟
لماذا لا تحصل على شئ منه!؟
سميت بالسعادة وكل ما حصلت عليه كان الحزن والشقاء

بمجرد ان فتحت عينى وشعور البرودة احتل جسدى
ارتعشت أوصالى عندما شعرت بتلك البرودة
ترددت كثيراً بالنظر
لا أعرف هل خوفاً مما سأرى أم فقط محاولة الهرب من الواقع
ولكنى استسلمت ورفعت نظرى رائحة الحديد الصدئ بكل مكان غرفة رمادية تملئ حوائطها بقع سوداء
بقع زيت بقع ماء او حتى ...... بقع دماء
يوجد لمبة صغيرة فوق رأسى تضيئ معظم الغرفة بما أنها صغيرة لا نوافذ فقط باب حديدى يقع أمام بصرى
كانت يداى مكبلتان خلف ظهرى بالكرسى
ويوجد شئ يصعب على التكلم
قطعة قماش مربوطة حول فكى
لا استطيع القول اذا كنا بالصباح أم العكس
تذكرت صورة يشينغ ورينا وهما واقعين أرضا دق قلبى قلقا عليهم لأ أعرف اذا كانوا قد نجوا ام لا
وكم مر على تلك اللحظة كل ما اتذكره أعين سوداء تنظر لاعمق نقطة بعينى وبعدها فقدت وعى
لم يكن سبب غضبى هو يشينغ او إرساله للسيد بارك
انا فقط كنت غاضبة من عقلى الضئيل الذى ظن ولو للحظة بأنه تخلص من تسلطه او من وجوده حولى
حتى تناسيت حقيقة ان يشينغ فقط يعتنى بى من أجله
كان حولى طوال الوقت
سواء عن طريق يشينغ او رينا هو فقط سيجد مئات الطرق لخنقى
صوت صرير الباب بالأرض جعلنى أرفع عينى الراجفة برعب
هيئة مظلمة ايدى مليئة بالدماء بينما يمسك سكين مغطى بيده العارية
ملابسه السوداء وجهه المبتسم بلزاقة
رجل يبدو بمنتصف العشرينات بشعر بنى لحظة....
ندبة بطول وجهه تبدأ من تصف جبهته حتى منتصف وجنته مارة بعينه البنية
"مرحباً يا جميلة"
قال بصوته الرقيق وبه شئ من المرح
مما جعله يبدو مثير الريبة أكثر بحياتى لم أشعر بالبرودة والخوف كما الآن
اقترب أكثر يسحب كرسى يجلس أمامى حتى قام برمى السكين بجانبه بإهمال
صدقوني
تغير ملامحه المفاجئ و الظلام بعيناه يثبتان كم ان هذا الشخص غير سوى ابدا
الآن اصبح نسخة اخرى من تشانيول
ذات الظلام يخيم عيناه و برودة أعصابه
"لا تقلقى آنسة نارا لستى انتى من أسعى خلفه "
ليس أنا
بالتأكيد ليس أنا ، لا اعرفك حتى
ولكن لما أنا هنا حتى
ولماذا واللعنة ارتجف بتلك الطريقة
"انتى فقط طعم للقرش الذى اسعى خلفه"
لست بذلك الغباء
لا يوجد سوى قرش واحد بحياتى يا هذا
انه بارك تشانيول
مجدداً
تغيرت نظرته لتلمع عيناه بمرح مجدداً و تتسع ابتسامته
هذا الشخص لديه روح اخرى بداخله
حتى ولو كان
من المستحيل بأن يكون قادر على التغيير بتلك السرعة
صفق بيده بمرح ليدلف رجل الغرفة
ناظرا للأرض انحنى باحترام ثم وضع طبق أمام وجهى
بينما يستقيم هو عن الكرسى
"لابد وانكى جائعة"
هززت رأسى نافية بسرعة
بينما هو يتقدم بهدوء حتى وقف أمامى يردف بنبرة متصنع الحزن
"ولكنى وضعت مجهود كبير بتلك الوجبة"
ازال غطاء الطبق لتظهر قطعة لحم
مشوية او مقلية لا اهتم حقا ولكن ما أعرفه بأننى لا اريد وضع هذا بفمى حتى
كانت مزينة بعناية ليمسك قطعة اللحم بيده العارية
والذى سبق وقلت بأنه مليئة بالدماء
كنت أراقب يده تقبض على قطعة اللحم تقطعه
بينما هناك ديدان تلعب بمعدتى تنذر بإقتراب. استفراغ ما بها
رائحة الدماء ممتزجة مع بهار تلك القطعة كان مقرف ومقزز
حتى وجه الذى يمسك بالطبق انقبض من المنظر والرائحة
امسك بقطعة صغيرة يرفعها أمام فمى
احكمت اغلاق فمى بقوة بينما امنع ذاتى من التقيؤ وامنعه من تحقيق ما يريد
رفع يده الحرة يمسك بفكى يضغط عليه بكل قوته
حتى فتحت فمى اتآوه من الألم ولكنه وضع قطعة اللحم سريعاً بفمى وإغلقه
وبمجرد ان ابعد يده لم اتحمل واخرجت كل ما بمعدتى أمامى
"اوه يبدو بأن لحم كوان لم يعجبك ، اجل صحيح ان كوان هو الرجل الذى احضرك هنا"
توسعت عيناى بكل كلمة يقولها بينما استكمل إفراغ ما بداخلى
خفقة
تعالت ضحاكته بينما ينظر لى بسعادة وأنا أكاد افرغ روحى من جسدى
"أن هذا عقابه لأنه لم يقتل اصدقائك ، لا تكونى مثله وكونى مطيعة يا جميلة"
وبلحظة تغيرت ملامحه وعاد سواده
أشار للرجل جانبى بشئ لم افهمه بسبب امتلاء عينى بالدموع
ولكن ذلك الرجل اقترب يفك عقدة يدى
امسك بيدى يسحبنى خلفه حتى خرجت من تلك الغرفة
لقد كانت فيلا اظن
يغلفها الطابع الكلاسيكى و رائحة العطر الفاخر
لم أرى سوا البعض حتى فتح باب بذات الرواق
يضعنى داخله كانت غرفة صغيرة تشبه خاصة رينا بقصر السيد بارك
سرير صغير و مرآة
وحمام
جلست على السرير أضم قدماى لصدرى
اذا يشينغ ورينا بخير سالت دموعى بعد اطمئنانى عليهم آخر شئ قد أوده هو أذية أحدهم
ربما ستظنون بأننى أبكى هنا على حالى او اننى خائفة
اجل أنا خائفة بل انا مرعوبة بمعنى الكلمة
ولكن شئ بداخلى كان يدفع الدفئ لقلبى
سيأتى لى
سينقذنى
كنت أعرف هذا فى صميم قلبى
ما على سوى الانتظار
فتح الباب بعد مدة صغيرة
كانت سيدة برداء أسود وضعت أمامى حقيبة كبيرة
"يريد السيد بيون منك ارتداء هذا لأن لديكم طائرة بعد ساعة "
ماذا طائرة؟!
من هو بيون!
"انتظرى ماذا؟"
لم تنتظر حتى اتحدث لتخرج وتغلق الباب خلفها
شعور الضياع والضيق
ظننت بأنه تلك الأيام قد ولت
ولكن يبدو بأننى ولدت لهذا العالم لأعانى لا اكثر
فتحت الحقيبة بقلب نابض ليظهر امامى
فستان أحمر قاتم و حذاء أسود عالى
اخرجت الفستان امسكه بيد واليد الأخرى بحثت بالحقيبة لأجد معطف أسود أيضاً واسفله قناع
احمر بورود عليه كان يبدو جميل للغاية ومميز
ولكنى لم اهتم بشكله أو بأى شئ
قدر ما أفكر بالهرب بأسرع وقت
هيا نارا لقد فعلتها مرة.
لكنك فشلت
حتى ولو فشل لربما يكون الحظ من نصيبي هذه المرة
خلعت حذائى بحذر ربما هناك أحد يقف خارج الغرفة
او شئ من هذا القبيل
اتجهت للنافذة الصغيرة بالغرفة
لم تكن موصدة جيداً استطعت فتحها ابتسامة علت وجهى
عندما وجدت المسافة بين النافذة والأرض ليست كبيرة
استطيع القفز دون الحاجة لسلم
والان ماذا بشأن الحراس
نظرت حولى جيداً كان هناك صور بطول مترين او ثلاث ليس طويل ولكن لن استطيع تسلقه
لا يوجد شئ يساعدنى على تسلقه حتى
ليس هناك رجال بالحديقة أبدا
ادخلت رأسى انظر بالغرفة مجدداً لتشع عينى بأمل عندما وجدت كرسى طويل خشبى قرب الخزانة
امسكت الكرسى و اتجهت للنافذة مجدداً
تأكدت من عدم وجود أحد بالاسفل
ورميت الكرسى على شجيرة بالاسفل لم يكن الصوت قوى فقط رجفة الشجيرة وأوراقها
اخرجت قدمى الأولى تليها الأخرى ثم قفزت بحذر
سقطت على مؤخرتى ولكن لا يهم الآن هذا الألم سيزول سيزول كغيره
استقمت اسرق الكرسى سريعاً أركض باتجاه السور
حتى وصلت لبقعة لا يوجد بها ضوء أو صوت خلف الشجيرات ثبت الكرسى أرضا
ولم أكد اضع قدمى حتى اصعد عليه ليصدع صوته العالى من خلفى
"إلى اين جميلتى، اوه آسف الى اين جميلة السيد بارك
لا نريد من السيد بارك التفكير بشكل خاطئ"
خفقة
استطيع سماع صوت نبضات قلبى المتعثرة من هنا
لففت رأسى ببطئ حتى التقتت عينى هيئته
بدلة راقية سوداء تماماً شعر مرتب ورائحته العطرة التى وصلت لأنفى رغم وقوفه متر بعيداً عنى
كان يبتسم بلزاجة وهو ينظر لى بغرابة
"ألم يعجبك الفستان لقد اخترته بعناية أن السيد بارك يحب اللون الأحمر"
تصنع الحزن بينما يضع تقرير سبب اختياره لهذا الفستان خصيصاً
حقا يا أيا تكن أنا لست مهتمه
"من أنت؟"
اخيرا اسمعته صوتى
بالتأكيد خرج صوتى مهزوزا و خائفاً
ولكنى لن اظل صامتة طوال حياتى
حان وقتى الآن لتصنع القوة ساعدينى تشاريونغ
وقف باعتدال يزيح التراب الوهمى عن كتفه ليردف بكل فخر وابتسامة
"أنا بيون بيكهيون لا اعلم اذا سمعتى عنى ولكن انا سمعت عنك الكثير آنسة نارا"
بيون
بيكهيون
لقد سمعت هذا الاسم
بتلك الليلة كان كاى يتحدث عنه وعن قتل أحدا ما
بالتأكيد شخص يملك منزل كهذا و هذا التسلط والنفوذ ولن يكون سوى رفيق عمل لتشانيول
ماذا انتظرت منه
ان يكون طبيب
اللعنة عليك بارك
طرقع أصابعه ليكمل كلامه
"آه ام على منادتك بالسيدة بارك نارا؟"
تكلم بينما يقترب منى و ابتسامته تزداد اكثر فأكثر
سيدة مؤخرتك
ماذا يهزى
"هل قررتى شئ بشأن اسم الطفل ؟"
مم..ماذا
توسعت عيناى بينما اعقد حاجبى بمعنى ماذا
هذا الشخص قد تخطى مراحل الغرابة
أنه مجنون بالتأكيد
"طفل؟"

wrong turn|mafia|PCYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن