wrong turn|mafia|PCY

part 20

...
بعض الناس يروا بأن الأشخاص الذين يقومون بأذية أنفسهم ما هم سوى انسان ضعيف اختفت قواه
واصبح غير قادر على تحمل الحياة فقرر تكرها
بأذية نفسه محاولا الانتحار...
ولكن الأمر عكس هذا تماما
ايذاء النفس الغير انتحارى هو ردة فعل
مجرد ردة فعل لما يحدث حولهم
، والذي يُسمى غالبًا إيذاء النفس فقط، هو إيذاء الشخص لجسمَه عمدًا، كأن يجرح الشخص نفسه أو يحرقها. وعادة لا يكون هذا لمحاولة الانتحار. ولكن هذا النوع من إيذاء النفس يكون بمثابة رد فعل مؤذٍ للتأقلم مع الألم العاطفي والحزن والغضب والتوتر.

ومع أن إيذاء النفس قد يُشعِر الشخص بالهدوء والتخلص من التوتر البدني والعاطفي لفترة قصيرة، فإنه عادةً ما يتبعه شعور بالذنب والخزي وعودة المشاعر المؤلمة. لا يقصد الشخص في هذه الحالة التسبب في إصابات مميتة، لكن من المحتمل حدوث ضرر أكثر خطورة بل ربما مميتًا.

هو فقط يحاول الهروب من واقعه
يحاول الشعور بشئ آخر
شعور جديد مؤلم ولكنه مشفى أيضاً

كانت نارا تجلس ناظرة لكف يدها المدمى بشرود
ولكنها لم تسلم من نظرات تشانيول لها
بالبداية لم يلاحظ دماء يدها فهى كانت تقبض عليها جيداً مخفياها ولكن القطرات التى تمردت لقميصها
فضحت سرها الصغير
"ما هذا؟"
اردف تشانيول يستقيم عن كرسيه ممسكاً يدها
التى سحبتها سريعاً من قبضته تخفيها داخل ملابسها
نافية برأسها بقوة إلى حد شعورها بالدوار
"ارينى"
أمرها بصوت منخفض يبصق كلماته بغضب من تصرفها
ولكنها كانت اكثر خوفاً من ان تريه
هى خائفة من ان يؤذيها بسبب اذيتها لنفسها
بينما هو لا يفكر سوى بقتل الفاعل غير مدرك بأنها الفاعلة
وهنا تدخلت تشاريونغ تبعد تشانيول من كتفه
"ابتعد تشانيول الفتاة ستموت خوفاً"
ابتعد خطوتان للوراء ولكن لا تزال عيناه تخترقانها
بغضب لم يكن منها ولكن لها
غاضباً لأجلها لقد فشل بحمياتها مجدداً
امسكت تشايرونغ بكف نارا تسحبها خلفها لداخل الغرفة تاركة خلفها الجميع
جلس تشانيول على الكرسى راميا بجسده
ممسكاً بسيجاره البنية ينفث دخانها بغضب
"تشانيول "
حاول يشينغ جر تشانيول ليجروا حديث لائق
بينما يوجد الجميع هنا
تمركزت نظرات تشانيول عليه بهدوء بينما توسعت أعين يشينغ من منظر صديقه
نظرته كانت دموية بطريقة لا تصدق مع شبح الإبتسامة التى يرسمها على ثغره
ابتلع يشينغ
"هل انت قلق عليها؟"
نظر له تشانيول باستنكار حالما استوعب سؤاله والذى يبدو بأنه لم يعجبه
هل يكذب نفسه و مشاعره
ام يصدقها
"أعلم ما ترمى إليه يشينغ ، فقط لا تحاول فأنا لا استحق"
..............

بالحمام

كانت نارا تغسل كف يدها تحت المياه متأملة حالها بالمرأة
عظام وجنتيها البارزتان هالاتها الحمراء بسبب البكاء
جسدها المرتجف دائما
ندوبها الرطبة التى احدثتها بذاتها
لم تظهر سوى ضعفها ولم يكن يعلم أحد بما يدور بعقلها سواها
كانت تشاريونغ تراقب تعابيرها بتمعن مستندة بكتفها على الباب
برغم سن تشاريونغ المقارب لنارا إلا وانها لديها خبرة بالحياة حتى تستطيع قراءة البشر عن أعينهم
عاشت تشاريونغ تؤمن بأن الأعين ما هى إلا مدخل لروح الإنسان حيث ينعكس عليها كل خباياه
"هل تريدين بأن تسمعى قصة؟"
اردفت تشاريونغ تخرج نارا من دوامة أفكارها والتى التفت لها بقليل من الفزع حتى استوعبت تواجدها
اغلقت صنبور المياه و اومئت لتشاريونغ بهدوء