wrong turn|mafia|PCY

part 23

أحياناً نشعر كما لو أن الرب يختبر صبرنا بهذه الحياة
فقط نتوقف بمنتصف الطريق لنأخذ انفاسنا ونسير مجدداً

كانت تجلس هناك دافنة رأسها بين ركبتيها تبكى بكل ما أوتي بها من قوة
ظلت ساعات على نفس الهيئة ولم تتحرك
تتذكر كل ثانية وتبكى اكثر من قبلها
تتذكر كيف بأنها كانت تتوسله وهو لا يرى
لا يسمع تأواهتها
لا يحن لتوسلاتها المستميتة
عيناه التى كان ينبض داخلها الهلاك
لم تكن لتظن أبدا بأنها ستعيش لترى تلك الليلة
حيث يتم اغتصابها من من ظنت بأنه يمكن بأن يكون امانها
رائحة الكحول كانت تنبعث من كل لمسة لمسها لها
كانت تعلم بأنه ليس بوعيه
ولكن ألمها كان اكبر من ان تلتمس له الأعذار
لم يتوقف جسدها عن الارتعاش
شعرت بالبرودة ولكن الم البرد لا يضاهى ألم قلبها
كلما تذكرت نظرته الدموية لها وهو يعتدى عليها بقلب بارد
تستطيع سماع صوت قلبها وهو يتهشم لقطع اصغر كل مرة
كلما تذكرت ما عاشته تبكى اكثر تصرخ أكثر

كان ينظر لها وهى جالسة بالجهة الأخرى من الغرفة بين الملاءات ،توقف عقله عن التفكير
فقط جملة واحدة تتردد فى رأسه بصوتها
ابتعد أيها المسخ
ولكنه لم يبتعد بل تمادى أكثر
اخر ما شهدته عينه قبل ان يغيب عن الوعى
كانت هى أسفله و يداها الذى قيدها بين كفه فوق رأسها
دموعها تأبى التوقف شفاهها المدمية
و السرير الذى يمتلئ بدمائها ذلك اخر ما شهده كانت ساكنة تماماً ما عادت تقاومه...

استقام عن السرير يرتدى قميصه بينما استشعر انتفاضة جسدها تحاول كتم اصوات تنفسها
لم ينظر لها مجدداً...لها وليس له

وخرج عن الغرفة بأكملها ينقر على هاتفه
"يشينغ..."

طرق الباب بخفة بعد ساعة من خروج تشانيول
والذى امضتها نارا تبكى و تضم ذاتها اكثر واكثر
لم ترفع نارا رأسها او تهتم بمن دخل
سارت رينا بهدوء حتى وقفت أمامها ترتجف لمنظر صديقتها المؤلم لقلبها
انخفضت على ركبتيها تربت على كتف نارا
والتى انتفضت فوراً تصرخ بأن يبتعد عنها
"ابتعد...ابتعد"

"نارا اهدأى انها انا رينا"
امسكت رينا كتف نارا تهدئها ولكنها لم تستجيب وظلت تصرخ وتركل الهواء
تعالى صوت صراخها ليملئ القصر بأكمله فخرجت رينا سريعاً تبحث عن السيد بارك وبمجرد ان خرجت من العرفة وجدته يقف هناك ناظرا للأرض بينما يسمع صراخها بأن يبتعد و شتمها له نع كل صرخة تخرجها
أتى يشينغ ركضا ينظر لصديقه ثم تخطاه يدخل حيث توجد نارا
لم يخفى تعابير الصدمة عندما رآها بتلك الحالة امسك بها سريعاً يقيد يداها ثم حقن عنقها بمهدئ
وما هى إلا دقيقة حتى سكنت بين يداه
"رينا"
نادى يشينغ عليها لتدخل مسرعة تتولى الأمر من هنا
خرج يشينغ ناظرا بالأرض فلقد لاحظ بأن نارا عارية ولا يغطيها سوى ملاءة بيضاء
وقف بجانب تشانيول والذى لم تزحزح عن مكانه
"ماذا حدث تشانيول ؟"
لا رد
بماذا سيجاوب
لقد ثملت حد الموت و اغتصبت الفتاة التى اردت حمايتها
شربت ثلاث زجاجات لانساها ولكن انتهى الأمر بى اقتلها
فقط لا رد....