part 17

285 23 8
                                    

خرجت نارا منزلة رأسها أرضا ليصمت كل من كان بالصالة
حتى تحدث كاى يهئ نارا
"هل انتم ذاهبون لمكان ما يا رفاق ؟"
تسائل كاى ناظرا لتشانيول الذى خلع نظراته يستقيم ممسكا معطفه يضعه على كتفيه ليخبرها ان تتعبه و خرجوا
وصل لسيارته Rangrover
صعد بمقعد السائق ليتولى هو القيادة لهذه الليلة
ركبت نارا بالمقعد الذى بجانبه تبتلع خوفاً من هيئته المظلمة
حتى ولو لم يكن غاضباً فتقطيبة حاحبيه لا تبتعد عن ملامحه
و الظلام الذى يحيط به يجعلها بحالة صعبة ولا يتوقف عقلها عن تخيل جميع طرق التعذيب الذى سيمارسها عليها ربما يضربها مجدداً ربما يكسر عنقها هذه المرة
خرجت نارا من افكارها على صوته
"انزلى"
نزلت من السيارة لتجد نفسها أمام متجر يبدو عليه الثراء
اقل شئ يباع به يساوى ثروة كاملة
كان يطغى على المتجر اللون الذهبى الممزوج بالابيض
أنه متجر للعلامة التجارية ysl
شهقت بصدمة مما تراه أمامها فساتين بكل التصميمات وغيرها من الثياب النسائية الخاطفة للأنظار
بمجرد دخولهم انحنت العاملة بأدب
"مرحباً سيد بارك لقد جهزت كل ما أمرت به"
نظر لها من فوق كتفه يشير لها بأعينه بأن تتبع العاملة لتفعل قادتها لغرفة القياس واعطتها ما لا يقل
عن سبعون قطعى لتجربها
لمعلوماتكم قام تشانيول باصراف جميع الموظفون الرجال بالمتجر حتى تنتهى و يذهبوا
فهو يعلم بأنه لم يتحمل نظرات الرجال لها
أيا كان
خرجت من وراء الستار مرتدية بنطال بنى اللون وقميص ابيض مصحوب بمعطف نفس لون البنطال
اومئ لها بمعنى أنه أعجبه
لا تعلم لما ولكنها شعرت بالدفئ للحظة حتى ضربتها لحظة الحقيقة
"لقد احضرنى لهنا حتى ارتدى ما يليق بمقامه بالنهاية انا خادمة"
ذكرت نفسها تتنهد بألم تكمل قياس باقى القطع حتى انتهت ولكنها لم تجده بالخارج
لتخبرها الموظفه بأنه خرج لثوان وسيعود
"انستى لقد حضرنا كل شئ و سنقوم بإرساله لقصر السيد بارك "
اومئت لها نارا لتخرح تقف أمام مدخل المتجر منتظرة
تشانيول الذى ذهب لدقائق بحكم عمله ولكنه كان بالجوار
كانت تقف هناك تشاهد تساقط الثلج الذى يلاعب اهدابها ببرودة
تتذكر لياليها بالمشفى ورؤيتها للثلج يتساقط من نافذتها تتمنى لو يمكنها إرجاع اللحظات السعيدة
مع أمها يلعبون بالثلج بساحة المنزل بسعادة
تساقطت دموعها عندما تذكرت تلك الأوقات وكيف للحظة غضب ان تهدم ما بنوه لأعوام
ويتكرر ذات الأمر معها الآن.....
عادت للواقع على صوت صفير لتنظر لمصدره
كانا شابان يقفان بتقاطع الطريق ينظران لها وبيدهم زجاجة الخمر ليكملوا صفيرهم بإعجاب
"أتساءل ما يوجد خلف هذا البنطال الأسود"
صرخ احدهم لتبعد نارا نظرها عنهم فافضل حل لهم هو التجاهل والصمت ولكنهم لم يتوقفوا هنا
ليرد عليه الآخر
"اراهن بأنه النعيم بعينه اخى لما لا نرى بأنفسنا ؟"
توسعت أعين نارا تتكوم على نفسها تحاول اخفاء ذاتها
و لا تعرف لما ولكن او ما فكرت به
_اين هو ؟ لا يمكنه بأن يتركنى هكذا! تشانيول اين انت؟-

wrong turn|mafia|PCYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن