part 16

290 27 17
                                    

لقد أذونى
لا اعلم متى ولا اين او حتى كيف
فقط اشعر كما لو ضربت ضرب مبرح مباشرةً بقلبى
انسانى ذاتى و المنى كثيرا
حتى تأذيت .... ولم اعد نفسى..

بعد ان اوصلونى لقصر السيد بارك مجدداً اخبرونى بأن انتظر بصالة جناحه ريثما يعود او يلقى أمرا اخر

لم استطع ايقاف رعشتى و دموعى الحارة وشهقاتى العالية
حاولت منع شهقاتى بوضع يدى على فمى ريثما أهدأ ولكنى على هذا الوضع منذ ساعتين
فتح الباب وانتشرت رائحة عبقه الرجولى بالغرفة كلها صوت ضربات حذائه على الأرض كان كل ما يسمع بالصالة

بدون تحكم منى استقمت بفزع لا أبصر سوى محط قدماى
لم املك الجرأة لرفع عينى لربما بسبب شعورى بالخذلان او الخوف لا اهتم أنا فقط لا اود رؤيته

زادت رائحة عطره و دفئ الجو حولى لأعلم على الفور انه يقف مباشرةً امامى

"اظن ان لونا اخبرتك بمهامك كخادمة ، ستكونين كالظل لى أوامرى لا تناقش هل فهمتى؟"

لم استطع الا انظر إليه ، خرجت نظرتى بالكثير من الحقد والكراهية ولم اخفيها حتى
رفع حاجبه باستغراب لردة فعلى ليمسك بفكى بين أنامله يحثنى على النظر له
دموعى كانت تلتمس الشفقة منه او العفو  مع من أحاول حتى
"نظرتك تلك لا توجه لى يا صغيرة حسنا ؟"
أفلت فكى لاصرخ به
"انظر كما اريد لا تستطيع اجب...."
لم اكمل جملتى بسبب الصفعة التى اسقطتنى أرضا فورا
استطعم طعم الحديد بفمى
و عينى المحرقة بفعل دموعى
امسكنى من ذراعى ليوقفنى مجدداً أمامه
"الكلام ممنوع حتى أذن لكى ، وأجل انتى مجبرة لا تنسى ذاتك انتى لستى سوى ظل خادمة "

بصق سمه بوجهى وذهب ليجلس على الاريكة المواجهه للنافذة يشعل سيجاره مستنشقا سمومه
اخذت اتحسس مكان الصفعة ولسبب ما لم استطع تحريك عنقى ولو قليلاً
"حضرى الحمام"
القى أمره ولأن ليس لى الحق بالرفض
سحبت قدماى ودلفت الحمام احضره فقط ملأت الحوض ووضعت المنشفة والروب خاصتيه
وخرجت بمجرد ان رٱنى خلع عنه سترته و ربطة عنقه
و دخل بدون نبث كلمة اخرى

ذهبت لإحضار ثيابه حتى يتسنى لى انهاء ذلك اليوم المخزى
حتى ملابسه لها غرفة كاملة الجانب الايسر للملابس الرسمية بذلات لا تخرج ألوانها عن الاسود والكحلى والبنى
و القمصان والجانب الآخر يحمل ربطات العنق و الساعات  التى يبدو عليها الثراء ساعة منها تستطيع حل مشكلة الاقتصاد ببلدنا
اخرجت بنطال و تيشيرت مريحان باللون الابيض وخرجت اضعهم على السرير و انتظرت بجانب الباب حتى يخرج

خرج بعد ثلاثين دقيقة مرتديا روبه الذى يصل لركبتيه
يجفف شعره بيد واليد الأخرى ممسكة بعقدة الروب
مظهراً عضلات صدره

جفلت للحظة وعدت بنظرى للأرض منتظرة أوامره بهدوء
كان الوقت تأخر وكثيرا عيناى بدأتا بالطلب لبعض الراحة
انسحبت الدماء من جسدى
وبدأت توابع فقر الدم الذى اعانى منه بالظهور
"غدا صباحاً تكونى هنا ارحلى"
اومئت له اركض بالمعنى الحرفى
ركضت حتى المتنى قدمى لاستند على ترابزون السلم ممسكة بجهه قلبى ابكى وابكى
ولم اتوقف حتى وصلت للغرفة التى تم ارشادى لها

wrong turn|mafia|PCYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن