part 18

300 25 2
                                    

شوق ولا تدوق
رجعنا بتكملة قصة حياة ام تشانيول
وبعدها هنبدأ فى الحماس بجد
متنسوش الڤوت💪

مشى والدها بخطى بطيئة
ومع كل خطوة ترتعش أوصالها و يصرخ قلبها برعب
وصل لجانب سريرها
"انا ليس لدى ابنة"
تعالت شهقاتها و هربت دموعها
تصرخ بقهر الآن والدها لن يصدقها
حقيقة ان والدها كاثوليكي متشدد لم تخرج عن عقلها
فهى كانت تخفى أمر مواعدتها لسنة كاملة
حتى أنه منعها من الحصول على هاتف
و يضع والدتها لمراقبة ثيابها و تصرفاتها
لقد كان خانقا ولم بتوقف أبدا
"لقد توفت ابنتى منذ أن وضعت رأسى بالطين و ذهبت للنوم بأحضان الرجال"
قمضت شفاها بحزن تستمع لكلامها
لقد تبرى والدها منها للتو
ولم يكتفى بذلك
ليبصق لعابه بوجهها و نزلت يده على وجهها تديره للجهة الأخرى حتى طبعت اصابعه على وجنتها
تركها تموت بالبطئ و خرج ووراءه والدتها وكانت هذه اخر مرة ترى فيها يورا والديها
خرجت من المشفى بنفس اليوم تسير بالشوارع بلا وجهه
حتى اخذت الالتفاتة الخاطئة
بدأت بالبحث عن عمل بدوام جزئى فهذا اول ما فكرت به
بالفعل تم تعينها بمكتبة بإحدى شوارع سيول
وبعد توسلات عديدة لصاحب المتجر العجوز وافق بأن يجعلها تبيت ليلاً بالمكتبة ريثما تستأجر منزل لها
بقيت على هذا الحال ثلاث شهور
كانت بطنها قد برزت قليلاً ومن النظر اليها تستطيع معرفة انها تحمل بداخلها روح أخرى
ببداية الأمر كانت تعمل لجنى المال و الخضوع لعملية إجهاض وعندما رتبت المبلغ وتوجهت لعيادة النساء
رفض الطبيب القيام بالعملية
لأنها بالفعل بالشهر الخامس سيكون الأمر خطير للغاية
عليها ربما تموت
أو تحتاج لاستئصال الرحم
لذلك تم رفض عمليتها بمختلف العيادات
حتى استسلمت
كانت تجلس بمخزن المتجر 1:24 a.m

لتسمع صوت خطوات تقترب من مجلسها استقامت لترى بأن صاحب المتجر قد عاد
"سيد كوانغ مالذى أتى بك الآن؟"
لم يجاوبها ليقترب منها أكثر فأكثر ليبدأ بفك حزامه تحت نظراتها المرتجفة
وبدأ بفك ازرار بنطاله وعندما علمت هدفه
دفعته عن أمامها ليرجع للخلف خطوات قليلة ولكنها اتاحت لها فرصة للهرب وهى استغلتها جيداً
تركض بالشوارع ولحسن الحظ كانت قد اخذت أموالها معها
ب

دون راحة تجول شوارع سيول المظلمة الهادئة
وبتلك الليلة قد نامت يورا قرب سلة مهملات بحثاً عن الدفئ
وبمجرد ان شرقت الشمس بحثت عن منزل لاستجاره
وبالفعل وجدت مكان مناسب لها ردئ ولكنه كاف
جلست على ذلك السرير الملئ بالاتربة محتضة ركبتيها دافنة رأسها بين ركبتيها
وعندها ايقنت بأن حياتها كيورا انتهت وعليها البدأ من جديد ظلت شهرين تبحث عن عمل ولكن دون فائدة فهى بدون شهادة و قاصر وأيضاً تحمل بطفل من سيود توظيفها وصلت لمنزلها تخلع حذائها المهترئ
رامية حقيبته مستندة على الجدران
بدأت تشعر بالألم وليس ككل مرة هذه المرة كان الألم مضاعف أسقطها أرضا تتنفس بصعوبة حتى سقطت مياه رحمها و انذرتها بأنها على وشك الولادة
لم تكن تعرف ماذا تفعل لذلك جلست مكانها بدون حراك
تدفع وتدفع اكثر حتى خرج طفلها أخيراً
كأى أم عليها حمل رضيعها و ضمه لحضنها
هى لم تفعل
لقد تركته أرضا يبكى و ينوح وابتعدت عنه ترمقه بكره
وعندما ازداد بكائه
لم تحتمل لتبدأ بالقاء الشتائم عليه و اى لعنة تخطر على بالها وعندما توقف عن البكاء وسكن جسده
احتل القلق جسدها
واقتربت ببطئ والم تحمله بين ذراعيها
وعندما تحرك قليلاً زفرت براحة
ضمته لقلبها تستسلم لواقعها التى لم تستطيع تغييره
ولكن كرهها لطفلها لم يزول
وبعد ان مر شهر آخر بدأت بالعمل
اى عمل!!
اتقصد بيع جسدها
اليس أفضل من التضور جوعا
وأيضاً لقد انتهت حياتها بالفعل هل تظن بأنها ستهتم
لم تكن تعلم بأنها قد اخلفت وحشا
مشوه نفسياً لا يجيد سوى القتل والتعذيب
و لكى ترتاحى بقبرك عليكى ان تعلمى ان ابنكى يتخيل وجهك على ملامح ضحاياه
وهذا يمتعه اكثر
لربما انتى حافزه فى كل هذا
الفضل يعود لكى أمى
كان بإمكانك على الأقل اعطاء ابنك ما يحتاجه ولكنك اثبتى بأن الإنسان بطبعه انانى
كرهتيه بسبب غلطتك وضعفك
عاقبتيه بينما هو الوحيد البرئ هنا
شوهتيه بالرغم من روحه النقية

wrong turn|mafia|PCYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن