part 25

251 24 4
                                    


After 2months

استيقظت ككل يوم منذ ان رحلت عن القصر
اركض لحوض الحمام افرغ كل ما بمعدتى بالرغم من عدم تناولى للطعام جيداً إلا وان شعور الغثيان لم يفارقنى
غسلت وجهى انظر للمرأة أرى امرأة مختلفة عن آخر مرة نظرت للمرأة
وجهى اصبح شاحب اكثر من العادة
هالاتى ازدادت سواداً
شردت بصورتى اتذكر ذلك اليوم
عندما استيقظت على أصوات الصراخ
وجدته أمامى لم يسعنى سوى أن احاول الا أظهر اتذكر كيف قمت بوضع يدى على عينى كى لا أراه
حتى صدح صوت كاى بأن هناك حريق
انزلت يدى عن عينى لتتقابل عينى بخاصته
حدقتاه تعانق خاصتى
لم أسمع أى كلمة اخرى قد قيلت حتى خرج من الغرفة مسرعا
ليقترب كاى منى يخبرنى بأن علينا الذهاب
كان يبدو قلقا و جديا للغاية لذلك لم أترك مجال لخوفى او رجفتى بأن تأخذ العرض
سحبنى من يدى لنقابل رينا ممسكة بحقيبة كبيرة بيدها
كانت تبكى بحرقة
عيناها البنية تلمع فى الظلام بدموعها
أمسكت بيدى بينما يخرجنا كاى من البوابة الخلفية
مررنا بقاعة المقابلات والتى كانت تشتعل بنيران حمراء اللون
سخونة النيران وصلت لدواخلى و ادفئت قلبى المتجمد
ركضنا حتى وصلنا لسيارة خرج منها يشينغ
"هيا اركبا"
قبل ان أصعد نظرت للقصر
تحوم حوله نيران و يسود لونها الأحمر حول اسواره
اخذت وقتى لاستوعب بأننى خارج هذا القصر
بأن روحى ستكون بعيدة عنه...
وعن صاحبه....

بعد ان رحلنا كان الصمت يسود السيارة تماماً رينا نائمة على كتفى بينما يشينغ يقود بهدوء
كنت أستطيع رؤية نظراته لنا من مرآة السيارة
حتى تكلم أخيراً
"لا تقلقى سنصل قريباً سنكون بخير"
حقيقة انا لم أكن قلقة او خائفة
بل كنت اتنفس
كنت اشعر بالهواء على وجهى تداعب اهدابى برقة بينما انظر الطريق من النافذة
دقائق وكنا على طريق زراعى حولنا الأشجار
تركت العنان لجفنى بأن يغلق لأول مرة منذ أشهر خارج سجنى.

وبعد ساعات استيقظت على تربيت رينا لكتفى
لحظة استيعاب بأننى قد نمت اكثر من عشر ساعات
او ربما خمسة عشر
وكنا بالصين
تحديداً أمام منزل يشينغ
منذ ذلك اليوم ونحن نقتن هنا
يشينغ معظم اليوم بعيادته و انا ورينا بالمنزل لا نفعل الكثير
لم أسمع أى شئ عن كاى او دى أو او تشاريونغ
او حتى عنه.....
حتى التفكير بإسمه اصبح يرسل الرجفة لجسدى
طوال الشهرين كانت رينا تحاول دائماً جعلى اتحدث او اطلب شئ
اخذ هذا الأمر بعض الوقت
احادثهم من وقت لآخر
ولاحظت محاولات يشينغ بأن يحادثنى بذلك اليوم
ولكن عدم ردى عليه اصمته

فتح باب الحمام على مصراعيه لالحظ شرودى
"يا فتاة لما لا تردى على ندائى لقد اخفتنى "
صاحت رينا بى بدرامية
بينما تعقد حاجبيها و مجعدة أنفها الصغير
بينما اخذ شعرها المموج طريقه على جبينها
سرعان ما عادت للابتسام بينما تضع هاتفها بوجهى
"انظرى أنه الفيلم الجديد الذى اخبرتك عنه لنشاهده"
اومئت لها بينما تسحبنى من يدى لنخرج للصالة
لم تكن شقة يشينغ بالكبيرة
فقط غرفتان واحدة له وواحدة لنا وحمام بكل غرفة و مطبخ كبير و صالة لا بأس بها
جلسنا على الأريكة بينما تقوم رينا بالعبث بالتلفاز
كانت قد صنعت بعض الفشار فأخذت القليل
اتناوله بنهم و لكن سرعان ما شعرت بالدوار والغثيان
تركت ما بيدى اركض للحمام مجدداً
"ماذا بكى....نارا"
كنت أستطيع سماع صراخ رينا خلفى ولكن رغبتى بالتقيؤ كانت كبيرة
أفرغت ما بداخلى
وكانت رينا قد أتت خلفى على المضض
كانت تربت على ظهرى بخوف و قلق
أنهيت ما افعله بينما اسحب زفير واخرجه بقوة
رأيت رينا ترفع هاتفها لاذنها
"اوه سيد زانغ ........ أخشى بأن اقول ان نارا مريضة"
اخذت الهاتف عن اذنها سريعاً اغلق الخط
بينما هى ترمقنى بغرابة
"رينا أن يشينغ مشغول بعمله وانا بخير حسنا؟"
كانت على وشك الإعتراض لاتخطاها اخرج من الحمام عائدة للاريكة مجدداً
بدأت بتشغيل العرض وجلسنا نضع كامل تركيزنا على الشاشة أمامنا
مرت ساعة من بداية العرض حتى فتح الباب بقوة لتقفز رينا عن الأريكة صارخة بفزع
"نارا هل انتى بخير؟"
لم يكن سوى يشينغ ملك الدراما الآخر الذى نقتن بمنزله
محاطة بملوك بتضخيم الأمور
اظن أنه أتى راكضا العرق يتصبب من جبينه
يلهث بقوة بينما يقترب من الأريكة
وضع يده بجيب بنطاله ليخرج شئ يشبه القلم
ليضغط عليه اتضح أنه كشاف صغير وبدون سابق انذار امسك فكى يرفع وجهى ليضع ضوء هذا الكشاف بعينى
اغمضت عينى بقوة
"ماذا بكى؟"

wrong turn|mafia|PCYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن